في إطار مساهمتها في خطة حتا التنموية

بلدية دبي تنفذ الحزمة الأولى من مشروعاتها في حتّا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار الخطة التنموية التي أطلقتها حكومة دبي لتنمية منطقة حتّا في مختلف القطاعات بما يشمل الاقتصاد والخدمات، والسياحة والرياضة، والثقافة والتعليم، أعلنت بلدية دبي عن تنفيذ المجموعة الأولى من مشروعاتها الهادفة إلى المساهمة في تعزيز البنية التحتية للمنطقة ودعم رواد الأعمال من أبناء حتّا.

وبهذه المناسبة قال عمر سعيد المطيوعي، رئيس مركز حتّا ببلدية دبي، أن المشروعات التي يتم تنفيذها خلال هذه المرحلة ترمي إلى تطوير البنية الأساسية اللازمة لدعم قطاعي الاقتصاد والسياحة في حتّا وتعزيز قدراتها التنافسية اعتماداً على ما تمتلكه من مقومات طبيعية وتراثية، مشيراً أن المشروعات تتضمن تطوير منطقة الشريعة التراثية، وبناء 30 استراحة عامة، وتشييد عدة ممرات بين المزارع بطول 2 كيلومتر.

المشروع الأول الذي تنفذه بلدية دبي، وتبلغ تكلفته 2.5 مليون درهم، يتمثل في تطوير منطقة الشريعة التي تقع في قلب حتّا وذلك بهدف تحويلها الى موقع سياحي تراثي بالاستفادة من العناصر التاريخية التي تضمها المنطقة والتي يرجع تاريخها لأكثر من 200 عام وهو ما يعد إضافة مهمة للمواقع التراثية في الدولة عموماً وفي إمارة دبي على وجه الخصوص.

وأضاف المطيوعي: "يتضمن المشروع مراحل عدة تبدأ بتسوير المنطقة وإنارتها بالكامل، ورصف ممشى كبير وإنشاء العديد من الممرات الداخلية حتى يتسنى للزوار الوصول بسهولة إلى المزارات التي تقع في منطقة الشريعة. كما سيتم بناء وتجهيز ثمانية استراحات لخدمة مرتادي الموقع، فضلاً عن بوابة ومكتب استقبال يوفر المعلومات الارشادية للزوار".

وحرصاً على مساعدة رواد الأعمال والشباب من أهالي المنطقة وتوفير الفرص الاستثمارية لهم، قامت البلدية دبي بتخصيص مساحات تجارية تصلح لافتتاح العديد من المشروعات والاستفادة من توافد الزوار والسائحين على المنطقة التي تعد وجهة سياحية معروفة.

وترجع أهمية منطقة الشريعة (وتعني لغوياً مورد الماء) إلى ما تضمه من مزارات سياحية مهمة يأتي في مقدمتها مسجـد الشريـعة، وهو مسجد قديم تم بناؤه منذ ما يزيد عن 200 عام باستخدام الطين فيما تم تشييد الأسقف من ضلوع النخيل من البيئة المحيطة، وهو يضم قاعة الصلاة والليوان والصحن بالإضافة إلى مئذنة ومجموعة من المرافق، وقد تم ترميمه حديثاً باستخدام نفس المواد التي تم استخدامها في بناء المسجد قديماً.

كما تضم منطقة الشريعة التراثية فلج رئيسي يسمى فلج الشريعة وهو يغذي مزارع المنطقة بمياه الري، وتعتبر الأفلاج والشريعة في حتا من المكتسبات التراثية والموروث الشعبي والتاريخي الذي يقف شاهداً على ماض عريق.

الاستراحات العامة

وبغرض توفير سبل الراحة المختلفة أمام زوار حتّا، تقوم بلدية دبي بإنشاء وتجهيز 30 استراحة تتسم جميعها بتصميم تراثي صديق للبيئة يمكن لمرتادي المنطقة استخدامها للتخييم أو الشواء، وتم توزيع الاستراحات في الأماكن السياحية المهمة مثل وادي حتا وفوق سفوح الجبال، فيما يقع بعضها في قلب مزارع حتا. وتهدف بلدية دبي من وراء تشييد هذه الاستراحات إلى تقديم خدمة مميزة للزوار لاسيما العائلات نظراً لاحتياجهم إلى أماكن مجهزة تناسب احتياجاتهم.

مشروع الممرات

تهدف بلدية دبي من وراء هذا المشروع إلى تشييد مجموعة من المسارات الممهدة بين المزارع المنتشرة في كافة أرجاء منطقة حتّا كي توفر الفرصة للسائحين والزوار للاستماع بالطبيعة البكر والأجواء الريفية التي تمتاز بها المنطقة. وتمتد الممرات على مسافة يبلغ طولها 2 كيلومتر تمر خلالها على العديد من المعالم السياحية الرئيسة مثل قرية حتا التراثية، وحتا كاياك، وسد حتا الكبير، كما تعد الممرات إحدى مسارات مشروع حتا هايكنج.

يذكر أن الخطة التنموية الشاملة لتطوير "حتّا" والتي تصل قيمتها إلى 1.3 مليار درهم تهدف إلى تعزيز قدرات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية من خلال زيادة جاذبيتها كوجهة سياحية لاسيما في مجال السياحة البيئية، وترتكز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات ويعنى الثاني بالسياحة والرياضة أما المحور الثالث فيركِّز على الثقافة والتعليم. ويشارك في تنفيذ الخطة مجموعة كبيرة من الجهات والهيئات التابعة لحكومة دبي.

Email