«طرق دبي» تنجز أعمال الصيانة الشاملة والتجميلية لنفق الشندغة
أنهت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أخيرا كافة أعمال تجديد الطلاء الواقي للأجزاء الخرسانية في نفق الشندغة، وفقاً لأعلى المعايير الدولية لأساليب الصيانة المثالية، لرفع مستوى كفاءة الأصول واستدامتها، بهدف الحفاظ على الحالة التشغيلية وجوانب السلامة المرورية لمنشآت الطرق، وهذا الممر الحيوي والتاريخي.
وأوضحت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن الأعمال تمت باستخدام مواد ذات مواصفات عالمية، تضمن حماية الأسطح الخرسانية لجسم النفق الداخلي من الظروف الجوية وتقلباتها، باستخدام مادة طلائية خاصة مضغوطة الهواء تسمى (Air Tight Coating).
وأشارت إلى أن أعمال الصيانة تضمنت أيضاً تغيير الألوان الداخلية للنفق، وتغيير السقف، لإعطاء جمالية تنعكس فيها الإضاءة بشكل أفضل من السابق، وتتضح الرؤية أكثر لمستخدمي النفق، وبالتالي رفع مستوى السلامة المرورية في الاتجاهين.
كما ذكرت أن الأعمال تمت وفق برنامج زمني محدد، وعلى مراحل متعددة، تطلب بعضها إغلاقات للنفق خارج أوقات الذروة تجنباً لعرقلة الحركة المرورية، حيث أجريت معظم الأعمال بعد منتصف الليل واستمرت إلى ساعات الصباح الباكر خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، مؤكدة حرص الهيئة بشكل عام، وفريق العمل بشكل خاص على ضمان الجودة في تطبيق معايير السلامة كأولوية قبل كل شيء، من خلال فحص المواد المستخدمة، ودراسة آلية تنفيذ الأعمال، والمخاطر، والخطط البديلة للحركة المرورية قبل البدء وأيضا خلال التنفيذ، وصولاً إلى إنجاز الأعمال بنجاح وفقاً لخطة العمل المعدة مسبقاً، وبالجودة المطلوبة.
وأكدت أن كافة الأعمال استغرقت ما يقارب العام، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الهيئة تحرص على إجراء صيانة وقائية للنفق كل 3 سنوات، يتم خلالها التأكد من سلامة هياكل وأساسات النفق وتحديثها لتحقيق أهدافها في مجال «الاستدامة» لكافة العناصر الحيوية في الإمارة والمباني والمنشآت التابعة لها، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها بأنواعها في مجالات النقل العام والمواصلات الجماعية وغيرها.
ويعد الشندغة أحد المعالم التاريخية والهامة في تاريخ نهضة الإمارة، حيث تم افتتاحه عام 1975، ويمتد تحت خور دبي، ويربط أحياء: الراس، وديرة، والشندغة التاريخية بطول 560 متراً.
