وضع خطط التطوير والتنمية ودفع الإمارات إلى الريادة

وزراء: تكريم لمسيرة قائـد آذنت بفجر جديد للمنطقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزراء أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش، مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد»، مشاعرَ فياضةً من الفخر والاعتزاز بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تمثل هذه الخطوة النبيلة خير تكريم لمسيرة الراحل الكبير في الذكرى المئوية لولادته التي آذنت بانطلاق فجر جديد لهذه المنطقة التي عرفت على يديه المعنى الحقيقي للنهضة وواصلت طريقها في النمو حتى باتت منارة للتقدم الذي شهد به العالم.

وأكدوا أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدرك برؤيته الثاقبة ونفاذ بصيرته وسعة أفقه ورجاحة تفكيره واستشرافه العبقري لآفاق المستقبل، أهمية الاتحاد كضرورة حيوية لتحقيق طموحات وتطلعات شعبه، ومنذ الإعلان عن قيام أنجح تجربة وحدوية في القرن العشرين وتوليه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، شهدت الإمارات تقدماً مذهلاً وازدهاراً منقطع النظير وحققت قفزات نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، واستحوذت خلال مدة قصيرة على مكانة تنافسية مرموقة، وأصبحت مثالاً يحتذى به على الصعيد العالمي.

سلطان المنصوري: راية المجد

وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن هذا الإعلان السامي الذي يتزامن مع الذكرى المئوية لولادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد وذكرى جلوس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد وتوليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، هو مناسبة لنرفع على ربوع دولة الإمارات راية المجد التي يمثلها اسم زايد الخير، مؤسس صرح الاتحاد وباني نهضة الإمارات، ونستلهم سيرته العطرة، كوالد للأمة وملهم للأجيال، ورمز من رموز الخير والعطاء الذين لم يكد يعرف العالم لهم نظيراً، وقبل كل ذلك، القائد الأثير الذي عشقه شعبه ونال محبة واحترام الشعوب العربية والإسلامية وسائر شعوب العالم».

وفي ظل إعلان سنة 2018 «عام زايد»، تواصل البلاد مسيرة الخير والنماء، فمن عام الخير إلى عام زايد الخير، ستكون دولة الإمارات على موعد مع مبادرات تنموية في شتى المجالات، لتمثل جهداً وطنياً مثمراً يستحضر رؤية زايد العظيمة التي تجاوزت حدود عصره وتخطت آفاق الإمكانات التي كانت متاحة بين يديه، فقدم لنا وللعالم نموذجاً متفرداً في القيادة التي نجحت في تحقيق ما رآه الآخرون مستحيلاً؛ إذ نهض بالإمارات ووحد صفوفها وحث على التعاون والعمل والإنتاج، وأقام المشاريع التنموية وشرع بتحسين ظروف العيش، وسار بالبلاد في درب الازدهار سنةً وراء سنة وعقداً بعد آخر، حتى أضحت الإمارات يوم وفاته، طيب الله ثراه، أعجوبة معاصرة ومضرباً للمثل في تحقيق التحول التنموي خلال فترة قصيرة واستثنائية في عمر الدول.

خطوات

وتابع معالي وزير الاقتصاد: «كانت دولة الإمارات عند تأسيسها بلداً وليداً يتلمس خطواته الأولى في التنمية، فهي اليوم، بعد أقل من نصف قرن من الزمان، دولة تفخر بمنجزاتها الحضارية وبمكانتها الإقليمية والعالمية المرموقة في مختلف المجالات التنموية، فهي ثاني أكبر اقتصاد عربي، وتمتلك إحدى أفضل البنى التحتية على المستويين الإقليمي والعالمي، وتصدرت المنطقة في العديد من مؤشرات الأداء العالمية، وتواصل تقدمها بثبات لتحقيق أعلى مراتب الريادة العالمية، بعد أن وصلت إلى المرتبة 16 في تقرير التنافسية العالمية 2016-2017، والمرتبة 26 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2017، والمرتبة 10 في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2017، والمرتبة 18 في مؤشر التنافسية الرقمية، والمرتبة 23 في مؤشر تمكين التجارة، والمرتبة 35 في مؤشر الابتكار العالمي، وغيرها الكثير من مؤشرات التقدم التي تحكي ازدهاراً تمتد جذوره إلى تلك الخطوات التنموية الأولى التي اتخذها زايد وإخوانه حكام الإمارات آنذاك، رحمهم الله».

سهيل المزروعي: رؤية فريدة

وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 في دولة الإمارات «عام زايد» يعد مناسبة وطنية لاستحضار الإنجازات التي تحققت بفضل الرؤية الفريدة للوالد المؤسس التي حمل رايتها خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف أن تطور الإمارات والنهضة الشاملة التي تعيشها هما نتاج زرع زايد الخير فقد وضع القواعد والأسس التي سارت عليها الإمارات وواصل قادة دولة الإمارات وشعبها السير على نهجه.

وأشار إلى أن هذه المبادرة احتفاء وعرفان وامتنان لدور الوالد المؤسس الذي أرسى ركائز هذه النهضة البشرية والعمرانية، حيث وجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - جل اهتمامه لبناء الإنسان الإماراتي المعتز بإرثه الحضاري والمنفتح على العالم والمتواصل مع ثقافات الشعوب وكل ذلك جعل من أبناء وبنات الإمارات نماذج رائدة كل في مجاله.

وأكد أنه بمناسبة الذكرى المئوية لولادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» تحتفل الإمارات بالقائد الأب المؤسس الإنسان قائد حفر اسمه في قلوب مئات الملايين حول العالم بإنسانية قل مثيلها وحكمة التصقت بمسيرته ومواقفه وقيم غرسها ورعاها لتصبح حصنا يستظل به كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.

عبيد الطاير: إجلال وإكرام

وقال معالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية: إن أبناء وطننا الحبيب يقفون اليوم تكريما وإجلالا لمسيرة باني دولة الإمارات والقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده وبالتزامن مع ذكرى يوم جلوس المغفور له في 6 أغسطس 1966 وتوليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، حيث انطلقت أولى الخطوات التي رسمت مسيرة دولة الإمارات الحبيبة وأرست دعائم وحدتها ومكانتها المتميزة على المستويات الإقليمية والعالمية.

وأضاف: جاء إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد» احتفاء وتكريما وتخليدا لمسيرة قائد استثنائي ورمز وطني أسس دولة الإمارات ورسخ أسس نهضتها وكرس حياته في خدمة شعبه وإعلاء مكانته فكان مثالا للتفاني والوطنية والعدل.

وأكد أن فلسفة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تبلورت من خلال إيمانه العميق بأهمية توجيه موارد الدولة لخلق تنمية شاملة مستدامة تحقق خير ومصلحة وطننا الحبيب وأبنائه وانطلقت عملية التطوير والبناء من خلال تأسيس الدوائر الحكومية وأرسى قواعد الإدارة الحكومية السليمة والمستندة إلى هيكلية قانونية وتشريعية صلبة ووزع عوائد الثروة النفطية على جميع القطاعات الحيوية ووضع برامج طموحة طويلة الأمد تقوم على تحقيق التنمية المستدامة كما أطلق شبكة العلاقات الدولية ليكون أول من وضع دولة الإمارات على الخارطة العالمية.

وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أوصانا في كلمته في الأول من ديسمبر 2003 بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثلاثين للدولة بالعمل والجد للحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققتها المسيرة الاتحادية ونعمل اليوم كل من موقعه على بناء هذا الوطن والالتزام بعهد باني دولتنا الحبيبة تحت قيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف: انه انطلاقا من رؤية والدنا المؤسس والمتمثلة في «إن رفع مستوى المواطن والدولة ككل هو رائدنا وفوق كل شيء» نواصل في وزارة المالية بذل مختلف الجهود لتوفير الموارد المالية اللازمة وتعزيز تنوعها وتوجيهها نحو مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الحيوية ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني لبناء مستقبل مستدام وآمن لأبنائنا وأحفادنا في المستقبل.

ثاني الزيودي: شخصية فريدة

بدوره قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، «عندما نتحدث عن الشيخ زايد وقامته ورجولته وشهامته وقيادته، فإننا نحتاج إلى أمسيات ومجلدات، ومع ذلك فإن أقل ما يمكن أن يقال عن هذا القائد الفذ انه زعيم للإنسانية وعنوانها»، إن هذه المقولة التي تفضل بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واصفاً القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، تختصر مجموعة لا تعد ولا تحصى من الصفات والمزايا التي اجتمعت في شخصيته الفريدة رحمه الله، والتي تميزت بالقيادية وبالأصالة والعراقة والعطاء بلا حدود، بالإضافة إلى التواضع والبساطة والسلوك العظيم، مما منحه حب أبناء أمته وشعبية محلية وإقليمية وعالمية منقطعة النظير لم تتوافر لغيره من القادة.

وتابع الزيودي أن «العمل الإنساني الذي رسّخ جذوره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نموذج العطاء والإنسانية، والتوقف عند المعاني والقيم النبيلة التي أرساها في هذا المجال، جعلت من دولة الإمارات رائدة للعمل الإنساني على الصعيد العالمي، وتشكّل المبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها الدولة في العديد من المجالات الأساسية عبر مختلف دول العام، وخصوصا الدول النامية والفقيرة، امتداداً لهذا الإرث ودليلاً على التزامها بدعم الإنسان وتأمين حقوقه الأساسية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد تناقل أبناء الإمارات جيلاً بعد جيل هذا الإرث وأصبح العمل الإنساني في الإمارات أسلوب حياة وسلوكاً حضارياً تطبقه القيادة والشعب على أرض الواقع وفي كافة أنحاء العالم».

وزاد الزيودي: «استمرت دولة الإمارات على نهج الخير، الذي رسّخ جذوره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نموذج العطاء والإنسانية، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حيث لم تدخر القيادة الرشيدة المال والجهد في سبيل تحقيق السعادة والاستقرار والأمن وتوفير أعلى درجات الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيّبة، ومن هنا، جاء إعلان 2018»عام زايد«بمثابة تأكيد آخر من قيادتنا الرشيدة على الوفاء لهذا القائد الفذ والأب الحنون ذي القلب الكبير الذي اتسع ليحتضن جميع أبناء شعبه وأمته، وامتدت أياديه البيضاء لتغمر أطراف المعمورة من أدناها إلى أقصاها».

وشدد الزيودي: حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومنذ تأسيس دولتنا الحبيبة، على ترسيخ مفهوم الارتباط الوثيق بين الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المنشودة في أذهان أبنائه، وأن تحقيق الازدهار الاقتصادي للأجيال القادمة يتطلب المواءمة بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وعبّر «رحمه الله» عن ذلك بصورة واضحة حين قال «لقد كنا وما نزال ملتزمين بمبدأ التعايش بين الإنسان والطبيعة، وعلى الرغم من أن نمونا السكاني المتسارع الخطى، وبرامجنا الطموحة تتطلب استغلال المزيد من مواردنا، إلاّ أننا حاولنا تحقيق ذلك بطريقة تضمن الاستمرارية والتجدد.

ونوه الزيودي بأن دولة الإمارات تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها للاستجابة بنجاح لتغير المناخ وحماية البيئة للاستمرار في مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال استغلال الفرص المتاحة في الوقت الراهن للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة وسعادة لأجيالنا القادمة، مختتما بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،»نحن بخير.. ما دام البيت متوحد«.

سلطان الجابر: تخليد إرث

كما أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2018 سيحمل شعار»عام زايد«، يجسد حرص القيادة الرشيدة على تخليد إرث المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دأب بحكمته على ترسيخ قيم الحق والخير والعطاء من أجل بناء دولة تستند إلى الاستثمار في الإنسان واستشراف المستقبل، وما النجاح في بناء وطنٍ يفخر جميع أبناءه وبناته بالانتماء إليه، إلا دليل على صوابية وبعد النظرة الحكيمة لزايد الخير.

وأضاف معاليه:»عام زايد«هو مناسبة لنستمد الدروس من مسيرة الحكمة والعطاء لباني الدار، ونغرسها في نفوس أبنائنا لضمان امتداد أثرها ولتمكينهم من الاستفادة منها والاستمرار في جني ثمارها، فالقيم التي التي كان رحمه الله يؤمن بها ويعمل على ترسيخها مستمدة من سماحة الدين الإسلامي الحنيف وتركز على مد يد الخير إلى البشرية جمعاء، فالمكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات في كل المحافل ما هي هي إلا نتيجة للغرس الطيب الذي زرعه، والذي تستمر قيادتنا الرشيدة برعايته ودعمه، ومن واجبنا جميعاً في دولة الإمارات، مواطنين ومقيمين، أن نسهم في تسليط الضوء على هذه القيم والمعاني الإيجابية والالتزام بها، فهي تحقق الخير والمصلحة لنا وللإنسانية، كما أن»عام زايد«يعبر عن فخرنا واعتزازنا بمسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي لا تزال بصماته واضحة في نجاحات دولة الإمارات الماضية بطموح كبير وعزمٍ لا يلين في استلهام رؤيته، فكما كان رحمه الله سابقاً لزمانه، تستمر قيادتنا في استشراف المستقبل لأن من واجبنا أن نبني لأبنائنا كما بنى آبائنا وأجدادنا لنا.

وأشار معاليه إلى أن»عام زايد«يعتبر تجسيداً عملياً لثمار الخير والمحبة التي غرسها الوالد المؤسس، وتكريساً لإرثه كمسارٍ نصنع من خلاله المستقبل، ونرتقي إلى آفاقٍ أوسع من التقدم والتطور والنماء.

Email