لوتاه لـ«البيان»: نتصرف بالمنطق لمنع خطر القطط مجتمعياً

بلدية دبي تؤكد التزامها بالمعايير الدولية في الرفق بالحيوان

حسين لوتاه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس حسين ناصر لوتاه المدير العام لبلدية دبي، أن «حياة الإنسان لدينا أهم بكثير من حياة الحيوانات»، و«على الرغم من ذلك لا يمكننا إعدام الحيوانات إلا بأسباب وبشروط متبعة ومعروفة، خاصة إذا ما كانت تشكل خطراً في انتقال أمراضها للإنسان».

وقال لوتاه لـ«البيان»: إن قسم الخدمات البيطرية «التابع لنا يجمع القطط من الأحياء بشكل أسبوعي ويجري فحوصاً طبية لها، ثم عمليات تعقيم كي لا تتكاثر، ويتم قطع طرف أحد أذنيها كدليل للجمهور على أنها خالية من الأمراض وأنها غير مؤذية ويمكن التعامل معها وإبقاؤها في أماكنها» وشدد: «أما القتل فيحتاج إلى دليل مثبت لدينا في أوراق رسمية ويتم التدقيق عليها باستمرار».

ونفى لوتاه إعدام ما يزيد على 3663 قطة في دبي.

وأكد لوتاه أن بلدية دبي تسعى دائماً للحفاظ على الصحة العامة ضمن صميم عملها وواجبها تجاه المجتمع، وتتبع أعلى المعايير المحلية والعالمية للحفاظ على الصحة العامة من أي أمراض أو آفات.

وقال: إن ما نشر قبل يومين في إحدى الصحف المحلية عن قتل رحيم لما يزيد على 3663 قطة عار تماماً عن الصحة، وإن الرقم المنشور لا يمت للحقيقة بأي صلة، إذ إن الإجراء المتخذ في قسم الخدمات البيطرية ضمن إجراء متفق عليه مع جمعية الرفق بالحيوان، وتوجد اتفاقية مبرمة مع هذه الجمعية، ويتخلل هذه الإجراءات فحص شامل ودقيق للقطط، ويتم القتل الرحيم للقطط التي تحمل أمراضاً معدية للإنسان وتشكل خطراً عليه ويصعب علاجها، وفي النهاية العدد الذي يتم قتله لا يذكر على الإطلاق ولا يمكن أن يصل إلى هذا الحد الذي يتسبب بخلل في الدورة الطبيعية للحياة، فهذه القطط تتغذى على الفئران والحشرات والقوارض وتخلص المناطق والأحياء منها، فوجودها صحي وضروري طالما أنها لا تهدد حياة الإنسان.

تطبيق

من جهتها أكدت زهور الصباغ مديرة إدارة خدمات الصحة العامة أن قسم الخدمات البيطرية في بلدية دبي يقوم بتطبيق المعايير الدولية والتشريعات المحلية الخاصة بالرفق بالحيوان في كافة ممارساته اليومية من خلال علاجه للحيوانات المختلفة للتأكد من صحة الحيوانات وتوفير كافة الظروف المناسبة لحفظها ورعايتها وعدم إساءة معاملتها.

كما يقوم القسم بالالتزام التام بالمعاملة الإنسانية للحيوانات السائبة التي يتم ضبطها بواسطة الفرق المتخصصة، وتوفير كافة الظروف المناسبة لنقلها وإيوائها وعدم تعريضها للأذى.

وقالت: ورداً على ردود الأفعال التي تناقلتها وتداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول القتل الرحيم للحيوانات، فهذا إجراء طبيعي في مثل هذه الحالات حفاظاً على الصحة العامة للوقاية من العديد من الأمراض التي قد تنتقل بسبب الأمراض والفيروسات التي قد تنقلها للإنسان وتهدد صحته وسلامته، وأن هذا الإجراء المتخذ متفق عليه مع جمعيات الرفق بالحيوان حيث يوجد اتفاقية مبرمة، وعليه يقوم القسم بفحص القطط التي تظهر الفحوص البيطرية أنها مصابة، والعدد الذي تم قتله بسيط جدا لا يشكل رقماً كبيراً بالنسبة لما ذكرته تلك الوسائل.

وأوضحت أن قسم الخدمات البيطرية بالبلدية يعمل على تطبيق المعايير الدولية والتشريعات المحلية الخاصة بالرفق بالحيوان في كافة ممارساته اليومية من خلال علاجه للحيوانات المختلفة للتأكد من صحة الحيوانات، وتوفير كل الظروف المناسبة لحفظها ورعايتها وعدم إساءة معاملتها.

كما يقوم القسم بالالتزام التام بالمعاملة الإنسانية للحيوانات السائبة التي يتم ضبطها بواسطة الفرق المتخصصة وتوفير كافة الظروف المناسبة لنقلها وإيوائها وعدم تعريضها للأذى، وفيما يخص السيطرة على أعداد القطط السائبة بالإمارة فقد تم الاستعانة بخبرات الجمعية العالمية لحماية الحيوانات WAP منذ عام 2002 من خلال اتفاقية شراكة قامت الجمعية بموجبها بتدريب العاملين في القسم من أطباء ومفتشين ومراقبين وعمال على أفضل الممارسات في التعامل مع الحيوانات والرفق بها وتوفير الأدوات والمعدات المناسبة وبالمواصفات العالمية، كما تم من خلال الاتفاقية اعتماد وتطبيق برنامج TNR للسيطرة على القطط السائبة والذي يقوم على مبدأ ضبط القطط السائبة من المناطق السكنية وجلبها إلى عيادة القسم ليتم فحصها ثم إجراء عمليات التعقيم للحيوانات السليمة منها والخالية من الأمراض، ثم إعادتها إلى مناطقها من جديد.

Email