الزيودي في ختام المهرجان: زراعة النخيل جزء أصيل من بيئتنا

11 ألف زائر لـ«الذيد للرطب» في دورته الثانية بزيادة 100 %

■ ثاني الزيودي خلال تفقُّده المهرجان | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت فعاليات مهرجان الذيد للرطب 2017 السبت الماضي محققاً نجاحاً فاق التوقعات حيث استقطب نحو 11 ألف زائر مسجلاً بذلك زيادة تجاوزت نسبتها 100% مقارنة بعدد زوار دورته الأولى، ومجتذباً على مدى ثلاثة أيام ملّاك مزارع النخيل وعشّاق التراث والمهتمين بالزراعة والصناعات الغذائية القائمة على الرطب من مختلف إمارات الدولة، مرسخا مكانته كمنصة تدعم وتحفز الحراك الاقتصادي والصناعي، فضلاً عن دوره في إحياء الموروث الشعبي والتقاليد العريقة من خلال أنشطته وبرامجه ومسابقاته المشوّقة والمتنوعة.

تطوير

من جهته أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة عقب جولة تفقدية للمهرجان حرص الوزارة على تطوير القطاع الزراعي بشكل مستدام على مستوى الدولة وتعزيز جدواه وقدرته التنافسية محلياً وخارجياً، معتبراً أن زراعة النخيل تعد بمثابة العصب الرئيسي للزراعة في الدولة وجزءا أصيلاً من بيئتها الطبيعية ومواردها الغذائية ومصدر دخل لشريحة كبيرة من ملاك النخيل والمزارعين والعاملين في الصناعات القائمة عليها، عدا عن رمزيتها الوجدانية والتراثية. جاء ذلك خلال زيارته المهرجان في يومه الثالث والأخير والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

زراعة مستدامة

وقال الزيودي: إن زراعة النخيل تحظى باهتمام خاص في الإمارات حيث تحرص الدولة على دعم وتشجيع ملاك مزارع النخيل على التمسك بهذا القطاع الحيوي ومضاعفة الاهتمام بمزارعهم وزيادة المساحات المزروعة مع التمسك بمبادئ علم البيئة واستخدام أحدث التقنيات في الزراعة بما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي مع المحافظة على الموارد البيئية والطبيعية، مؤكداً حرص الوزارة على التواصل الدائم مع المزارعين والتعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم بما يضمن النهوض بالقطاع الزراعي ومضاعفة الإنتاج ورفع جودته وتطوير الصناعات القائمة عليها بما يتوافق مع المواصفات الإماراتية وأرقى المعايير الدولية.

فقرات ثقافية

وجال الزيودي في قاعات العرض برفقة ناصر مصبح الطنيجي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد مصبح الطنيجي مدير فرع غرفة الشارقة في الذيد منسق عام المهرجان، و سالم محمد بن هويدن رئيس نادي الذيد الثقافي وعدد من الشخصيات الرسمية ومن بلديات المنطقتين الوسطى والشرقية، حيث التقى عدداً من العارضين واستمع منهم لشرح عن أنواع التمور والمنتجات المعروضة، وشهد عدداً من العروض الثقافية والفنية وجانب من المسابقات، مثنياً على فعاليات المهرجان ومستوى التنظيم وتطوره السريع، مشيداً بجهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة المبذولة للارتقاء بهذا الحدث وحرصها على المساهمة في تقديم الدعم والرعاية للمزارعين والعارضين، والتي تشكل امتداداً لتوصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالحفاظ على الموروث البيئي والزراعي الذي تتمتع به الإمارات.

دعم القيادة

من جهته رفع خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، على دعمه اللامحدود للمهرجان الذي أطلقته الغرفة ترجمة لرؤية سموه الحكيمة.

من جهته قال محمد مصبح الطنيجي مدير فرع غرفة الشارقة في الذيد منسق عام مهرجان الذيد للرطب: إن ختام المهرجان كان مسكا في يومه الأخير وتكلل بحضور معالي وزير التغير المناخي والبيئة، وهو ما يجسد دعم الحكومة لهذا الحدث التراثي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي لمواطني الدولة ولملاك النخيل.

من جانبه أثنى راشد مهير الكتبي رئيس لجنة تحكيم مزاينة الرطب في المهرجان، على مستوى التنظيم وحجم المشاركة في مسابقات المهرجان وعدد الزوار اللافت الذي فاق التوقعات وكذلك المشاركة اللافتة للعنصر النسائي.

Email