عانت الجوع والعطش بعد انتقاله

بلدية دبي تنقذ قطط سوق السمك بـ«أيادي الخير»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد انتقال سوق السمك القديم من مكانه في دبي وافتتاح السوق الجديد، بقي هناك من لم يستطع الانتقال أو المغادرة، 80 قطاً اعتادوا العيش والتغذي من بقايا الأسماك والربيان وخير البحر، وما يجود به عليهم أهل السوق.

ناتاليا كارتا ينكو إحدى المهتمات بحماية الحيوانات الأليفة علمت ببدء إنشاء سوق السمك الجديد واحتمال انتقال السوق القديم لمكان آخر، وقالت لـ «البيان»: «بمجرد علمي بانتقال السوق قررت الذهاب بنفسي إلى السوق القديم للاطمئنان على تلك القطط التي أعرف تماماً أنها ستكون في مكانها، ووجدت الوضع مأساوياً من جوع وعطش شديدين لعدم توفر أي مصدر للطعام، نظراً لخلو المكان من كافة أشكال الحياة التي اعتادتها وعدم قدرتها على اللجوء إلى مكان آخر، فوجدت الكثير من حالات الإعياء الشديد، والعطش والإغماء، خاصة القطط حديثة الولادة، وبدأت على الفور الاتصال بكل أصدقائي، ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي صوراً للقطط، وبمجموعة "ياني" للرفق بالحيوان، ومجموعة "أنقذوا قطط دبي".

وأوضحت الدكتورة منال المنصوري رئيسة مجموعة «ياني» للرفق بالحيوان أنها عندما تلقت المكالمة من ناتاليا هرعت مع فريقها للمكان ووجدته مأساوياً ، وقامت وفريقها بنشر الصور وطلب المساعدة من الجميع، وما كان من أصحاب أيادي الخير والعطاء إلا الحضور فوراً وتقديم الطعام والماء لما يقارب 80 قطاً.

وأضافت: أرسلت بريداً الكترونياً لبلدية دبي أطلب فيه مساعدتها، وفوجئت بوصول 3 شاحنات من البلدية و15 عاملاً متخصصاً من قسم البيطرة، تحت إشراف الدكتور علاء الجهني المشرف العام للبيطريين في قسم البيطرة، إضافة إلى مشرف عمليات، مشيدة بسرعة استجابة بلدية دبي التي أتت في أقل من 24 ساعة.

وطالب المهندس فيصل المعمري رئيس شعبة الرقابة البيطرية في قسم الخدمات البيطرية في بلدية دبي الجمهور بالتعاون مع البلدية والإبلاغ عن القطط السائبة في مناطقهم وعدم الخوف من الشائعات التي تفيد أن قسم الخدمات البيطرية يقوم بإعدامها، بل على العكس، يعمل على معالجتها وإعادتها إلى مكانها مرة أخرى.

Email