أم سعيد.. سبعينية تشارك بـ 13 منتجاً تراثياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت المواطنة أم سعيد مهنة صناعة الأدوات التراثية اليدوية من سعف النخيل، رغم ما يصاحبها من مشاق ترهق كبار السن، لكن المحافظة على تراث الأجداد تستحق العناء ونقله إلى الأجيال الجديدة مهمة عظيمة تستدعي الصبر والتحمل.

أم سعيد التي يتجاوز عمرها 70 عاماً دفعتها ظروف الحياة ومتطلباتها، بعد وفاة زوجها إلى التنسيق مع مزارع للحصول منها على سعف النخيل، حيث برعت في صناعة أكثر من 13 منتجاً تراثياً كفلت لها وأسرتها لقمة العيش ووفرت كافة احتياجاتها من دون أن تسأل الناس المساعدة.

حرص

حرصها على نشر الموروث الثقافي لدولة الإمارات كان الدافع لها للمشاركة في عدد من المهرجانات التي تنظمها الدولة لعرض ما تنتحه من صناعات يدوية، فضلاً عن المشاركة في الورش والندوات التي تم تنظيمها في مدينة المرفأ، والسلع والرويش.

وقالت أم سعيد: الظروف الاجتماعية التي مررت بها جعلتني مضطرة للعمل في عدة مهن، منها الزراعة، كما فتحت محلاً صغيراً، مشيرة إلى أنها وبعد علمها بإمكانية المشاركة في مهرجان ليوا للرطب، حرصت على الحضور لعرض منتجاتها التي لاقت إقبالاً من قبل الجمهور.

وأضافت: تعلمت مهنة صناعة الأدوات المنزلية من سعف النخيل بكل جزئياتها، من القياس والقص والتركيب، وكنت أتغلب على كل العوائق التي كانت تواجهني خلال عملي بالإصرار، حتى أصبحت مدربة ومعلمة في مجال الصناعات المرتبطة بسعف النخيل، وهذه المهنة تختلف عن غيرها لمشاقها المختلفة، خاصة أنها تحتاج إلى قوة جسدية لتقطيع أغصان النخيل وحملها إلى المنزل وتنظيفها وتحويلها لمادة جاهزة للتصنيع، لافتة إلى أن حبها للمهنة وللحفاظ على تراث الآباء والأجداد خفف من الألم الذي كانت تعاني منه في أيديها.

رسالة

ووجهت أم سعيد رسالة لقريناتها من النساء، قائلة: «لا يوجد مانع أمامكن لخوض كل تجارب الحياة، حتى لو كان الأمر حكراً على الرجال، فلا شيء يقف أمام الإرادة». وأكدت اعتزازها وفخرها لوقوفها إلى جانب أسرتها في العمل لتحصيل لقمة العيش لعائلتها، منوهة بأن العمل جعلها تخوض تجربة جديدة مع أسرتها بعيداً عن الحياة المعتادة.

Email