«الجليلة» تساعد عبدالعزيز على تخطي آلامه

ت + ت - الحجم الطبيعي

من أكثر الأمور صعوبة على الوالدين، هو مرض أحد الأبناء وعدم وجود قدرة مالية للإنفاق على مراحل العلاج، خاصة إذا كان هذا المرض مستعصياً يتطلب وقتاً طويلاً للعلاج، فضلاً عن التدخل السريع لإنقاذه من توغل المرض في أجساد الأطفال النحيلة، ولذلك فإن الدور المجتمعي يتعاظم بشدة لمساعدة هؤلاء وإيجاد حلول سريعة تضمن إنقاذهم ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة.

وتلعب مؤسسة الجليلة دوراً مقدراً في هذا الشأن من خلال توفيرها لبرنامج «عاون» الذي يعنى بتقديم العون الطبي للمرضى المقيمين في الإمارات، ومن ضمنهم، حالة الطفل عبد العزيز الذي يعاني مرضاً مزمناً في الدم يجعله يحتاج لعلاجات مستمرة وبشكل منتظم، حتى لا تتدهور حالته للأسوأ، وانطلاقاً من ذلك فقد روت والدته قصة نجاة ابنها من براثن المرض بفضل الدعم الكبير الذي تلقته من مؤسسة الجليلة.

وتوضح أن ابنها البالغ من العمر 6 سنوات ظهرت عليه بوادر مرض في الدم منذ فترة، ما تطلب معه التدخل السريع لإنقاذه، لأنه بحاجة إلى أخذ عقار مكلف يومياً يفوق راتب والده الذي لا يتجاوز الـ 4,500 درهم، لذا أشار عليها البعض باللجوء لمؤسسة الجليلة للنظر في حالة ابنهم وإيجاد الدعم اللازم له.

وأضافت أنها بالفعل تواصلت مع المؤسسة التي رحبت بالموافقة على استقبال المستندات بالبريد الإلكتروني دون الحاجة للحضور لمقر المؤسسة في دبي، خصوصاً أن العائلة لا تملك سيارة، وخلال فترة وجيزة تمت الموافقة على الطلب وتقديم ما يلزم من دعم طبي لمدة عام كامل، وتم التنسيق مع المستشفى بهذا الشأن.

وأفادت والدة الطفل أن ابنها الآن بحالة جيدة، وأن هناك اهتماماً كبيراً تلقته من مؤسسة الجليلة، وأنها تتوجه للجميع بخالص شكرها وعرفانها لما قدموه لهم من دعم، خاصة أن التدخل السريع كان مؤثراً بشكل إيجابي في تطور حالة ابنها للأفضل، مؤكدة الدور المهم الذي تلعبه مؤسسة الجليلة في تخفيف العبء على كاهل أولياء الأمور، حيث إن المرض من الأشياء الصعبة على نفوسهم، ولذلك فلهم كل الشكر لما قدموه لهم، وعودة حياتهم للأفضل.

مؤسسة الجليلة

مؤسسة الجليلة هي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث الطبية، ويعتبر برنامج «عاون» أحد برامج المؤسسة، التي تعنى بتقديم الدعم الطبي للمرضى المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والعاجزين عن تحمل تكاليف علاجهم والتي تتطلب علاجات تخصصية من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم وتمكينهم من استعادة صحتهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

وقد قدمت المؤسسة منذ انطلاقتها في العام 2013 دعماً بقيمة 24 مليون درهم لعلاج مرضى كانوا يعانون من تحديات صحية تهدد حياتهم.

وتعتمد المؤسسة بالكامل على الدعم المادي من المتبرعين، وتقوم باستثمار كل التبرعات التي تحصل عليها من خلال برنامج «عاون» في علاج المرضى المحتاجين، كما تدعو المؤسسة جميع الأفراد والمؤسسات في الاستمرار في العمل الإنساني الذي يعمل على توفير حياة صحية وسعيدة لكل شرائح المجتمع.

 

Email