«أخبار الساعة»: التسامح نهج ثابت ومتجذّر في مجتمع الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الحديث عن التسامح، الذي يميز الإمارات في سياستها الداخلية والخارجية ليس مجرد شعار يتم الحديث عنه في المناسبات أو تكتب عنه المقالات أو تجرى حوله الدراسات ولا مجرد ترف تتناقله الألسن عند تناول عمليات عنف أو إرهاب، وإنما هو نهج ثابت ومتجذر في تركيبة الدولة والمجتمع الإماراتي، منذ القدم أرسى قواعده الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من التسامح قيمة عليا وسلوكاً واقعاً منذ نشأة الاتحاد.

وذكرت أن موضوع التسامح والتعايش بين الشعوب والأمم يكتسب أهمية خاصة وربما غير مسبوقة في ظل التطورات، التي يشهدها العالم وتنامي ظواهر التطرف والإرهاب وعدم الاحترام للآخر على نحو ينذر بحدوث المزيد من المعاناة للبشرية.

وتحت عنوان «خطوة غير مسبوقة لترسيخ التسامح والتعايش بين الأمم» أشارت النشرة إلى أن هناك جهوداً كبيرة بذلت وعلى مستويات دولية متعددة، من أجل مواجهة هذه الظواهر والتخلص منها وهناك تحالفات دولية كبيرة تشكلت لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادره المتعددة، ولكن المشكلة ما زالت قائمة وربما تتفاقم بسبب عوامل متعددة ومتشابكة.

وأضافت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى أنه بينما تنخرط مختلف دول العالم عبر التحالفات أو من خلال استراتيجيات وطنية مختلفة في مواجهة هذه الظواهر التي أصبحت أكثر تعقيداً وتشابكاً في ظل تداخل مسبباتها وعوامل نشوئها وتشعب مصادر تمويلها، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كونها منارة تضيء الطريق للآخرين للتعامل الناجع والناجح مع ظواهر تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن محاربتها والتخلص منها بشكل كلي ما لم يصبح التسامح ثقافة ومحركاً أساسياً لسلوك الأفراد وتعاملهم مع الآخر.

وأكدت أن هذا لا يمكن أن يتأتى في ظل ما يشهده العالم من فوضى أفكار وآراء وفتاوى وتدفق المعلومات غير المسبوق، عبر وسائل التواصل الحديثة وخاصة التواصل الاجتماعي خالقاً حالة من التشويش الفكري والقيمي ما لم يكن هناك عمل منظم مبني على أسس علمية ومنهجية يمكن من خلاله تعزيز وترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر.

وتابعت، إنه في هذا السياق جاء إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي قانوناً بإنشاء المعهد الدولي للتسامح ومرسوماً بتشكيل مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، وآخر بتعيين العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح كما يتضمن قانون إنشاء المعهد الدولي للتسامح إطلاق جائزة باسم "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح" تلحق بالمعهد وتدار وفقاً لأحكام قانون إنشائه ونظامه الأساسي.

Email