«الجليلة» تتكفل بمصاريف جراحة تعيد البصر لسبعينية
سعت مؤسسة الجليلة، من خلال برنامج «عاون» الذي يوفر الدعم اللازم لكافة الحالات المحتاجة، التي تعيش على أرض الإمارات، وخاصة المرضية منها، إلى تخفيف العبء والمعاناة عن كاهل كل معوز، وتحويل آلامه إلى لحظات سعادة وفرح تخفف عنه ذكريات هذه الأوقات، وتعتبر حكمت واحدة من أبرز الحالات التي بمساعدة المؤسسة لها تجسدت قيم العطاء والإنسانية.
وأوضحت المريضة التي تبلغ من العمر 70 عاماً، وتقيم في الدولة مع عائلتها، أنها كانت تعاني من مرض السكري منذ فترة وكانت تعالج منه بانتظام، وأنها مؤخراً شعرت ببعض الآلام في عينيها، نتج عنه ضعف في الإبصار وتجمع للمياه الزرقاء بشكل كبير، حتى إنها أصبحت لا ترى بشكل واضح كما من قبل، لافتة إلى أنها وكونها من سكان رأس الخيمة، راجعت مستشفى صقر، حيث أخبروها بضرورة إجراء عملية جراحية لإزالة هذه المياه، حتى يعود بصرها إليها.
وتابعت أنها قامت بإجراء فحوصات طبية، والتي كلفتها مبلغا كبيرا، ومن ثم أخبرها الأطباء بضرورة إجراء العملية الجراحية بأسرع وقت، لكن كانت المشكلة في تكلفتها، حيث لم يكن بحوزتها ذلك المبلغ، ولذلك فقد تواصلت مع المسؤولين عن مؤسسة الجليلة، من خلال إدارة مستشفى صقر، مشيرة إلى أنها بالفعل أرسلت تقاريرها الطبية وكافة أوراقها الثبوتية للاطلاع عليها، حتى اتصلت بها المؤسسة خلال أيام قليلة، وهو ما أدهشها، حيث كانت الاستجابة سريعة.
وأفادت أن الجليلة تواصلت مع المستشفى، وأنها ستتكفل بكافة المصروفات وتكاليف العملية الجراحية، وعليه تم إجراؤها بنجاح، موضحة أنها الآن بصحة جيدة، وأن سعادتها الحقيقية، كانت من خلال الاهتمام الكبير الذي حظيت به من المؤسسة، ما انعكس عليها نفسياً بشكل كبير، وأن الدعم الذي تقدمه بالفعل يذهب لمستحقيه من الحالات المرضية التي تعاني، سواء صحياً أو مادياً.
وذكرت أن الإمارات عودت مقيميها ومواطنيها على الأيادي البيضاء الممدودة على الدوام، تبحث عن المحتاجين وتقدم لهم العون والدعم، وأن ما تقوم به المؤسسات الخيرية، وخاصة الجليلة، يؤكد أن هناك خططاً كبيرة ومدروسة للتخفيف عن المحتاجين في كل مكان بالدولة، وأنها لم تكن تتخيل أنها وهي المقيمة في إمارة رأس الخيمة، أنه سيصلها دعم هذه المؤسسات، ولذلك فالشكر واجب للمسؤولين عنها لمساعدتهم لجميع الجنسيات المقيمة على تراب هذه الأرض الطيبة.
مؤسسة الجليلة
مؤسسة الجليلة هي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث الطبية، ويعتبر برنامج «عاون» أحد برامج المؤسسة، والتي تعنى بتقديم الدعم الطبي للمرضى المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والعاجزين عن تحمل تكاليف علاجهم، والتي تتطلب علاجات تخصصية من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم وتمكينهم من استعادة صحتهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. وقد قدمت المؤسسة منذ انطلاقتها في العام 2013 دعماً بقيمة 24 مليون درهم لعلاج مرضى كانوا يعانون من تحديات صحية تهدد حياتهم.
