تغذيتي خلال العيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

العودة إلى النظام الغذائي لما قبل رمضان دون مشاكل صحية هو مطلب لكل شخص، إذ إن التغيير المفاجئ في أوقات الوجبات قد يسبب مشاكل في الهضم وانتفاخ المعدة والتلبك المعوي وغير ذلك من العوارض الصحية.

لذا يفضل اتباع عادات غذائية صحية في أيام العيد والاستمرار عليها فيما بعد لنمط حياة خالية من المشاكل الصحية والأمراض المزمنة وزيادة الوزن والسمنة، فعند صباح العيد يفضل البدء بفاكهة أو ثلاث تمرات مع كوب من الماء أو اللبن القليل الدسم لتهيئة المعدة تدريجيا ووجبة الفطور يفضل أن تكون خفيفة تحتوي من حصة إلى حصتين من الحبوب الكاملة كشريحتين خبز أسمر أو كوب من الشوفان وكذلك مصدر بروتيني كالبيض المسلوق أو جبنة قليلة الدسم وكميات عالية من الخضروات الطازجة أو المسلوقة.

يجب عدم إرهاق الجسم بالإكثار من شرب المنبهات كالشاي والقهوة المركزة لاحتوائهما على الكافيين الذي يسبب قلة النوم وجفاف الجسم، وننصح بالتركيز على الماء والأطعمة الغنية بالسوائل كالخضروات مثل الخس، الخيار، البروكلي، والجزر والفواكه مثل التفاح، البرتقال، البطيخ، والشمام بمعدل ثلاث حصص من الفواكه يوميا والتنويع ببدائل أخرى كذلك للحصول على الفوائد المتنوعة والعناصر الغذائية، وعدم الإكثار من شرب العصائر لقلة احتوائها على الألياف.

إن احتياجات الجسم للماء والسوائل تختلف حسب اختلاف كتلة الجسم فكلما زادت الكتلة كلما زاد احتياج الجسم للسوائل وخاصة في فصل الصيف إذ يكثر فقدان الجسم للسوائل عند ارتفاع درجات الحرارة، كما ننصح بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بالنهار، ونستثني احتياجات الجسم للسوائل في بعض الحالات المرضية كالفشل الكلوي المزمن إذ يقل أداء وظائف الكلى وتزيد تراكمات السوائل بالجسم حسب الحالة وحسب نصيحة الطبيب المعالج، كما يفضل الابتعاد عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة لاحتوائهما على سعرات حرارية عالية جدا والإكثار منهما مضر بالصحة العامة. ومن المهم أيضا تقسيم الوجبات خلال اليوم بهدف إراحة المعدة والجهاز الهضمي وعسر الهضم.

الطبق الرئيسي (الغداء) يفضل أن يحتوي على خضروات وقطعة من الدجاج أو اللحم أو السمك بحجم كف اليد وزبادي قليل الدسم وكوب من الأرز أو المعكرونة أو شريحتي خبز أسمر متوسطة الحجم أو نوع واحد من المأكولات الشعبية كالهريس أو الثريد بمقدار كوب واحد فقط، كما يفضل تقريب موعد الغداء من وقت الإفطار برمضان خلال أيام العيد ومن ثم تقريب مواعيد الوجبات تدريجياً إلى مواعيد الوجبات المعتادة، فذلك يساعد الجسم تدريجياً على استعادة نظامه الغذائي الطبيعي.

أما الطبق الرئيسي الثالث (العشاء) فيفضل أن يكون مشابها لوجبة الفطور، كما ننصح بعدم إهمال الوجبات الخفيفة كالفواكه سواء الطازجة أو المجففة والمكسرات القليلة بالملح.

Email