«مع الرسول في رمضان».. محاضرة في مجلس البطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مجلس البطين في أبوظبي، أمس الأول الثلاثاء، محاضرة بعنوان «مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان»، ألقاها فضيلة الدكتور حسن كمال القصبي أستاذ الفقه، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، وهو أحد ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حضرها مجموعة من الأعيان وأهالي منطقة البطين.

وأكد المحاضر في بداية محاضرته، ضرورة الاقتداء بالنبي والتأسي به، وقال: «إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مجتهداً في الصلاة والعبادة، فحاله في رمضان ليس كحاله في غيره من الشهور الأخرى، فقد كان برنامجه اليومي مليئاً بالطاعات والقربات، وذلك لعلمه بما لهذه الأيام والليالي من فضيلة، خصها وميزها الله تبارك وتعالى عن سائر أيام السنة».

وتابع: «كان النبي أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، فقد كان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، والصلاة والذكر والاعتكاف»، مشيراً إلى أن ذلك يقوي النفس في العبادة، ويزيد من الجرعة الإيمانية في حياة المسلم.

وقال: «إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخشى أن يصلي التراويح مع الصحابة، خشية ألا يقدروا عليها، مبيناً في الوقت نفسه أن لكل دعوة دليل، والدليل على محبة الله ورسوله، هو اتباع ما أمر الله به من أوامر، والانتهاء عما نهى عنه». وشدد القصبي على أن حب الرسول صلى الله عليه وسلم، يكون بالاقتداء به، واتباع سنته ونهجه في الحياة، مستشهداً في ذلك بقوله تعالى «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله».

وأضاف، الناس يحبون من يستمر في العطاء، ولكن مع الله سبحانه تكون المحبة مختلفة، فرب العالمين عطاؤه لا حدود له، وأفضل عطية يعطيها الله لعبده، هي أعطية الحكمة، حيث إن الحكمة هي من أعظم نعم الله على العباد، مشيراً إلى قول العلماء الذين أكدوا أن من يعطى الحكمة فإنه يسعد بالقليل، ولا تهمه المناصب والدرجات، بل يكفيه ما قدّره الله له من رزق، إضافة إلى ستر الله للعبد ومعافاته وإعانته على الطاعة والعبادة.

وأضاف أن لفظ الجلالة ذكر في القرآن 2647 مرة، وعند سماع لفظ الجلالة، يجب على القلب أن يخشع ويوجل اشتياقاً لله سبحانه.

 

Email