مركز جنيف ينظم ندوة عن دور التعليم في تعزيز حقوق المواطنة المتساوية

حنيف القاسم وإدريس الجزائري وعبد العزيز المزيني خلال الندوة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، ندوة دولية في مقر الأمم المتحدة لمناقشة دور التعليم في تعزيز حقوق المواطنة المتساوية، لاسيّما في المجتمعات التي تعاني صراعات طائفية.

شارك في تنظيم الندوة التي جاءت تحت عنوان: «حقوق الإنسان: تعزيز حقوق المواطنة المتساوية في التعليم»، منظمة «يونيسكو»، والبعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، بحضور العديد من الوفود الدبلوماسية والخبراء الدوليين والمتخصصين.

وتناولت الندوة محاورعدة عن دور التعليم في إعادة بناء المجتمعات التي تعاني من آثار العنف الطائفي، من خلال تعزيز المفهوم الأوسع لحقوق الإنسان وتعزيز قيم المواطنة. وتركزت المناقشات حول تجارب البحرين وسريلانكا وكولومبيا وهي بلدان تأثرت بالتوترات الطائفية، فيما تم تناول نموذج فنلندا في تعزيز حقوق المواطنة المتساوية من خلال التعليم.

وأكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان معالي د. حنيف القاسم في كلمته، أن التعليم ينبغي أن يقود إلى إنشاء آليات لضمان حقوق المواطنة التشاركية والشاملة التي نتعلم من خلالها كمواطنين عالميين العيش معاً، مضيفاً أنّ ترسيخ قيم المواطنة من خلال التعليم يضمن تحقيق التنوع الاجتماعي ليصير قوة دافعة للتقدم والازدهار وتحقيق التنمية المستدامة.

من جهته، استعرض وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين ماجد بن علي النعيمي، في كلمته رؤية البحرين في توظيف التعليم لتعزيز السلام والتسامح والحوار داخل مجتمع البحرين، وقال: نعتبر طلابنا رأس المال البشري الذي ندخره من أجل المستقبل ونعتبر أن تعزيز قيم ومفاهيم، التسامح والحوار والتعايش والترحيب بالاختلاف والتنوع أمر ضروري للعيش في هذا العالم، لذلك فإن مملكة البحرين تقدم من خلال هذا المشروع تجربتها الرائدة في هذا الصدد، حيث لجأت إلى التعليم بحكمة لتوحيد هذه القيم والمفاهيم وغرسها في نفوس الأجيال القادمة الذين سيقومون بنشر المزيد من السلام والمحبة في العالم.

بدوره، أشار مدير مكتب الاتصال التابع لـ«يونيسكو» عبد العزيز المزيني، إلى أنه ينبغي النظر إلى التعليم باعتباره القوة الدافعة لتمكين الشابات والشبان من أن يصبحوا مواطنين فاعلين في مواجهة التحديات العالمية، والإسهام في الوصول إلى عالم أكثر سلاماً وتسامحاً وشمولاً وأمناً.

وأضاف أنّ المساواة في الحصول على التعليم يمكن أن تمهد الطريق من أجل تحقيق الاندماج والمصالحة والحوار، ليشمل جميع الشباب من جميع فئات المجتمع وذلك مع وضع الأسس للتفاهم المتبادل والسلام الدائم.

وقال المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان السفير إدريس الجزائري، إنّه لا يجب أن تكون الاختلافات مولدة للفرقة بل يجب أن تمثل احتفاء بالتنوع، مضيفاً أنّ دور التعليم في بناء التناغم الاجتماعي يأتي في البلدان التي مازالت تعاني من التوتر الاجتماعي، أو التي نجحت في مواجهة تلك التحديات.

في السياق، أكد ممثل المكتب الدولي التابع لـ«يونيسكو» ريناتو أوبيرتي، على أنّ التعليم يلعب دوراً أساسياً في عملية تحويل المجتمعات، مشيراً إلى أنّ «حقوق الإنسان وتعليم المواطنة هما محركان للتنمية لتعزيز عالم شامل وسلمي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة»

Email