«الوطني»: «مجلس التعاون» أثبت قدرته في التعامل الإيجابي مع التحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد المجلس الوطني الاتحادي، بدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية الفاعل في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، وقدرته على التعامل الإيجابي مع التحديات، وتحقيق إنجازات بارزة ومشهودة، إضافة إلى تأسيس علاقات وثيقة مع مختلف دول العالم.

وأوضح أن الذكرى 36 لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي رأى النور في العاصمة الإماراتية أبوظبي،21 رجب 1401 هـ، الموافق 25 مايو1981م، بعد أن تلاقت إرادات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لتحقيق حلم سكن مخيلة أبنائها منذ زمن طويل، من خلال إصدار قرارهم التاريخي بالإعلان عن تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف المجلس في بيان له، بمناسبة الذكرى الـ 36 لقيام مجلس التعاون، أن هذه الذكرى المجيدة، تأتي وسط تطورات وظروف إقليمية تفرض تحديات غير مسبوقة تجتاح المنطقة.

سياسة واعية

وأشار إلى أن مجلس التعاون أثبت كعهده، وبفضل من الله العلي القدير، ثم حكمة وحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، والسياسة الواعية التي انتهجتها دوله الست، والتفاف مواطنيه ودعمهم للمسيرة، قدرته الفاعلة على التعامل الإيجابي مع المستجد من هذه التحديات، وتخطي العديد من المخاطر والصعاب التي واجهته، وتحقيق إنجازات بارزة ومشهودة، والتأسيس لعلاقات وثيقة مع مختلف دول العالم، ويسهم بشكل إيجابي وفاعل في أمن واستقرار المنطقة.

وذكر أن ذلك كله تجسد على أرض الواقع في التحالف العربي، وعاصفة الحزم الحاسمة، وما تبعها من عملية إعادة الأمل، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من أجل عودة الأمن والاستقرار ونصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن الشقيق، ومواجهة المخاطر والتهديدات، وتكاتف دول مجلس التعاون، وجهودها المشتركة لمكافحة التطرف والإرهاب، وفي حفظ أمن واستقرار المنطقة، وردع كل من يضمر الشر لها، ووضع حد لكل الأجندات الإقليمية الطامعة فيها.

ذكرى

وأكد المجلس الوطني الاتحادي، أنه في هذه الذكرى الغالية على قلب كل مواطن خليجي، نستذكر جهود المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، الذي دعا إلى فكرة مجلس التعاون، بعد نجاح التجربة الاتحادية الإماراتية، وساهم في وضع أهدافه مع إخوانه قادة الدول الخليجية، رحمهم الله، الذين أرسوا قواعد متينة، قوامها رؤى ثاقبة وإرادة صلبة وعزيمة صادقة، فجاءت ثمرات عطائهم وبذلهم وإخلاصهم هذا الصرح العربي الخليجي الشامخ، الذي يجسد أسمى آيات التكاتف والترابط بين أبناء دول المجلس، أجيالاً تلو الأجيال، وعم خيره على كل دول المجلس والدول العربية والإسلامية.

وشدد على أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي انطلق منها مجلس التعاون، وعبر المراحل المختلفة التي مر بها، كانت دائماً وستظل في طليعة داعمي مسيرته، والداعين باستمرار إلى تطويره، وتحديث آليات عمله نحو مزيد من تفعيله، وجعل قراراته وتوصياته على مستوى تطلعات شعوبه نحو تنسيق الجهود التنموية، من أجل تعزيز منظومة التنمية الشاملة المستدامة المتوازنة، والتكامل بين دوله في جميع المجالات.

تهاني

ورفع المجلس الوطني الاتحادي، في بيان بمناسبة هذه الذكرى المجيدة، إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ومواطنيها، كل خالص التهاني والتبريكات. وأعرب عن تمنياته بأن يوفق المولى عز وجل المجلس في مسيرة التعاون والتقدم والخير والنماء المباركة، وتحقيق المزيد من التقدم والتطور والازدهار، وإنجاز التكامل بين شعوب المنطقة، ودعم العمل الخليجي المشترك نحو آفاق أوسع، بما يسهم في تعزيز عمل المجلس، وتلبية طموحات أبناء وشعوب دوله، وتحقيق المزيد من الإنجازات في إطار الرؤى الواحدة والمصير المشترك.

Email