أعضاء في «الوطني»:نقلة نوعية في مسار العلاقات الاستراتيجية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الولايات المتحدة الأميركية، تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الاستراتيجي بين البلدين في شتى المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية.

وأشاروا إلى أن الزيارة تعكس حرص البلدين على تنمية العلاقات بينهما، ودعم المصالح المشتركة لمواجهة الإرهاب والتطرف والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بما سيشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الاستراتيجية المتنامية في ظل الدور المتزايد الذي يضطلع به كل من الطرفين على الساحتين الإقليمية والدولية.

مبادئ راسخة

وقالت عفراء راشد البسطي عضوة المجلس الوطني الاتحادي إن دولة الإمارات تنطلق في علاقاتها تجاه الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من دول العالم، من مبادئ راسخة وثابتة، تتمثل في الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في الساحتين الإقليمية والدولية، والعمل على بناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والشعوب المختلفة على قاعدة التسامح والانفتاح، بعيداً عن نزعات الصدام والتطرف والتعصب والعنف، إلى جانب الاهتمام بالبعد الإنساني، وتقديم الدعم والمساندة إلى الشعوب التي تحتاج إليها، خاصة في أوقات الأزمات والكوارث والحروب وما بعدها.

وتابعت البسطي أن التزام الدولة بهذه المبادئ جعلها واحدة من الدول ذات الدور المحوري في مواجهة الأزمات والتحديات الإقليمية والعالمية، وجعل منها شريكاً مرغوباً فيه من الدول كافة، وستظل كذلك في المستقبل من دون أدنى شك.

وذكرت أن الزيارة ستسهم في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، كما ستشكل مناسبة مهمة لبحث سبل التعاون في خضم الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة، كما أن الزيارة تعتبر محطة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتعكس متانة العلاقة التاريخية.

شريك رئيس

بدوره أوضح خلفان عبدالله بن يوخه عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الزيارة ستتناول أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات ومنها الأمني والعسكري والمواقف السياسية، كما تستهدف الزيارة استكشاف فرص جديدة للتعاون بين الجانبين، لافتاً إلى أن علاقة الإمارات بالولايات المتحدة الأميركية استراتيجية ومتعددة الأوجه وتستند إلى مجالات عدة من التعاون المثمر والبناء، مؤكداً أن الزيارة جاءت في وقت مهم يتحقق من خلالها العديد من الأهداف ذات الطابع السياسي والتنموي.

وأشار بن يوخه إلى أن الزيارة تعزز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين باستمرار، والتي ظلت تربط بينهما علاقات الدعم المتبادل والتعاون الوثيق، إذ تعتبر الإمارات الشريك الرئيسي في الشرق الأوسط للولايات المتحدة الأميركية، منوهاً بأن الصعيد الاقتصادي والتجاري بين البلدين يشهد زخماً قوياً للتعاون.

روابط مشتركة

من جانبه أكد محمد سالم كردوس العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن هذه الزيارة تنطوي على عدد من الأمور المهمة، أولها أنها تمثل محطة مهمة على صعيد العلاقات بين البلدين، وفي إطار العلاقات التاريخية التي تجمعهما، وعمق الروابط المشتركة وتنوعها في مختلف المجالات.

وبين العامري أن الأمر الثاني هو أن الزيارة ستشهد بحث تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وهو ما يشكل فرصة لتوسيع نطاق التعاون بين الطرفين، خاصة في الجانب الاقتصادي؛ إذ ستتيح المزيد من الفرص لتطوير التبادل التجاري الثنائي، هذا إلى جانب ما تفتحه الزيارة من فرص استثمارية متبادلة بين البلدين في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المتبادل، ما ينعكس إيجاباً على مصالحهما المشتركة.

ونوه بأن العلاقات الإماراتية الأميركية ترسخت على مدى ما يزيد على أربعة عقود وفق أسس ومبادئ ثابتة، ولاسيما أن الإمارات تتبنى سياسة خارجية تتسم بالحكمة والاعتدال والتوازن تجاه دول العالم كافة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، وضع أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما زالت الدولة تسير عليها في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

Email