علياء العامري..شخصية مكافحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت في الجمع بين موهبة الشعر والنجاح في مجال المحاماة، إذ كانت لها العديد من المشاركات الوطنية والخليجية في مجال الثقافة والأدب، الإماراتية علياء العامري من الأسماء الثقافية التي يستفيد منها جيل المستقبل، بل يتعدى عطاؤها ذلك إلى العمل التطوعي الذي دأبت عليه وأقبلت عليه مخلصة متجردة من حب الذات، أو التطلع إلى الوصول إلى مناصب قيادية.

قدمت العامري يد العون والمساعدة لكافة شرائح المجتمع، سواء كان مع أصحاب الهمم أو المسنين أو الأيتام أو الفقراء والمحتاجين، فضلاً عن المنكوبين خارج الدولة، ما انعكس إيجابا على شخصيتها من ناحية الشعور بالرضا والسعادة الصادقة.

تتمتع العامري بشخصية مكافحة، حيث استطاعت أن تنقل اسمها من قوائم المستفيدين من المعونات الشهرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى قوائم سيدات الأعمال في الدوائر الاقتصادية، بعد أن أسست مشروعاً يدر عليها وعلى أسرتها دخلاً وفيراً، استفادت منه أيضاً مواطنات وجدن في مكتبها وظائف ملائمة، وذلك نتيجة إصرارها على أن يكون لها عملها الخاص، ما انعكس مباشرة على ظروف معيشتها وأسرتها.

مكنتها خبرتها السابقة من تأسيس مشروعها الخاص، إذ عملت مندوبة لثلاث شركات مجتمعة في وقت سابق، ثم أصبحت من عملاء المكتب، حيث عملت بجد واجتهاد وحرصت على الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.

تولي علياء اهتماماً بالموظفات في مكتبها وتحرص على توفير فرص عمل للنساء الإماراتيات ممن تنطبق عليهن شروط المعونة من وزارة الشؤون، لكنهن رفضن الاتكالية وفضلن إعالة أنفسهن على وجودهن في قوائم المنح، وتفتح أمامهن دروب التقدم الوظيفي، ليحصلن على رواتب ومزايا أفضل، لا سيما بعد اكتسابهن خبرة في هذا المجال من العمل في المكتب.

حصلت علياء على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وذلك بفضل تغلبها على العقبات التي واجهتها، وقدرتها ومثابرتها، أما أحلامها وطموحاتها فلا نهاية لها، ولعل النظرة إلى محدودية المرأة في مجال المحاماة كانت دافعاً حقيقياً لتألقها وتقدمها وتحقيقها للنجاح.

Email