مشاركون في ورشة نظمتها "التربية" بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون:

المواطنة ضمانة للحفاظ على المجتمع ومواجهة الأفكار الهدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المشاركون في ورشة «تعزيز المواطنة الخليجية» التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، أهمية الوصول إلى رؤى مشتركة من شأنها تعزيز مفهوم المواطنة الخليجية وتدعيمها بإطار قيمي وسلوكي من خلال وزارت التعليم في دول مجلس التعاون لتكريس أهميتها في نفوس النشء باعتبارها ضمانة حقيقية لتحصين المجتمعات من الأفكار الهدامة واستدامة تنميتها معرفياً واقتصادياً وسياسياً.

واستهلت الورشة التي تناقش 13 ورقة عمل وتستمر لمدة يومين في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، أول أيامها بخمس أوراق عمل قدمها نخبة من الاكاديميين في دول مجلس التعاون وبمشاركة طلبة من جامعات دول مجلس التعاون بحضور الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، والدكتور سامر السماحي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التخطيط والتطوير، وفاطمة الزعابي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الاعتماد والخدمات التعليمية، والدكتورة هنادي المسن مستشارة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور عارف الحمادي مدير جامعة خليفة، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم في الدولة ومن دول مجلس التعاون، وناقشت قضية المواطنة الخليجية في عصر التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة.

وتأتي الورشة استكمالاً لقرار وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم الثامن في الرياض عام 2016 القاضي بتنظيم ورش باستمرار تبحث القضايا الخليجية الملحة وعلى رأسها المواطنة الخليجية.

تعزيز

وأوضح الدكتور محمد المعلا، أن أرض الخليج كانت وما زالت وطناً يحتضن كل أبناء الخليج ويوحّدهم تحت راية واحدة، مبيناً أن الورشة تسعى لتعزيز مفهوم المواطنة الخليجية، وترسّخ قيمة التعاون والاتحاد في أبهى صوره وأكمل معانيه، وهي رسالة وأمانة حملنا مسؤوليتها قيادات وشعوباً وأفراداً في دول الخليج العربي.

وقال: من هذا المنظور السامي انطلقت خطة لجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في دول الخليج العربي والخاصة بتعزيز المواطنة الخليجية، وتمّ اختيار محاورها ومبادراتها وفق التوصيات التي قدمها فريق عمل تعزيز المواطنة ومنها هذه الورشة التي تتشرف الإمارات باستضافتها ومناقشة محاورها والتي كانت «المواطنة الخليجية في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة» أوّل محاورها، فيما يتلخص المحور الثاني بـ«استشراف العمل الخليجي المشترك على أساس المواطنة».

وبينت الدكتورة هنادي المسن، أن الورشة تعد ملتقى رائداً يجمع أكاديميين وتربويين لمناقشة كيفية تعزيز المواطنة الخليجية في إطار يحفظ لها خصوصيتها ويرفدها بمقومات الانفتاح على الثقافات الأخرى والاستفادة منها بما يخدم تطلعات قادة وشعوب دول الخليج.

Email