مسؤولون أردنيون مثمنين إنشاء المدينة التدريبية للقوات المسلحة:

دعم الإمارات للأردن يعزز الأمن والاستقرار

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمنت شخصيات أردنية رفيعة المستوى إنشاء دولة الإمارات مشروع المدينة التدريبية «مدارس التدريب في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي» شرقي محافظة الزرقاء، إلى جانب إنشاء 99 بناية سكنية بواقع 1032 شقة لضباط وأفراد القوات المسلحة الأردنية في موقع آخر في الزرقاء.

وأكدوا أن إهداء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، المدينة التدريبية، إلى أخيه الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وشعب المملكة، يأتي في إطار مساندة الإمارات المتواصل للعرب، إلى جانب الدعم الإماراتي المستمر للأردن على جميع الصعد الذي يسهم في تعزيز تنمية وأمن المملكة واستقرارها.

وكان قد أعلن أخيراً عن وضع حجر الأساس لمشروع المدينة التدريبية الذي تكفلت دولة الإمارات بتمويله وتنفيذه بمواصفات فنية عالية وبأعلى درجات الجودة، ويهدف إلى إنشاء معسكر مشترك لمدارس التدريب في القوات المسلحة الأردنية وتجميعها في موقع واحد على شكل مدينة تدريبية شاملة ومتميزة على المستوى الإقليمي، وسيتم إنشاء المدينة على قطعة أرض مساحتها 1170 دونماً، وتضم سبع مدارس تدريبية جرى تصميمها من قبل قيادة الأشغال العسكرية في الإمارات، وفق أحدث الأسس والمعايير الهندسية التي تضمن توفير مستوى عالٍ من الخدمات الإدارية والفنية والأمنية والترفيهية المشتركة لجميع المدارس، إلى جانب الخدمات التدريبية لكل مدرسة على حدة، لما تحتويه من قاعات صفية ومختبرات وميادين وبنى تحتية متكاملة من كهرباء ومياه واتصالات وطرق وساحات وأسوار وبوابات.

دعم كبير

وثمن فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان الأردني، مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، واصفاً إياها بالمبادرة السامية، ومشيراً إلى أنها تأتي في إطار الدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات للأردن في مختلف المجالات، انطلاقاً من عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ومعتبراً أن هذه العلاقات متميزة وتاريخية ومتجذرة وراسخة، وقائمة على الاحترام المتبادل ووحدة المصير المشترك.

وقال الفايز لـ«البيان»: «إن علاقات البلدين الأخوية يحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين على تنميتها والبناء عليها في مختلف المجالات، كما أن هناك اتصالات ولقاءات مستمرة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هدفها تعزيز التعاون، وإدامة التنسيق والتشاور، بما يصب في مصلحة البلدين الشقيقين».

وتمنى رئيس مجلس الأعيان الأردني لدولة الإمارات العربية المتحدة المزيد من التقدم والازدهار والرفعة، في ظل قيادتها الحكيمة.

علاقات تاريخية

بدوره، قال الدكتور محمد المومني، وزير الإعلام الأردني، إن هذه المبادرة الإماراتية مقدرة من جانب الأردن، فهذه المبادرة من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تأكيد لعمق العلاقات والتعاون بين البلدين، وهذا أمر ليس غريباً على قيادة الإمارات التي وقفت دائماً إلى جانب الأردن، لافتاً إلى أن الإمارات تساند وتقف إلى جانب العرب دوماً، وقد تركت المبادرة الإماراتية بإنشاء مدينة تدريبية عسكرية بكل مرافقها ردود فعل عظيمة على المستوى الرسمي والشعبي، خاصة أنها تصب في مصلحة المؤسسة العسكرية الأردنية.

خير الإمارات

من جانبه، رأى توفيق كريشان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن دعم الإمارات للأردن ليس غريباً، فالدولتان يربط بينهما الكثير من العلاقات، كما أن هناك تبادلاً بين الخبرات في قطاعات مختلفة، كما يعيش في الإمارات ما يقارب 300 ألف أردني، فهذه العوامل جميعها تجعل العلاقة وطيدة ولا يمكن المساس بها، فالإمارات أعلنت أن عام 2017 هو عام الخير، ولم تحصر الخير لها، بل عملت على توزيعه على الأشقاء العرب، فهذه هي رؤيتهم التي اعتدنا عليها، لأن الإمارات رمز العطاء في العالم.

وأضاف: «دولة الإمارات التي لا تتوانى يوماً عن تقديم الدعم والمساندة للأردن وشعبه، ستقوم بتمويل هذه المدينة التدريبية وتنفيذها بمواصفات فنية عالية وبأعلى درجات الجودة».

وحدة الصف

وأكد الدكتور قاصد محمود نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية السابق أن التعاون العسكري الإماراتي الأردني ليس غريباً بل إنه يعود تاريخياً إلى أكثر من خمسين عاماً، مشيراً إلى أن العلاقات على المستوى العسكري مستمرة منذ ذلك الوقت.بدوره، قال النائب الدكتور نبيل الشيشاني: «إن هذه المبادرة تعبر عن وحدة الصف بين دولة الإمارات والأردن في مواجهة الإرهاب، من خلال تدريب القوات المسلحة الأردنية، وتوفير الظروف المناسبة للعسكريين، وأحدث الطرق التدريبية، ليكونوا قادرين ومؤهلين لصد أي زعزعة تؤثر في الأمن والاستقرار، كما أن تبادل الخبرات بين البلدين أمر يرفع منسوب الاحتراف، فدولة الإمارات لطالما دعمت الأردن في قطاعات عديدة، وهذا بدوره يؤدي إلى تعميق العلاقات التي عهدناها قويةً تاريخياً، إضافة إلى أن تجميع المعسكرات التدريبية في منطقة واحدة أمر في غاية الأهمية، وسيؤدي إلى تركيز الجهود وإيجاد بيئة أفضل للعسكريين».

محاور

وأكد النائب وصفي الزيود أن دعم الإمارات لم يقف على مستوى بناء مدينة تدريبية للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، فالدعم يشمل محاور عدة، والعلاقة بين الإمارات والأردن أزلية قائمة على الفهم والمصالح المشتركة، ونشكر دولة الإمارات على جهودها المستمرة التي تخص بها الأردن، في ظل صعوبات سياسية واقتصادية تواجه دول المنطقة.

Email