تقنية «سعد» تتلقى 30 ألف سؤال خلال 3 أشهر من تشغيلها

«مكتب دبي الذكية» يطلق خارطة طريق الذكاء الاصطناعي

عائشة بن بشر تتوسط الحضور في الورشة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة عائشة بن بشر مدير عام مكتب مدينة دبي الذكية عن تطوير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي «سعد» التي تطبقها دائرة التنمية الاقتصادية حاليا، وجار العمل على توسعة نطاق استخدامها في الإمارة لتشمل الخدمات المقدمة في دبي وتتحول تدريجيا إلى مستشار شخصي ذكي للمتعاملين في مدينة دبي مطلع العام المقبل، منوهة بأن تقنية «سعد» المستشار الذكي تلقى 30 ألف سؤال، وتفاعل معها بنجاح خلال الشهور الثلاثة الأولى من تشغيلها.

جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش ورشة عمل نظمتها أمس مؤسسة حكومة دبي الذكية، الذراع التقني لمكتب دبي الذكية للمديرين التنفيذيين والفرق التقنية في العديد من الجهات في حكومة دبي، بهدف مناقشة خارطة طريق الذكاء الاصطناعي في دبي ورفع مستوى درايتهم بخدمة «سعد»، وهي خدمة حكومية للذكاء الاصطناعي.

وأشارت بن بشر إلى إطلاق مكتب دبي الذكية خلال الفترة المقبلة لـ«مختبر الذكاء الاصطناعي» بالشراكة مع «آي بي أم»، والذي سيشارك به 200 موظف من الجهات الحكومية في دبي كمرحلة أولى، ويهدف إلى تحقيق رؤية دبي للذكاء الاصطناعي، وسيسهم في دفع عجلة تطوير خدمات هذا النوع من التقنيات الحديثة الموجهة لسكان دبي، كما سيزود المختبر الجهات الحكومية في دبي وشركائها بالمهارات والمعارف اللازمة لتطوير خدمات وتطبيقات الحوسبة السحابية الخاصة بهم.

ركيزة

وذكرت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعتبر من أهم ركائز المدن الذكية المستقبلية، وجار العمل على توسعة نطاق استخدامها في الإمارة، مبينة أن تقنية «سعد» تجيب على استفسارات رواد الأعمال الجدد وتعرفهم بشكل كامل على الإجراءات والمعلومات المطلوبة كافة لإقامة المشاريع والأعمال الجديدة في الإمارة

وقالت بن بشر: نعمل على توسيع نطاق استخدام «سعد» لتشمل الجهات الحكومية في الإمارة كافة، وفي مقدمتها دائرة السياحة والتسويق التجاري، وهيئتا الطرق والمواصلات والصحة في دبي، وسوف تشمل التقنية خدمات القطاع الخاص في وقت لاحق.

وأوضحت أن توسيع نطاق استخدام هذه التقنيات يركز على شمولية نواحي المعيشة في دبي، وكيفية مساعدة المستشار الذكي «سعد» المقيمين والزائرين على التواصل مع المدينة والتعرف على خدماتها، منوهة بأن المكتب يعمل مع شركائه من الجهات الحكومية في دبي على تحديد طبيعة الخدمات التي يمكن أن تشملها التقنية والتي تمثل أهمية للجمهور، وتحديد الآليات الأفضل لدمجها في خدماتهم ونظم عملهم بما يلبي تطلعاتهم ويحقق سعادتهم.

تطوير

ولفتت إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي «سعد» تعتمد على تلقي الاستفسارات والأمور وتحليلها والتعلم منها وتطوير قدرتها بشكل دائم، تعمل حاليا باللغة الإنجليزية، وعبر التعاون مع مؤسستي (أي بي أم، ومبادلة) المطورتين للتقنية، تم الانتهاء حاليا من اختبارات تفعليها بلغة عربية بسيطة، وسيتم إطلاقها خلال العام الجاري.

بدوره قال المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية وسام لوتاه إن امتلاك أحدث التقنيات أصبح الجزء الأسهل حاليا، وليست هي العنصر الأهم في الاستعداد للمستقبل، ولكن كيفية توظيف التقنية وتطويعها لتواكب متطلبات الإنسان هو العنصر الأهم في الإعداد للمستقبل، وهو ما وضعته حكومة دبي نصب أعينها منذ اليوم الأول لإطلاق مؤسسة دبي الذكية، لذا يتم تنظيم ورش العمل بشكل دائم، تمهيدا لإطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي لإعداد كافة الخدمات في مدينة دبي لتكون متوافقة مع متطلبات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: كلما ذكرنا الذكاء الاصطناعي يخطر في الأذهان كيف ستستحوذ الآلات على وظائف البشر أو غيرها من التحديات، ولكننا في دبي نرى فيه فرصة ذهبية لمستقبل أفضل وأسعد، وإطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي منصة لتحقيق ذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية ليكون الجميع متوافقين في آليات عملهم مع ما يمكن أن يحمله المستقبل.

الذكاء الاصطناعي

وتابع: نطلق مختبر الذكاء الاصطناعي واضعين أمام أعيننا مبادرة 10 x لتكون مساهمتنا في تمكين الجميع من الاستعداد لعشر سنوات مقبلة منذ اليوم، لافتا إلى أن خارطة طريق الذكاء الاصطناعي لدبي، تعمل بقيادة دبي الذكية، الجهة المكلفة بالإشراف على تحول دبي إلى المدينة الأذكى في العالم. وتواصل دبي الذكية، بالتعاون مع شبكة من الشركاء من القطاعين العام والخاص استكشاف حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين جودة الحياة في دبي وجعل دبي تجربة مدينة أكثر كفاءة وسلاسة وأمناً وتأثيراً. وتتجلى رؤية دبي الذكية في جعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.

وأضاف باعتبارها الذراع التكنولوجي لدبي الذكية، تقود مؤسسة حكومة دبي الذكية (حكومة دبي الذكية سابقاً)، عملية تنفيذ تقنيات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير خدمات التمكين والخدمات المشتركة والبنية التحتية للحكومة والمدينة. وسوف تسهم شركة آي بي إم في توفير التدريب على المهارات القيّمة والخبرة التكنولوجية بغية دعم تنفيذ خارطة طريق الذكاء الاصطناعي للمدينة.

وقال عمرو رفعت، مدير عام شركة آي بي أم في منطقة الشرق الأوسط وباكستان: تعتزم آي بي أم ومكتب دبي الذكية مواصلة العمل عن كثب لتسليح الجهات الحكومية المختلفة بالإمارة بالمعارف والمهارات الأساسية لتمضي قدماً في تحقيق رؤاها للذكاء الاصطناعي، ومع دخولنا عصر الذكاء الاصطناعي، تتمتع الجهات الحكومية في دبي بفضل نظام واتسون، بالقدرة على إطلاق خدمات متخصصة لسكان الإمارة، بما يسهم في الارتقاء بمستوى تجاربهم اليومية.

خدمة

أطلقت مؤسسة حكومة دبي الذكية في شهر أكتوبر 2016 بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية وبالشراكة مع شركة آي بي أم، خدمة سعد التي تتمتع بقدرة على فهم اللغة الطبيعية، وتحليل وتدقيق قواعد بيانات ضخمة بسرعة، واستنباط النتائج من المعاملات، فضلاً عن اقتراح المعلومات التي من شأنها مساعدة المستخدمين في اختيار الخطوات التالية المناسبة.

Email