قصة خبرية

يقودان أكثر من 40 عاماً بلاحوادث ولا مخالفات مرورية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّمتهما القيادة العامة لشرطة أم القيوين بمناسبة أسبوع المرور الخليجي 33، لأنهما يعدان سائقين مثاليين لعدم ارتكابهما أية مخالفات أو حوادث مرورية منذ حصولهما على رخصة القيادة، وتقديراً لهما لتقيدهما والتزامهما بتطبيق القواعد والأنظمة المرورية بصورة ممتازة جنّبتهما شر الحوادث وعواقبها الوخيمة، أحدهما المواطن محمد علي عبدالله والذي يقود مركبته منذ 49 عاما من عمر الزمان وحصل على رخصة القيادة في العام 1968، وتحمل الرقم 444، ولم يرتكب أية مخالفة مرورية ولا حادثاً مرورياً منذ أن تحصل عليها، من مواليد العام 1948 بأم القيوين، التحق بوزارة الداخلية العام 1971، وظل يعمل بها 34 عاماً، ثم تقاعد عن العمل، والسائق المثالي الثاني راشد عبيد الكشف والذي تحصل على رخصة القيادة في العام 1974، وتحمل الرقم 376، وتنتهي في 2020، وحتى تاريخه لم يرتكب لا مخالفات ولا حوادث مرورية.

معاينة

«البيان» التقت السائقين المثاليين لمعرفة أسباب عدم ارتكابهما مخالفات وحوادث مرورية طيلة تلك الفترة، يقول المواطن محمد علي عبدالله من أم القيوين إنه تحصل على رخصة القيادة من الإمارة في العام 1968، والتحق بوزارة الداخلية في العام 1971 وظلَّ يعمل بها 34 عاما، ثم تقاعد عن العمل برتبة رائد، كما أن العمل الشرطي أكسبه الانضباط وبالتالي احترام الوقت وتنظيم العمل، فأصبح أبناؤه يقتدون بذلك، لافتاً إلى انه حصل على الرخصة منذ 49 عاما، وأن أول سيارة اقتناها كانت من نوع نيسان العام 1969، وسعرها 4 آلاف درهم، كما أن أول راتب تقاضاه 150 ريالا.

التزام

وأضاف السائق المثالي محمد إنه منذ أن تحصل على رخصة القيادة والتي تحمل الرقم 444 لم يرتكب حادثاً مرورياً ولا مخالفة وذلك نتيجة لتقيده بالقواعد المرورية واحترامه للطريق، كما أنه مازال يقود سيارته ويتنقل بها من أم القيوين إلى دبي وأبوظبي وبالعكس، لافتاً الى أن التزامه بالقوانين المرورية حافظ على سيارته وعلى حياته في حله وترحاله - خاصة - وان بعض الطرق في ذلك الوقت لم تكن ممهدة كما كانت عليه اليوم، فكانت المسافة التي يقطعها ما بين أم القيوين وأبوظبي 4 الى 5 ساعات نتيجة لعدم سفلتة الطرق آنذاك، متمنياً على جيل الشباب أن يقتدوا بآبائهم ليس في قيادة المركبات، فحسب، بل في التمسك بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة والمحافظة عليها وعلى تراثهم الأصيل الضاربة جذوره منذ القدم، كما أن لديه 6 أولاد وجميعهم يعملون في وظائف مرموقة وفي وزارات ذات سيادة، عدا الابن الأصغر والذي يدرس بالجامعة الأميركية، وأن جميعهم يتقيدون بالقواعد والأنظمة المرورية.

مسيرة آمنة

من جهته يقول السائق المثالي راشد عبيد الكشف من مواليد العام 1953 والذي كرمته إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين انه تحصل على رخصة القيادة في العام 1973 وتحمل الرقم 376، وتنتهي في 2020، وأنه ظل يقود مركبته 43 عاما دون أن يرتكب حوادث أو مخالفات مرورية وذلك نتيجة لاحترامه والتزامه بالقواعد المرورية، كما أنه لا يتعدى السرعات القانونية، حفاظاً على حياته وحياة مستخدمي الطرق، ما قاده إلى عدم ارتكاب المخالفات، لافتاً إلى انه دائماً ما يعطي الطريق حقه – خاصة – في الخطوط الخارجية، فيتقيد بالسرعات ولا يتجاوز 120 كلم في الساعة، وأنه دائم النظر في المرايا الجانبية للمركبة لتجنب مفاجآت الطريق.

نصائح

وأوضح أنه يعشق مهنة التدريس، حيث التحق في العام 1973 مشرفاً ادارياً بمدرسة الأمير للتعليم الثانوي، ثم وكيلا لمدرسة عثمان بن عفان ومديراً لذات المدرسة، ثم عين مديراً لمكتب أم القيوين التعليمي، وظل به 9 سنوات، إضافة الى أنه كان عضواً بالمجلس الوطني الاتحادي، وظل به 10 سنوات، وعمل فيه مقرراً للجنة التربية والتعليم، لافتاً الى أن سبب الحوادث المميتة والتي تنتج عنها اصابات بليغة يروح ضحيتها أبناؤنا هو تهور بعض الشباب الذين لا يراعون القواعد المرورية ويقودون سياراتهم بسرعات جنونية ويرتكبون المخالفات، مناشداً أولياء الأمور بضرورة مراعاة أبنائهم وعدم مكافأتهم بالسيارات والدراجات النارية التي قد تقودهم لحتفهم فيصبحوا نادمين، فيخسر الوطن والمجتمع جهودهم ويقضون نحبهم نتيجة للتهور والسرعة والتسابق في الطرقات مهددين حياتهم و حياة الآخرين بالخطر.

Email