أفضل معلمة في العالم لـ«البيان»: والدتي ملهمتي

ماجي ماكدونال

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت ماجي ماكدونال في تصريح لـ«البيان» إن والدتها المعلمة هي من دفعتها نحو العالمية لتكون أفضل معلمة في العالم، ومدتها بالإلهام بالإيجابية التي سهلت عليها الصعوبات التي تعقبتها والتي كان من ضمنها صعوبة التواصل مع الطلاب في تلك المنطقة التي استهدفتها بسبب فرق اللغة، إذ يتحدثون لغة «انويت» وهي لغة سكان الاسكيمو الأصليين، فكانت تتواصل معهم عبر الأشغال اليدوية مثل الكوراشيه وتركيب الخرز وبعض الأنشطة للوصول لصلب المشاكل لديهم، وكانت تحاول جاهدة خلق أجواء ملائمة للمراهقين بتعزيز ثقتهم بنفسهم واتخاذ قراراتهم ومواجهة الحياة لتحقيق أحلامهم.

وتروي ماجي ماكدونال معلمة التربية البدنية في مدرسة اكوسيك سالويت نونافيك التي تقع شمال كيبيك كندا، أنها أنشأت مركز اللياقة البدنية بهدف مساعدة شباب وفتيات القرية النائية «الاسكيمو» التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرات والتي لا تتجاوز نسبة السكان ‏الحاصلين فيها على برامج دراسية جامعية 1 في المئة.

تدريب

وقالت إنها بدأت بتدريب 7 أعضاء للمشاركة في سباق نصف الماراثون في هاواي ليتحول إلى مركز للشباب البالغين الذين يعتمدون أسلوب حياة صحية في ذلك المجتمع المحلي ويسهم المركز في مساعدة الشباب ولم شمل ‏المجتمع بأسلوب دائم.

وذكرت ماكدونال أن ربحها بالجائزة سيعزز مركزها الذي أنشأته والذي بدأ بـ7 أعضاء أشرفت على تدريبهم بنفسها للمشاركة في سباق نصف الماراثون في هاواي والذي تحول بعد ذلك إلى مركز للشباب والبالغين الذين يعتمدون أسلوب حياة صحية في المجتمع المحلي، ويسهم مركز ماكدونال في مساعدة الشباب ولم شمل المجتمع بأسلوب دائم، وأنشأت ماجي من خلاله برنامج مهارات الحياة اليومية في المجتمع والذي شهد زيادة في أعداد المنتسبين للمدارس بفضله إلى 500% من الفتيات اللواتي التحقن بهذا البرنامج، وشملت البرامج التي أنشأتها ماجي التغذية الصحية لـ150 طالباً وطالبة يومياً، وبرنامجاً للدراجات على نطاق المجتمع ومتجراً للتموين، بالإضافة إلى أول مقهى يديره الطلاب في تلك القرية وتقديراً لجهودها السابقة حصلت ماجي ماكدونيل على جائزة شخصية من الحاكم العام لكندا في 2016، وحصلت بالأمس تقديراً لكل ما سبق على جائزة أفضل معلم في العالم تقديراً لرسالتها للمجتمع.

وبينت ماجي سعادتها لانضمامها لهذه الجائزة والالتقاء مع الكثير من الثقافات في مكان واحد، ووصول رسالتها من أقصى شمال الكرة الأرضية إلى العالم بأسره.

قال الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، إن «تنوع المبادرات الرامية إلى تقدير المعلم والاحتفاء بعطائه ومنجزاته على المستويين الاتحادي والمحلي، بل وعلى المستوى الدولي، نقطة انطلاق إيجابية نحو تعزيز جاذبية مهنة التدريس وتؤسّس لمستقبل أكثر سعادة وإنجازاً يقطف ثماره طلبتنا ومجتمعنا».

وتحدث الكرم لــ«البيان» بأن «جوائز المعلم اليوم أظهرت قدرة معلمينا على صناعة التغيير الإيجابي في عالمهم، ذلك أنهم صناع بارزون للسعادة في مدارسهم من أجل مستقبل أكثر ابتكاراً وتميزاً في مدارسنا والعالم».

وأضاف: «لطالما كانت دولة الإمارات سبّاقة في تقدير كل معلم متميز».

قصص

وأوضح الكرم أن «لدينا قصصا إيجابية متنوعة لمعلمين حققوا نجاحات ومنجزات كبيرة في أساليب التدريس والتعليم والتعلم والتفاعل مع طلبتهم ومجتمعهم، وعندما أطلقنا في هيئة المعرفة مبادرة»معلمو_دبي«في اليوم العالمي للمعلم في 5 أكتوبر من العام 2015 لتقدير المعلم والاحتفاء به، تلقينا قصصاً إيجابية لمعلمين عكست جوانب متنوعة غير منظورة لمعلمينا في نشر السعادة والطاقة الإيجابية في مدارسهم ومجتمعهم وعالمهم».

وتابع: عندما أطلقنا مبادرة «أسعد قلوب» مطلع فبراير من العام الدراسي الماضي لتعزيز التعليم الإيجابي في مدارس دبي الخاصة، كان المعلمون بمثابة قوة دافعة من أجل تعزيز ونشر السعادة بين أطفالنا وربطهم بمجتمعهم والعالم، انطلاقاً من أن السعادة ليست هدفاً في حد ذاته، فهي وسيلتنا جميعاً لبلوغ الأهداف، الأمر الذي يدفعنا اليوم إلى تأكيد أن معلمينا هم صناع العقول والقلوب.

Email