دراسة: الأماكن العامة مصدر قلق لذوي المعاقين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصت دراسة أعدتها الطالبة شروق سليم العابدي من الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان بضرورة إجراء العديد من البحوث والدراسات المتعلقة بذوي الإعاقة ومعاناة الأهالي معهم، وأن تكون هناك تسهيلات أكثر في الأماكن العامة لذوي الإعاقة لتخفيف المعاناة على الأهالي وعليهم، وضرورة توافر اختصاصيين مدربين في الأماكن العامة للتعامل مع ذوي الإعاقة، وتثقيف العامة بكيفية التعامل مع المعاقين من خلال إلقاء المحاضرات والندوات، كما هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى معاناة أسر ذوي الإعاقة عند اصطحاب أطفالهم إلى الأماكن العامة، وعلى الصعوبات والمعاناة التي يواجهها أسر ذوي الإعاقة في تلك الأماكن، ولمعرفة مدى جاهزية هذه الأماكن لاستقبالهم، وتقديم المقترحات والتوصيات للتخفيف من هذه المعاناة.

واستخدمت الطالبة شروق المنهج المسحي في تنفيذ البحث عن طريق توزيع استبانة على 60 أسرة من أسر ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة، حيث توصلت إلى نتائج أبرزها أن أكثر معاناة تواجه الأهالي عند اصطحاب طفلهم المعاق إلى الأماكن العامة هي عدم القدرة على السيطرة على المعاق بنسبة تصل إلى 30%، وسلوك المعاق مع العامة في الأماكن العامة وكانت بنسبة 27%، والمعاناة التي تليها هي عدم توافر الخدمات لذوي الإعاقة في الأماكن العامة بنسبة 23%، ومعاناة نظرة المجتمع للمعاق بنسبة 20%، وأن الأماكن العامة مجهزة نوعاً ما لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة.

وقالت الطالبة شروق إن عينة الدراسة شملت 60 أسرة، منها 15 عينة عشوائية من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، و15 عينة أخرى من مركز التدخل المبكر، و10 عينات عشوائية من مركز الشارقة للتوحد، و20 عينة عشوائية من جمعية أهالي ذوي الإعاقة، وأن من تجاوب مع الدراسة الآباء بنسبة 23% والأمهات يشكلن الأغلبية في التعامل مع المعاقين بنسبة 63%، ومن هم غير الأب والأم 14%، وأن الحالة الاجتماعية للذين يقومون برعاية المعاقين نسبة المتزوجين منهم 73% والمطلقين 22% ونسبة الأرامل 5%، وأن المستوى التعليمي لولي أمر المعاق 35% منهم من حملة الثانوية العامة أو أقل منها، وأن 57% من حملة البكالوريوس، و8% منهم حاصلون على شهادات عليا، كما بينت الدراسة أن 63% من المعاقين ذكور و37% إناث، وأن نسبة المعاقين حركياً منهم 24%، ونسبة المعاقين حسياً 23%، ونسبة المعاقين عقلياً 53%، وأن الفئة العمرية للمعاق أقل من 5 سنوات نسبتهم 29%، ومن 5 سنوات فأقل من 10 نسبتهم 35%، ومن 10 فأقل من 15 عاماً نسبتهم 23%، والذين أعمارهم 15 فأقل من 20 عاماً نسبتهم 13%.

شعور

ولفتت الدراسة إلى أنه على الوالدين والمحيطين بالطفل المعاق أن يصبروا ويتعايشوا مع طفلهم، وألا ينتابهم شعور عميق بالإحساس بالذنب والخجل لإنجابهم طفلاً من ذوي الاحتياج الخاص وألا يشعروا بالخجل الاجتماعي تجاهه، كما أن على المجتمع بكل مؤسساته وهيئاته قبول الطفل المعاق من دون تعال أو شفقة زائفة عليه، وأن ينظر إليه نظرة عالية ولا يفرق بينه وبين الأفراد الآخرين من الأسوياء، إضافة إلى تحقيق (مبدأ الدمج) بكل أشكاله وأنواعه تحقيقاً لمبدأ المساواة.

أماكن

وبينت الدراسة أن الوجهة التي تفضلها الأسر لاصطحاب أبنائهم المعاقين هي الأماكن التجارية، حيث شكلت نسبة 36%، والحدائق العامة نسبة 33%، والأماكن المفتوحة بنسبة 31%، وأن اصطحاب ذوي الإعاقة إلى تلك الأماكن يؤثر على باقي الأسرة بنسبة 25%، و57% يؤثر نوعاً ما، و18% أكدوا أن الاصطحاب لا يؤثر على باقي أفزاد الأسرة، كما أن تصرف الأهل في حال عدم انضباط طفلهم المعاق في الأماكن العامة 12% يتجاهلون ذلك التصرف، و55% يتصرفون بهدوء معه، و2% من يقومون بضربه، و31% يرجعون به إلى البيت، كما أشارت الدراسة إلى مدى تناسب الألعاب مع ذوي الإعاقة، 10% قالوا إنها مناسبة، و57% قالوا إنها مناسبة نوعاً ما، و33% قالوا إنها لا تتناسب مع ذوي الإعاقة.

Email