2500 درهم ثمن الفحوصات.. وتعهيد جزء من الخدمات لمختبر خاص

«الصحة» تتجه نحو فحوصات الأمراض الجينية للزواج

حسين الرند: 7 مراكز صحية تتبع الوزارة تقدم فحوصات ما قبل الزواج الإلزامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمراكز والعيادات، عن خطة لتوسيــــع نطاق فحــــوصات ما قبل الزواج، لتشمل بعض الأمراض الجينية المسببة للأمراض، وذلك في إطار مساعي الوزارة لتوفير أقصى درجات الصحة والسعادة للمواطنــين والمقيمين في الدولة.

وقال الدكتور الرند: إن الأمراض الجينية ستشمل أنيميا الدم وبعض الأمراض الأخرى المنتشرة في الدولة، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تبحث تعهيد جزء من خدمات فحصوصات ما قبل الزواج، لأحد المختبرات الخاصة في الدولة، بحيث تكون جميع الفحوصات تحت إشراف ومراقبة الوزارة، لضمان عملية نتائج تلك الفحوصات، للوقاية من الأمراض قبل حدوثها، لافتاً إلى أن ثمن الفحوصات المعتمد من قبل الوزارة، هو 2500 درهم، علماً بأن تكلفة الفحوصات في القطاع الخاص أكثر من 4000 درهم.

وأضاف أن هناك 7 مراكز صحية تتبع الوزارة، تقدم حالياً فحوصات ما قبل الزواج الإلزامية لكافة المقبلين على الزواج، وتشمل فحص أمراض الدم الوراثية وفصيلة الدم وعامل ريسوس، ومرض البيتا ثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي واختلافات الهيموغلوبين الأخرى.

كما تشمل الفحوصات التي تقدمها الوزارة عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تم اعتمادها في مختلف إمارات الدولة، الأمراض المعديـة والمنقولة جنسياً، وهي فحص الإيدز، وفحص التهاب الكبد الفيروسي (ب)، وفحص التهاب الكبد الفيروسي (ج)، وفحص الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي بين الزوجين، مثل الزهري، والمناعة ضد الحصبة الألمانية للمرأة، لافتاً إلى أن المشروع حقق أكثر من 95 ٪ من الأهداف المنبثقة عن استراتيجية الدولة لبرنامج فحوص ما قبل الزواج.

من جهة أخرى، كشف تقرير للمركز العربي للدراسات الجينية، التابع لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، عن أن الإمارات أكثر الدول الخليجية اهتماماً بالبحث في المسببات الجينية للأمراض النادرة.

وأوضح أن الدولة وضعت 87 سجلاً، تناولت الأعراض السريرية للأمراض النادرة، في مقابل 46 سجلاً رصدت المسببات الجينية لها.

وقال عضو مجلس أمناء الجائزة، عبد الله بن سوقات: «يعتبر التقرير دراسة تحليلية للبحوث الصادرة من الدول العربية حول الأمراض النادرة، وهي الأمراض التي يقل معدل انتشارها عن 10 لكل 100000 مولود على قيد الحياة».

ويستند التقرير إلى البيانات المنشورة في قاعدة بيانات فهرست الأمراض الوراثية لدى العرب، والتي يتم تحديثها بصفة دورية، وفقاً لأحدث البحوث والدراسات المنشورة في الدوريات العلمية المحكمة عالمياً، لتصبح على مدار أكثر من 10 سنوات، أكبر قاعدة بيانات جينية للشعوب العربية على مستوى العالم.

مسببات

واستعرض التقرير، البحوث الصادرة من الدول الخليجية حول الأمراض النادرة، حيث رصدت قاعدة بيانات الأمراض الوراثية لدى العرب، قلة عدد سجلات المسببات الجينية للأمراض النادرة، مقارنة بالسجلات السريرية التي تتناول أعراض هذه الأمراض، إلا أن السعودية والإمارات أبديتا إيجابية أكثر في البحث عن المسببات الجينية للأمراض النادرة.

ففي السعودية، رصدت قاعدة البيانات 83 سجلاً، تناولت الأعراض السريرية للأمراض النادرة، مقارنة بـ 57 سجلاً تناولت المسببات الجينية للمرض. وبالنسبة للإمارات، تم رصد 87 سجلاً تناولت الأعراض السريرية للأمراض النادرة، مقابل 46 سجلاً رصدت المسببات الجينية لها.

أما عن البحوث الصادرة عن الدول الخليجية الأخرى مجتمعة، بما فيها قطر وعمان والكويت والبحرين، فقد تم رصد 350 سجلاً حول الأعراض السريرية للأمراض النادرة، مقابل 49 سجلاً فقط حول المسببات الجينية للإصابة بالأمراض النادرة.

وأشار التقرير إلى أن هذا الواقع لا ينطبق على الأمراض النادرة فقط، إنما ينطبق على كافة الأمراض الجينية المدرجة في قاعدة البيانات، التي وصل إجمالي عدد السجلات المدرجة فيها إلى 1870 سجلاً، يختص كل منها إما بمرض معين أو بجين ما، كما يمكن أن يتضمن كل سجل من هذه السجلات، عدداً من الأبحاث التي تصب بياناتها في الموضوع الخاص بالسجل.

فعلى الرغم من أن نسبة السجلات في قاعدة البيانات حول المسببات الجينية للأمراض، لم تتعد نسبة الثلث، فإن نسبة السجلات السريرية التي تتناول النمط الظاهري للمرض، تستحوذ على الثلثين الباقيين.ولفت التقرير إلى أن 75 % من الأمراض النادرة تصيب الأطفال .

Email