حظر إبداء الرأي أو التعليق على القضية أو ذكر أسماء أشخاص

منع التداول في قضية محفظة الاستثمار بتجارة السيارات

■ علي البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر المستشار علي محمد البلوشي، النائب العام لإمارة أبوظبي، قراراً بمنع تداول قضية الاستثمار في المحفظة الوهمية المتعلقة بتجارة السيارات، بجميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ويشمل المنع أياً من الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي من قِبل الأشخاص الحقيقيين أو المعنيين، سواء كانوا من أطراف القضية أو أشخاصاً حياديين.

كما تضمن القرار حظر إبداء الرأي أو التعليق على القضية، أو ذكر أسماء لأشخاص في إطار التعليق على القضية، سواء كان ذلك صراحةً أو تلميحاً، تحت طائلة المسؤولية القانونية، وحتى صدور قرار الاتهام والإحالة من قبل النيابة العامة للمحكمة المختصة.

كما حذر النائب العام لإمارة أبوظبي من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بث النعرات القبلية أو الطائفية، مشيراً إلى خطورة هذه السلوكيات التي يتصدى لها القانون في دولة الإمارات بحزم.

وكانت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت، خلال الأيام الماضية، الكثير من المعلومات المغلوطة عن قضية المحفظة الوهمية، ومن مصادر تعد طرفاً في القضية وغيرها، مما تسبب في إحداث بلبلة في المجتمع، وشكّل مساساً بالأمن الاجتماعي والاقتصادي، نظراً إلى الأسلوب العشوائي وغير المسؤول الذي تم به تداول المعلومات، بعيداً عن معايير المصداقية واحترام خصوصية الأفراد والمجموعات.

ضوابط قانونية

وأوضح النائب العام لإمارة أبوظبي أن النيابة العامة للأموال بدأت التحقيق في القضية، ويأتي منع التداول الإعلامي في إطار الضوابط القانونية التي تتمثل في عدم التأثير في سير القضية أو المساس بأمن المجتمع، إضافة إلى المحافظة على حقوق وخصوصية أطراف القضية التي يحميها القانون.

من جهة أخرى، شدد المصدر على أهمية استخدام وسائل تقنية المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي ضمن الضوابط القانونية والأخلاقية، والابتعاد تماماً عن استخدامها في الحط من شأن الآخرين بالسب والقذف وإلصاق التهم جزافاً أو إثارة النعرات القبلية أو الطائفية، ومحاولة النيل من القبائل والعائلات، مؤكداً أن النيابة هي الجهة المعنية بتوجيه الاتهام، وهي تقوم بذلك بناءً على تحقيقات وتحريات متخصصة. ويعتبر توجيه أي تهمة إلى أفراد أو مجموعات صراحةً أو تلميحاً من قِبل أي طرف آخر سلوكاً معاقباً عليه قانوناً باعتباره جريمة قذف، كما أن توجيه أي ألفاظ من شأنها المساس بالترابط الاجتماعي، وبث الفرقة والتمييز والكراهية، هو أيضاً سلوك مؤثم وفق قانون مكافحة التمييز والكراهية، وتصل عقوبته إلى السجن والغرامة، ويعتبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عاملاً مضاعفاً للعقوبة في كل من جرائم السب والقذف أو جرائم التمييز والكراهية.

انتهاك الخصوصية

إلى ذلك، أهابت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، في بيان أصدرته، أمس، بجميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، التوقف فوراً ومباشرةً عن نشر وتداول أي تعليقات أو معلومات تمس الأعراض وتنتهك خصوصية الأفراد والعائلات.

وجاء البيان على خلفية ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، فيما يخص مجموعة تم ضبطها من قِبل الجهات المعنية للتحقق من شرعية الأنشطة التي تمارسها، والتي تتعلق بجمع الأموال، ونشْر بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي معلومات وأفكاراً غير صحيحة.

Email