«البيان» تحاور الطالبة الفائزة بالمسابقة حول طموحاتها المستقبلية

ولي عهد أبوظبي يشيد بتجربة عليا المنصوري في «جينات الفضاء»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتفوق العلمي للطالبة عليا أحمد المنصوري، الفائزة بمسابقة «جينات الفضاء»، وتجربتها في هذه المسابقة الفريدة، متمنياً لها مسيرة حافلة بالنجاح والتفوق.

جاء ذلك خلال استقبال سموه الطالبة عليا، في قصر البحر، بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، ومعالي أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية.

ونشر الحساب الرسمي لصور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يشرف عليه ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، فيديو استقبال سموه الطالبة عليا.

وتعتبر مسابقة الجينات في الفضاء التي تنظَم برعاية وكالة الإمارات للفضاء، وشركة بوينغ، مثالاً متميزاً للمبادرات التعليمية التي تهدف إلى إشراك الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في مجالات علوم الفضاء، وتمثل المسابقة، لكونها الأولى من نوعها في المنطقة، تأكيداً للاعتراف الدولي المتنامي بأنشطة دولة الإمارات العربية المتحدة ومكانتها في قطاع الفضاء.

حوار أبوي

إلى ذلك، حاورت «البيان» الطالبة عليا المنصوري التي عبّرت عن شعورها بالسعادة، لتكريمها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان الحوار مع سموه بمثابة حوار الأب مع ابنته، وحثها سموه على المزيد من الاجتهاد، كي تدوّن اسمها عالمياً، وتكون محط أنظا ر العالم.

وأضافت أنها بحصولها على المركز الأول في مسابقات «الجينات في الفضاء» قد أدّت جزءاً صغيراً من واجبها تجاه دولتها، وتسعى لدراسة علم الجينات، لتسهم في جعل الإمارات في المركز الأول في مجال الفضاء.

وتحلم الطالبة عليا، التي تدرس في الصف التاسع في مدرسة المواكب منطقة البرشاء في دبي، وتبلغ من العمر 14 عاماً، بأن تكون أول رائدة فضاء إماراتية، وتنطلق إلى الفضاء لترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة على كوكب المريخ، بعد هذا التتويج في هذا المجال الذي يسهم في حماية رواد الفضاء من الموت غير المرغوب فيه للخلايا.

دعم

تلقت الطالبة عليا المنصوري كل الدعم من أسرتها منذ الصغر، حيث هيأت لها البيئة المحفزة إلى إيجاد الأفكار وحب تخصص العلوم والابتكار، وكانت تشاركها باستمرار في معارض الفضاء والابتكار، وكانت عليا تزور باستمرار مركز محمد بن راشد للفضاء الذي ألهمها الدخول إلى هذا المجال، حيث تعلمت الكثير من أبجديات علم الأقمار الصناعية، واطلعت على مهام المركز وأدواره.

وأوضحت أن مركز محمد بن راشد للفضاء يضم كوادر إماراتية عالية الكفاءة ذات مستوى علمي رفيع، ويتشكل فريق العمل من المهندسين، والفنيين، والخبراء والإداريين الاحترافيين، الذين يعملون معاً من أجل أخذ الإمارات للانضمام إلى الدول المتسابقة في الاكتشافات العلمية والعلوم المتقدمة، ويرفد فريق العمل الأجيال بالعلوم المتقدمة والاكتشافات العلمية.

إلهام

وذكرت عليا أنها تأثرت منذ صغرها بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إننا لا نرضى إلا بالرقم واحد»، ما جعلها دائماً تبحث عن مصادر تجعلها رقم واحد، وتسهم في جعل الإمارات متصدرة قائمة الأوائل في هذا المجال.

وأوضحت أنها قدّمت افتراضيات بخصوص رحلات الرواد إلى الفضاء الخارجي، وكيف تؤثر تلك الرحلات في البروتينات الكامنة في الخلايا الجسمانية، وبخصوص هذا الشأن سوف يتم إجراء اختبارات حية في مركز الفضاء قريباً، مشيرةً إلى أنها تعتزم السفر في أغسطس المقبل بهذا الخصوص.

وأكدت أن لديها شغفاً بأمور الفضاء منذ صغرها، خاصة أنها تهوى القراءة والمطالعة بشكل دائم عن قصص الفضاء، وتهتم بعالم النجوم الفلكي والعلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات التي اعتبرتها المفتاح الحقيقي لتوسيع آفاق مستقبل الفضاء.

ولفتت إلى أن المركز الذي حصلت عليه سيساعدها على الاقتراب من تحقيق حلمها لتصل إلى المريخ، خاصةً أن الإمارات دخلت بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السنوات المقبلة، وتحديداً في عام 2021.

ثمرة

وكانت قد أعلنت لجنة التحكيم لمسابقة الجينات في الفضاء أخيراً عن أسماء الفائزين بجائزة المسابقة خلال ثاني أيام مؤتمر الفضاء العالمي في أبوظبي، حيث فازت الطالبة عليا المنصوري بالمسابقة، بعد أن عرضت تجربتها أمام لجنة التحكيم.

وستسافر الطالبة عليا إلى الولايات المتحدة الأميركية، لمشاهدة فريق رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية وهم يجرون اختباراً على تجربة دراسة المتغيرات التي تطرأ على التعبير البروتيني المتميزة.

Email