شما المزروعي: تجربة الإمارات قابلة للتطبيق في المنطقة

شما المزروعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ورئيسة مجلس الإمارات للشباب، أن الشباب الإماراتي أصبح بتجربته منصة رائدة يمكن الاقتداء بها، موضحة أن التجربة الإماراتية قابلة للتطبيق في أي مكان بالعالم.

وأكدت خلال مقابلتها التلفزيونية مع قناة «سي ان ان عربية»، أن الإمارات مستعدة لتبادل تجربتها نحو الشباب مع من يريد ذلك، خاصة أن هذه التجربة صنعها الشباب بفكرهم وجهدهم، وبالتالي فهي تجربة قابلة للتحقيق في أي مكان لأنها بأفكارهم نابعة من ذواتهم، مبينة أن هذه التجربة ستصبح نموذجاً إماراتياً يمكن الاقتداء به، وأن ما يتطلبه الأمر فقط إيمان بالشباب وقدراتهم.

حلم

ولفتت معالي المزروعي إلى أنها لطالما حلمت بخدمة الشعب الإماراتي، وأن ذلك راودها منذ الصغر، غير أنها لم تكن تخطط في أي المجالات ستحقق هذا الحلم، منوهة إلى أنه ورغم منصبها الحالي، إلا أنها مستعدة للعمل في أي مجال آخر من شأنه إضافة شيء مهم ونافع للإمارات، كما أنها تعلمت عدم وجود شيء مستحيل، مع العمل بجد لتحقيق أمر ما.

وأضافت معالي المزروعي أن هدف وزارتها، الاستماع للشباب في كل مكان، والتفاعل مع مطالبهم، خاصة التي تحمل شيئاً مفيداً للوطن، للاستفادة منها بشكل أو بآخر، موضحة أن هذا الأمر بسيط، حيث كانت البداية مجرد فكرة من قبل الشباب تمثلت في الجلوس مع صناع القرار في الدولة والتحدث عن التحديات التي تواجههم بهدف تذليلها، ومن ثم الانطلاق لآفاق أكبر في خدمة الوطن من خلال استغلال الكفاءات الكثيرة التي يتمتع بها شباب الوطن.

مشاركة

وذكرت معالي المزروعي أن محور عمل الوزارة تمثل في كيفية استنفار كل قطاعات الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة، للتفاعل مع الشباب والاستماع اليهم والتعرف على قدراتهم، خاصة أن هناك الكثيرين منهم يتمتعون بميزات ومهارات علمية وخبرات جعلتهم متميزين على كافة الأصعدة.

وفي ردها على سؤال حول ما هي أكبر المصاعب التي يواجهها الشباب في الإمارات، أفصحت معاليها أن هناك ملايين من الشباب العربي يحتاج إلى من يستمع إليهم، لافتة إلى أنه إذا لم يكن هناك تواصل بين هذه الحكومات والشباب وتفهم احتياجاتهم، فإن هذا الفراغ سيمتلئ بأشياء أخرى سيئة، لا يمكن أن نقبل بوجودها. وأشارت معالي المزروعي إلى أن الأجداد بنوا هذه البلاد وحولوها من صحراء، إلى أمة أصبحت رمزاً للنجاح والتقدم، وأن ذلك أتى بالجهد والعمل والاتحاد، موضحة أنه قد حان الوقت الآن للشباب الإماراتي لرد الجميل والارتقاء بهذا المستوى والمشاركة في تعزيز نجاحاته بالمستقبل.

وأجابت معاليها عن سؤال مفاده، أن هناك من الشباب الذي يرى أن هذه الآراء مثالية جداً لكنها خيالية صعبة التطبيق، حيث أوضحت أن هناك الكثير من الناس حول العالم لا يعرفون ما هي استراتيجيات تطوير الشباب في بلادهم، أو ما هو هدفهم في الحياة، مدللة على كلامها بالقول إن هناك منتدى للشباب تم إطلاقه خلال القمة العالمية للحكومات، وهذا المنتدى قام على تنفيذه فريق من الشباب الإماراتي الكفء بلغ عددهم 98 شاباً، عملوا بجد وواصلوا الليل بالنهار للإشراف على كل شيء من المحتوى إلى التصميم، حيث تم دعوة 150 شاباً عربياً من كل أنحاء العالم، بعد أن تم التواصل معهم وتعريفهم بأن هذا المنتدى سيكون الأفضل لإطلاق مبادراتهم وأفكارهم، وأنه بلا شك سيكون المنصة الأفضل لهم، مبينة أن هؤلاء المنظمين الشباب ليسوا موظفين حكوميين، لكنهم شباب مجتهد واعٍ أراد أن يتبرع بوقته لدولته من خلال عمل هادف وبناء.

قادة

وقالت معاليها إن هذا الذي يحدث هو تماماً ما قصده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حينما أوضح أن الشباب هم من يقودوننا نحو الأمام، وأننا نستثمر في الشباب في كل الصعد والمجالات لأنهم قادة المستقبل.

Email