علاقات متينة أرسى دعائمها زايد ورسختها القيادة الرشيدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد العلاقات الإماراتية الهندية، تقارباً وزخماً كبيرين عبر تاريخ عريق مشترك بين الدولتين، أرسى دعائمها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووضع الأسس القوية لانطلاقها، وحرص صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز هذه العلاقات القوية مع جمهورية الهند، خصوصاً في ظل التعاون الكبير بين البلدين، ويتجلى ذلك من خلال التواصل الدائم والزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين قيادتي البلدين، وحرصهما الدائم على تطوير علاقات الصداقة والتعاون، والانطلاق بها نحو المستقبل.

وتحرص الإمارات والهند، على تعزيز علاقاتهما القوية والشراكة الاستراتيجية بينهما في مختلف المجالات، في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين، والتحوّلات الإقليمية والدولية المتسارعة، التي تحتاج إلى التنسيق المستمر لمواجهة التحديات واستثمار الفرص.

وتتميز العلاقات الإماراتية الهندية ببعدها الشعبي والثقافي والحضاري المتميز، من خلال روابط قديمة بين البلدين، وعزز وجود الخبرات والكوادر الهندية على أرض الإمارات منذ سنوات طويلة، هذه العلاقة، وأضاف إليها بعداً شعبياً مهماً. وتقوم العلاقات الإماراتية الهندية، على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبّر عن نفسها، من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، والعدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية، والحرص المشترك على تفعيل هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية.

وحرصاً من قيادتي الدولتين على تطوير علاقاتهما، فقد أسستا لجنة مشتركة بين الجانبين على مستوى وزراء الخارجية، والتي عقدت العديد من الجلسات منذ تأسيسها لمناقشة السلسلة الكاملة للعلاقات الثنائية، حيث ناقش الجانبان مختلف القضايا لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد قال سموه: «إن جمهورية الهند، بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير، تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة، لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وتتطلع الإمارات إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم، وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل ما يميز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة، وما تتمتع به من قبول واسع، سواء كان إقليمياً أو عالمياً».

ويتفق الجانبان الإماراتي والهندي، على تعزيز التعاون المشترك في عمليات مكافحة الإرهاب، والعمل معاً من أجل تنظيم التحكم في ما يختص بتدفق الأموال، وتجريم التدفقات المالية غير القانونية، واتخاذ الإجراءات ضد الأفراد والمنظمات التي تقف وراء ذلك، وتقوية العلاقات في مجالات الدفاع.

Email