الإمارات بلا «اضطرابات وراثية» 2023

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الدكتورة مريم مطر رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، إن دولة الإمارات، ستعلن تخلصها من أمراض الاضطرابات الوراثية عام 2023، للحفاظ على الأجيال القادمة.

وبينت مطر في تصريحات على هامش افتتاح مؤتمر الإمارات للنساء والتوليد الذي نظمته الجمعية، بالتعاون مع جائزة حمدان للعلوم الطبية، واختتم فعاليته، أمس، أن الدولة تحتل المركز الثامن عالمياً في مرض الثلاسيميا، بعد أن كانت في عام 2004 تحتل المركز الثاني.

وأشارت إلى أن ذلك تم بعد قيام الإمارات، بسن التشريعات الوقائية ومنها فحص ما قبل الزوج للمقبلين عليه في العام 2006، وحملات التوعية المكثفة التي تنظمها الجهات الصحية، مشيرة إلى أن نسبة الوعي لدى أفراد المجتمع ارتفعت من 7% في العام 2004 أيضاً إلى 79.7%، وفقاً للاستطلاعات والدراسات التي قامت بها الجمعية.

دور

وأوضحت مطر أن الجمعية لعبت دوراً كبيراً في رفع الوعي بالأمراض الوراثية، بتركيزها على المؤسسات التعليمية لضمان استمرار التواصل وضمان منهجية بحثية في تقييم مبادئ البحث، إضافة إلى السعي إلى تقليص عدد الولادات لأطفال الثلاسيميا في الدولة، وضمان التغطية الشاملة للفحوص والاستشارات للأمراض الوراثية المنتشرة، مع تأسيس قاعدة بيانات عن أمراض الدم الوراثية مبنية على البحوث والمسوح بالدولة.

وذكرت مطر أن عدد الأمراض الوراثية في الدولة وصل حالياً إلى 220 مرضاً، وأكثرها انتشاراً أمراض الدم، وعلى رأسها الأنيميا المنجلية، ألفا وبيتا الثلاسيميا.

وحول الفارق بين الأمراض الجينية والوراثية شرحت مطر: «عادة ما تحدث الأمراض الجينية بسبب خلل في الجينات الوراثية، وليس كل مرض وراثي يكون سببه عاملاً وراثياً، فقد يبدأ المرض عن طريق التغير الجيني عند الطفل أثناء التزاوج بين الأب والأم، حيث يتكون الخلل الجيني أثناء تكون الجنين، وهذا لا يعمم في كل الحالات، وقد تكون هناك أسباب أخرى مثل تناول نوع معين من الغذاء أو البقوليات، وأنواع معينة من الأدوية التي تؤدي إلى تكسير كريات الدم الحمراء بشكل متفرق طوال السنة، ما يسبب نوعاً من الخمول وتأثيراً مباشراً في التحصيل العلمي والنشاط اليومي، وبالتالي هناك أبعاد اجتماعية كبيرة لهذه الأمراض التي نعمل على التركيز عليها بشكل كبير.

Email