«الصحـة»: زواج الأقارب يزيد مشاكل السمع لدى الأطفال 4 %

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة المساعد للمركز والعيادات، إن زواج الأقارب من أكثر الأسباب المؤدية لمشاكل السمع عند الأطفال في الدولة، لافتاً إلى أن نسبة حدوثها تصل لـ 3 % في الدول الخليجية المجاورة، في حين تصل في الدولة إلى 4 %.

كلف باهظة

ولفت الرند رئيس المؤتمر السابع للأنف والأذن والحنجرة، الذي اختتم فعالياته أمس في فندق إنتركونتننتال فيستيفال سيتي، إلى أن الحل الوحيد لحل مشاكل السمع الخلقية، يتطلب زراعة القوقعة التي تتروح تكلفتها بين 150 - 200 ألف درهم في القطاع الحكومي، ترتفع بمعدل ضعفين تقريباً في المستشفيات الخاصة، وهو ما يقف عقبة أمام الكثير من الأهالي، بخاصة أن هذا النوع من العمليات لا يغطى من قبل شركات التأمين الصحي.

وأفصح الرند عن أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ستبدأ اعتباراً من فبراير المقبل، وتزامناً مع عام الخير، بتلقي الطلبات الخاصة بزراعة القوقعة، لافتاً إلى أن أطباء متطوعين من داخل الدولة وخارجها، سيقومون بإجراء عمليات زراعة القوقعة في مستشفى القاسمي في الشارقة، الذي تم اختياره ليكون المركز الرئيس لمبادرة «ساعدني أسمع». وأوضح أن المبادرة ستبدأ العام المقبل، بتنظيم حملات في الدول الفقيرة لتوفير العلاج المجاني للأطفال لإعادة دمجهم في المجتمع.

الدوخة

بدوره، قال الدكتور محمد فوزي استشاري الأنف والأذن والحنجرة، عقب الدورة التدريبية التي تم تنظيمها أثناء انعقاد المؤتمر، إن أمراض الدوخة وعدم الاتزان، تصيب تقريباً 19 % من المواطنين والمقيمين، مبيناً أن 60 % من حالات الدوخة، يكون سببها الأذن الداخلية، و40 % مشاكل أخرى بالجسم خارج الأذن الداخلية.

وأوضح أن التشخيص يتم من خلال أخذ التاريخ المرضي المفصل عن طبيعة الدوخة، وعمل فحص سريري شامل، يشمل عمل الاختبارات المعملية الخاصة بجهاز الاتزان، ويأتي بعد ذلك الجهاز الحركي لفحص التوازن، والذي يحدد بدقة سبب الدوخة، إذا كان مصدرها جهاز التوازن بالأذن الداخلية، أم مصدر العين أم الإحساس بالأطراف، لافتاً إلى أن هيئة الصحة في دبي، لديها عيادة متخصصة بعلاج الدوخة وعدم الاتزان، كما قامت بجلب أحدث الأجهزة الخاصة لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى.

بدوره، تحدث الدكتور عبد المنعم حسن الشيخ استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن مشاكل السمع عند الأطفال لها أسباب كثيرة، منها العوامل الوراثية والبيئية، إضافة إلى كثرة استخدام سماعات الهواتف المتحركة والتهابات الجيوب الفطرية وحساسية الأنف وأمراض الغدة الدرقية.

وأضاف الشيخ، أن استخدام الميكروسكوب الجراحي «الحفار الجراحي» في الجراحات المختلفة، ومنها تنظيف عظمة الأذن، وزرع العظيمات السمعية وعمليات تحسين السمع وزراعة القوقعة، وفرت للأطباء المشاركين بالمؤتمر، فرصة للاطلاع على آخر ما تم التوصل إليه.

Email