مدينة الخدمات الإنسانية.. عطاء بلا حدود لإغاثة المحتاجين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضحت دولة الإمارات «عاصمة» للخير والعطاء والإنسانية، ومركزاً دولياً للمساعدات الإنسانية لا سيما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مستثمرة الإرث الذي خلّفه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لأبناء الوطن، حتى غدت أعماله وتوجيهاته، في هذا المجال مدرسة لنشر الأخلاق الإنسانية النبيلة والتأكيد على المفهوم الحقيقي للعطاء الشامل لكل شعوب الأرض المحتاجة، وإعادة تمكينهم مادياً ومعنوياً للاستمرار في حياتهم نحو مستقبل أفضل بصرف النظر عن الجنسية أو الديانة أو اللون أو العرق، من باب أن الإنسانية هي سيدة الموقف في هذا الشأن.

وللحفاظ على نهج وإرث زايد الخير، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دبي لدعم المحتاجين واللاجئين والمتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية والطبيعية، من خلال توفير مركز إنساني دولي لوجستي يكون مقراً لانطلاق كل العمليات الإغاثية حول العالم من الموقع الاستراتيجي للدولة.

وحرص سموه على تخصيص مساحة كبيرة لهذه المدينة القريبة من ميناء جبل علي البحري ومطار آل مكتوم لاحتضان وخدمة عشرات المنظمات والهيئات والمؤسسات الإغاثية الدولية وتقديم التسهيلات اللازمة لها وتيسير طرق نقل مساعداتها لكل الدول المحتاجة.

4 منصات

وإلى جانب توفير التسهيلات والخدمات اللوجستية للجهات الإغاثية، تسعى «المدينة» لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات التي تواجه العمل الإغاثي، وتمكينها وتمكين الجهات الإنسانية الدولية للعمل من خلال بنية تحتية للخدمات اللوجستية والخدمات ذات القيمة المضافة والدعم الإداري، وتشجيع البحث ودعم عملية الابتكار في المجال الإنساني بالتركيز على الحد من المخاطر وسرعة الاستجابة في أصعب الظروف الإنسانية لمواجهة أصعب التحديات وتذليل الصعوبات للوصول لإغاثة المعوزين حول العالم، وتوفير الأمن والتمويل والشراكات الفاعلة في الميدان.

وتسعى المدينة إلى تحقيق الأهداف سالفة الذكر من خلال منصاتها الأربع التي أُعلن عنها لدى إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في يناير 2015 استراتيجيتها الممتدة من العام 2015 إلى العام 2021، وهذه المنصات هي «تواصل الإنسانية، وابتكر للإنسانية، وبادر للإنسانية، شارك للإنسانية».

منتدى

وبموجب منصة «تواصل» التي ستكون المدينة من خلالها المركز العالمي الأول لفعاليات العمل الإنساني كالمنتدى الإنساني العالمي الذي سيعقد في دبي مرة كل سنتين أسوة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، فيما ستمكن منصة «ابتكر» المدينة من مواكبة أهداف مدينة دبي الذكية وخطة الإمارة 2021.

أما «بادر» فجرى بموجبها تشكيل مجلس استشاري دولي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في حين أن منصة «شارك» ستسهم في جعل «المدينة» قناة العطاء للقطاع الخاص في المجال الإنساني ومنها تم إطلاق «صندوق الأثر الإنساني الدولي».

عين على المستقبل

وتسعى المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى المساهمة بفاعلية في تحقيق رؤية الدولة تجاه خطة التنمية الدولية تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويساعدها على ذلك انضمامها لمبادرات «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، العاملة جميعها من أجل مكافحة الفقر والمرض ونشر المعرفة والثقافة والتمكين المجتمعي والابتكار.

Email