قدّم واجب العزاء في شهيدي الوطن أحمد الطنيجي وأحمد المزروعي

محمد بن زايد: شهداؤنا خيرة شباب الوطن وبصماتهم المشرفة نماذج في أداء الواجب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ستبقى أياديها البيضاء ممدودة للشعوب المحتاجة والمنكوبة، وستبقى قيم البذل والعطاء والتضحية طريقاً لأبنائها لإعلاء راية الوطن في ميادين الحق والواجب والإنسانية، ولن تثنينا الأعمال الجبانة والغادرة عن القيام بواجبنا تجاه الغير، مشيراً سموه إلى أن خيرة شباب الوطن الذين استشهدوا في أفغانستان ستبقى بصماتهم المشرفة مضيئة في سجل الوطن نماذج حية في أداء الواجب وحب العمل والإخلاص له، وسعيهم الدؤوب للوصول إلى المحتاجين أينما وجدوا.

جاء ذلك خلال تقديم سموه واجب العزاء في شهيدي الواجب والإنسانية أحمد عبدالرحمن الطنيجي وأحمد راشد المزروعي اللذين استشهدا أثناء قيامهما بأداء واجبهما الإنساني تجاه الشعب الأفغاني في تفجير إرهابي غادر بمقر والي قندهار بأفغانستان، حيث زار سموه منزل أسرة الشهيد أحمد الطنيجي في منطقة الرمس برأس الخيمة، ومجلس عزاء الشهيد أحمد المزروعي في منطقة وادي الحلو بالشارقة.

رسالة محبة

وقال سموه: «إن أبناء الوطن الأبرار الذين استشهدوا كانوا يحملون رسالة محبة وخير للشعب الأفغاني الصديق، ويقدمون المساعدات الخيرية، ويعينون الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، مبتغاهم رسم الابتسامة على وجوه المحتاجين والإحسان إليهم، وهذا دأبنا في دولة الإمارات، قيادة وشعباً.. أيادينا ممدودة لذوي العوز والحاجة، وهو ليس منة إنما فرض وواجب علينا نؤديه بكـــل شرف وحب واعـــتزاز والتزام».

مؤكداً سموه «أن الإرهابيــــين والقتلة وغيرهم من الحاقدين لا يريدون الخير لغيرهم، وهم متـــجردون من إنسانيتهم ومن تعاليم الدين التي تحض على حب الخير والإحسان وإغاثة الملهوف».

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن فخره واعتزازه بوقفة أهالي الشهداء وقال: «هي وقفة عز وشموخ.. وقفة تظهر المعادن الأصيلة والطيبة لأبناء الإمارات».

مواساة

وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرتي وذوي الشهيدين، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان.

وتبادل سموه الأحاديث مع أسرتي وذوي الشهيدين، مؤكداً لهم اعتزاز وفخر الإمارات بأبنائها الأبطال وثمّن عطاءهم والدور الذي نذروا أنفسهم له في عمل الخير والمعروف، والسعي إلى تكريس وترسيخ المبادئ الأصيلة التي تؤمن بها دولة الإمارات في الأعمال الإنسانية والخيرية، والتي تعد علامة مضيئة في مسيرة الوطن نحو العزة والمجد.

قدم العزاء إلى جانب سموه الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء، ومحمد مبارك الــــمزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

Email