السفير السعودي:علاقات تاريخية واستراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة أن العلاقات الأخوية المتميزة بين السعودية والإمارات قديمة قدم التاريخ، مشيراً إلى الداخل القبلي والعائلي بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى الروابط المصيرية المشتركة في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتطويرها في كل المجالات.

وأوضح أن العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتسقة تجاه قضايا المنطقة والعالم، إضافة إلى أنها تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي.

وقال البشر في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» إن الشعبين السعودي والإماراتي لديهم نفس القيم والتقاليد والدين، وهناك العديد من الثقافات الموروثة والعادات النبيلة الراسخة في مجتمع الدولتين.

أزهى عصورها

وأضاف أن العلاقات بين المملكة والإمارات تشهد أزهى عصورها في ظل التوجيهات السديدة والحكيمة لقيادتي البلدين، لأنها تنطلق من ثوابت أن البلدين جزء لا يتجزأ من منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن هذه القواعد خلقت علاقات خاصة واستثنائية وراسخة تتجلى واضحةً في كل المحافل العالمية وأيضاً في التعامل مع القضايا المطروحة في العالم العربي، لافتاً إلى وجود تطابق في وجهات النظر بمختلف الجوانب والقضايا العالمية بأجمعها. وقال إن التعاون بين المملكة والإمارات مبني على الأخوة واللحمة الواحدة والمصير الواحد مكتمل البناء وراسخ القاعدة ومن أهدافه نبذ التطرف والإرهاب والتمسك بالنهج الإسلامي الصحيح مع الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والمساهمة في أن يسود السلام والمحبة أنحاء العالم.

3 كلمات

ولفت البشر إلى أن العلاقة بين الدولتين الشقيقتين تتلخص في 3 كلمات هي المحبة ونشر السلام والأمن والاستقرار وهذا يعكس السعي الدائم للدولتين في تصحيح المسارات الخاطئة في بعض الدول أو ما شابه من مؤثرات داخلية وخارجية.

وحول زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات، قال البشر إن الزيارات بين الإخوة تفوق العلاقات الدبلوماسية المتعارف عليها والزيارات الرسمية التي تتم بين القيادات في العالم، حيث إن زيارة الإمارات تجسد أن القاعدة الصلبة التي سار عليها الأجداد ثابتة راسخة وستظل كذلك في هذا العهد الزاهر.

المجلس التنسيقي

قال الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر إن إنشاء المجلس التنسيقي بين البلدين جاء ليكون دعماً جديداً للمنظومة الخليجية ودرعاً للدفاع عن مكتسبات شعوب المنطقة العربية وأمن دولها واستقراراها، انطلاقاً من توجيهات قيادتي البلدين وتجسيداً للعلاقات حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتعزيزاً للتعاون وللتشاور المستمر بين البلدين. وأوضح أن إنشاء المجلس يؤكد حرص الدولتين المشترك لكل ما يهم دول الخليج العربي والمنطقة والوعي بخطورة التغيرات والتطورات على المستويين العربي والإقليمي وأهمية تنسيق المواقف بشأنها والتفاعل الجاد مع مستجداتها.

Email