المجلس الوطني.. مساهمة فاعلة في مسيرة تطور ونهضة الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

واكب المجلس الوطني الاتحادي الذي تزامن تأسيسه في 12 فبراير من العام 1972، مع انطلاق مسيرة الاتحاد المباركة في مسيرة التأسيس والبناء والتطور والنهضة الشاملة المتوازنة التي تشهدها الدولة في ظل دعم القيادة الحكيمة ومشاركة المواطنين في عملية صنع القرار.

ويواصل المجلس دوره الوطني في ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية وفي تعزيز دبلوماسيته البرلمانية والتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم بما يجسد المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات وريادتها في استشراف المستقبل وتبني وإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام وحرصها الدائم على تحقيق مستقبل آمن ومستقر ومزدهر لشعوب المنطقة والعالم.

وحظي المجلس الوطني الاتحادي إحدى السلطات الدستورية الخمس باهتمام ودعم لا محدود من قبل المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك تجسيداً لنهج الشورى وبلورة لقناعته بأهمية مشاركة المواطنين في قيادة العمل الوطني وتحمل مسؤولياتهم، وكان يعتبر المجلس إحدى المؤسسات الاتحادية التي من خلالها تترسخ وتتجسد المشاركة السياسية للمواطنين والمساهمة في عملية البناء وفي مسيرة التنمية.

وشهدت مسيرة الحياة البرلمانية في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، محطات مهمة ساهمت في تمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية على الصعيد المحلي وتعزيز تواصله مع برلمانات وشعوب العالم، وذلك تنفيذاً لبرنامج التمكين الذي أعلنه سموه عام 2005م الذي يستهدف تمكين أبناء وبنات الإمارات في شتى مواقع العمل للمساهمة في مسيرة التنمية المتوازنة الشاملة ترجمة لرؤية سموه التي تعتبر الإنسان هو هدف التنمية وغايتها وأنه في الوقت ذاته أداتها ووسيلتها.

وتهدف استراتيجية المجلس إلى ترسيخ الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة وتعزيز المنظومة التشريعية بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية والارتقاء بالدور الرقابي للمجلس بما يساهم في تحقيق رؤية الإمارات ودعم السياسة الخارجية للدولة من خلال دور ريادي متميز للدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية الفاعلة وتطوير القدرات الداخلية لأجهزة المجلس لتحقيق أداء برلماني متميز.

حقق المجلس الوطني الاتحادي في فصله التشريعي السادس عشر ريادة عالمية بانتخاب معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيساً للمجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يجسد حرص دولة الإمارات على دعم المرأة لتتبوأ أعلى المناصب، فضلاً عن نجاح المرأة ومشاركتها الفاعلة في نهضة الإمارات.

Email