حمدان بن محمد: نجدّد عهد الحب والوفاء والإخلاص لإماراتنا الحبيبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي: في اليوم الوطني الـ 45 لإماراتنا الحبيبة نجدد لها عهد الحب والوفاء والإخلاص وهو اليوم الذي ولدت فيه دولتنا الفتية وبدأت تقطع الطريق نحو الغد بخطوات ثابتة وواثقة تعرف هدفها.

وأضاف سموه في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ 45 للدولة: أنه في هذا اليوم نتأمل مسيرة الوطن الحافلة بالعطاء والإنجازات ونشد على أيدي قادتنا الذين يبرهنون يوماً بعد آخر أن مصلحة الوطن لا يعلو فوقها شيء وأن رفاه الشعب هو الهدف وهو الأساس وأن التفوق والريادة واستشراف المستقبل غاية يعملون من أجلها كل ساعة وكل يوم.

وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة:

«نحتفل اليوم باليوم الوطني الخامس والأربعين لإماراتنا الحبيبة لنجدد لها عهد الحب والوفاء والإخلاص.

في هذا اليوم ولدت دولتنا الفتية وبدأنا نقطع الطريق نحو الغد بخطوات ثابتة وواثقة تعرف هدفها.

وفي هذا اليوم حملنا إرثنا وماضينا معنا عين على المستقبل وعين تصون إرث الآباء المؤسسين الذين حولوا حلم الوحدة إلى حقيقة هي الأجمل والأكثر رسوخاً واستقراراً في مشاريع الوحدة التي عرفتها المنطقة.

في هذا اليوم بدأنا نكتب حكاية مجد دولتنا ونوفر كل أسباب التقدم والمنعة لها مسخرين كل ما نملك من موارد وإمكانات وطاقات لبناء وطن يبدأ بالإنسان وينتهي بالإنسان فاستحق أن يكون وطناً لأسعد شعب في العالم شعب يتمتع بحياة حرة كريمة شعب يعلنها: «أنا إماراتي وأفتخر».

وفي هذا اليوم المبارك نقف لتأمل المسيرة الحافلة بالعطاء والإنجازات ونشد على أيدي قادتنا الذين يبرهنون يوماً بعد آخر أن مصلحة الوطن لا يعلو فوقها شيء وأن رفاه الشعب هو الهدف وهو الأساس وأن التفوق والريادة واستشراف المستقبل غاية يعملون من أجلها كل ساعة وكل يوم.

لا تزال تلك اللحظة التاريخية متوهجة يوم اجتمع كل من الشيخ زايد والشيخ راشد «طيب الله ثراهما» قبل نحو نصف قرن في دبي لبلورة فكرة الاتحاد والوحدة مدركين ببصيرة القادة العظام قيمة الوحدة لإرساء دعائم دولة راسخة وضمان مستقبل أبنائهما. لقد عرف القائدان التاريخيان أنه لا خيار عن الاتحاد ومن هذه الرؤية الثاقبة قامت دولة الإمارات العربية المتحدة فصنعت تاريخاً يكتب فيه الفرح والإنجاز كل يوم.

واليوم يتواصل الحلم والأمل من خلال أبناء السلف الذين ورثوا العهد وأخلصوا له سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله جميعاً وأدامهم ذخراً لهذا الوطن وسنداً لشعبه الكريم.

اليوم إذ نحتفل بذكرى اتحادنا نقف إجلالاً وإكباراً لإخواننا وأبنائنا الذين يدافعون عن بلادنا ويبذلون أغلى ما يملكون أرواحهم في سبيل عزة هذا الوطن فهؤلاء يجسدون أسمى معاني التضحية والفداء تضحياتهم الغالية سوف تظل محفورة في قلوبنا وسوف نسترشد بها في كل خطوة نقوم بها وفي كل قرار نتخذه من أجل رفعة وطننا ورفاه أبناء هذا الوطن.

أهنئكم أبناء وطني باليوم الوطني الخامس والأربعين بعيدنا جميعاً وأهنئ أصحاب السمو رئيس دولتنا ونائبه وولي عهده وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وحكام الإمارات وأولياء عهودهم رجالاً يسيرون على درب الآباء والأجداد وأسأل الله تعالى أن يحفظ اتحادنا ويوفق قادتنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان».

Email