سعود بن صقر: اليوم الوطني الذكرى الأغلى في تاريخ دولتنا الفتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات أصبحت خلال 45 عاماً دولة حديثة ثابتة الأركان واثقة الخطى تولي كرامة الإنسان ورفعته وبناءه أولوية قصوى لكونه محور العملية التنموية وصمام أمنها وأمانها لتتحقق السعادة لشعبها الكريم الذي بادلها معاني الولاء والإخلاص إيماناً بالثوابت الوطنية الراسخة التي تهدف للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.

وأضاف سموه في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» أنه على مدى 45 عاماً من تجربة الاتحاد هو ما نراه جلياً وواقعاً ملموساً لمفاخر وإنجازات متوالية حققتها الإمارات على الصعيد الإقليمي والعالمي فضلاً عن النهضة الشاملة التي طالت القاصي والداني من شعب دولتنا الحبيبة. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بهذه المناسبة..

تتجدد اليوم الذكرى الأغلى في تاريخ دولتنا الفتية ذكرى التجربة الوحدوية الفذة التي ضربت أروع المثل.. فأصبحت دولة حديثة ثابتة الأركان واثقة الخطى قدما نحو الحداثة بمختلف جوانبها البشرية والحضارية هذه الدولة التي تولي كرامة الإنسان ورفعته وبناءه أولوية قصوى لكونه محور العملية التنموية وصمام أمنها وأمانها لتتحقق بذلك السعادة المنشودة للشعب الكريم كنتيجة حتمية لعلاقة وطيدة بين قيادة رشيدة وشعب بادلها معاني الولاء والإخلاص إيماناً بالثوابت الوطنية الراسخة التي تهدف للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.

واليوم نحتفل بالذكرى الـ 45 لميلاد دولتنا الحبيبة في ظل القيادة الحكيمة لأخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

التزام بالثوابت

إن ما يدعونا للفخر على مدى خمسة وأربعين عاماً من تجربة الاتحاد هو ما نراه جلياً وواقعاً ملموساً لمفاخر وإنجازات متوالية حققتها دولة الإمارات على الصعيد الإقليمي والعالمي فضلاً عن النهضة الشاملة التي طالت القاصي والداني من شعب دولتنا الحبيبة، مع إيماننا الراسخ بأن ذلك لم يكن ليتأتى لولا التزامنا جميعاً بالثوابت الوطنية لاتحادنا المتين الذي دعانا إليه المولى - عز وجل - بقوله تبارك وتعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» صدق الله العظيم، فلا خيار أمامنا سواه وهو السبيل الأوحد لأمننا واستقرارنا وازدهارنا وتقدمنا وصولاً لدولة اتحادية حديثة يرفل قاطنوها بثوب العز والفخر خلف قيادتها الرشيدة التي راهنت على شعبها وأطلقت له العنان لتحقيق الرفعة والمجد للوطن وليساهم في بناء حضارته وتحقيق التطور المنشود في شتى الميادين .

واليوم إذ نحتفل بمرور خمسة وأربعين عاماً على انطلاق مسيرتنا الوحدوية فإنه لا بد لنا من أن نعرج خلال هذه الذكرى على الدور الملموس الذي تبوأه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي انبرى بكل ما أوتي من قوة ونظرة استشرفت المستقبل، فأرسى أساس الاتحاد ودعائمه فسطعت شمسه على ربوع وطننا الحبيب من أقصاه إلى أقصاه وتوالت الإنجازات بفضل متابعته الحثيثة لمختلف المراحل التنموية التي شهدتها الدولة وكل ذلك يعكس مدى تحليه بالصفات القيادية والزعامة التاريخية، مما كان له عظيم الأثر في أن يعم الرخاء والأمان ربوع إماراتنا الحبيبة، وليمتد ذلك أيضاً إلى محيطها الإقليمي من أشقائنا العرب والدول التي تحتاج إلى مساعدة من شتى بقاع العالم ومما يزيدنا فخراً أن قيادتنا الرشيدة واصلت على نهج باني دولتنا الحبيبة «زايد الخير» الذي غرس في نفوس أبنائه معنى البذل والتضحية ».

سفينة الاتحاد

«وها نحن اليوم على متن سفينة واحدة يقود دفتها أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمعية أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقتفين أثر زايد الخير لتتعاظم الإنجازات والمكتسبات في مختلف المناحي ».

Email