محمد بن حمد الشرقي: ذكرى الاتحاد يوم للعرفان بالجميل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أن ذكرى الاتحاد تمثل يوماً للعرفان والاعتراف بالجميل نستذكر فيه كل من أسهم في قيام الاتحاد وشارك في نجاح هذه الخطوة الرائدة التي يتطلع إليها الجميع بكثير من الفخر والإعجاب والتقدير.

وقال سموه في كلمة وجهها عبر مجلة درع الوطن، بمناسبة اليوم الوطني الـ45 للدولة: إن اتحاد الإمارات هو قصة نجاح عظيمة كتبها آباؤنا وأجدادنا ويجب أن نرويها لأبنائنا وأحفادنا ليتعلموا منها أن الإرادة والتصميم والعزم هي السلاح الأمضى والأقوى الذي يمتلكه الإنسان؛ فبها يتحدى الظروف والصعاب ويتجاوز العقبات ويرقى في سلم النجاح والمجد.

وأضاف أن ما حققته دولة الإمارات من نتائج مثمرة وإنجازات مشرفة على مدار45 عاما وعلى جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة طبيعية لما تشهده من حالة فريدة من الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب.

وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بهذه المناسبة: «يعد الثاني من ديسمبر من كل عام مناسبة خالدة لاستذكار الأيادي البيضاء التي أسست اتحاد سبع إمارات في وطن واحد يجمعه أمل واحد وهدف مشترك وهو يوم نسترجع فيه قصة بناء الاتحاد وجهود القادة المؤسسين الذين عملوا بكل إخلاص وتفان لتحقيق الاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

إن «اتحاد الإمارات» هو قصة نجاح عظيمة كتبها آباؤنا وأجدادنا وينبغي علينا أن نرويها لأبنائنا وأحفادنا ليتعلموا منها أن الإرادة والتصميم والعزم هي السلاح الأمضى والأقوى الذي يمتلكه الإنسان؛ فبها يتحدى الظروف والصعاب ويتجاوز العقبات ويرقى في سلم النجاح والمجد.

إن ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من نتائج مثمرة وإنجازات مشرفة على مدار 45 عاماً وفي جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لم يأت من فراغ بل كان نتيجة طبيعية لما تشهده دولتنا الغالية من حالة فريدة من الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب ولما أظهره أبناء الإمارات من حب لوطنهم تجلى في بذلهم أقصى الجهود في مختلف الميادين والقطاعات، وهذا ما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة تحصد أفضل النتائج في وقت قصير لتصبح دولة قوية مزدهرة على كل الأصعدة.

لقد جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة بناء الإنسان مرتكزا أساسيا في عملية التنمية المستدامة التي بدأتها منذ عقود وتسير فيها بخطوات ثابتة نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021.. ولعل ما يسجل لدولتنا الغالية أن مسيرة التنمية تمضي على نحو مطرد ومتسارع في الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا ظروفا صعبة عاقت عملية التنمية في كثير من الدول. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا وجود خطة تنموية سليمة تعتمد على اقتصاد مرن قادر على مواجهة مختلف التقلبات.

إننا نفخر اليوم بما وصلت إليه دولة الإمارات من مراكز متقدمة في عدد كبير من التقارير الدولية التي تعنى بقياس التنمية البشرية ولا شك في أن التقدم في هذه المراكز سنة بعد سنة يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح وعلى نحو مدروس ومخطط له.

إن الروح الوطنية التي غرسها الاتحاد في نفوس أبناء دولة الإمارات على مدار 45 عاما تعكس اعتزاز الإماراتيين بإنجازات الآباء المؤسسين وحرصهم على الاستفادة منها في تحقيق النجاحات الحالية والمستقبلية كي تظل دولة الإمارات قدوة للعالم في مختلف المجالات ساعية إلى تحقيق الخير والسعادة والأمان لشعبها والمقيمين على أرضها.

إن ذكرى الاتحاد تمثل بالنسبة لنا يوما للعرفان والاعتراف بالجميل نستذكر فيه كل من أسهم في قيام الاتحاد وشارك في نجاح هذه الخطوة الرائدة والتي لا يزال الناس يتطلعون إليها بكثير من الفخر والإعجاب والتقدير.

وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وعلى وطننا وعلى شعب دولتنا بالخير واليمن والبركات، وأن يمنّ على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بالصحة والعافية وأن يتغمد مؤسس الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته».

Email