سعود بن صقر:تقدير لمن وهب روحه فداءً للوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، أن احتفال دولة الإمارات بـ«يوم الشهيد» هو تقدير منها للشهيد الذي وهب روحه فداء للوطن وأرخص الغالي والنفيس، وجاد بأغلى ما يملك في سبيل صون الأوطان.

وقال سموه في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة «يوم الشهيد»: إن شهداء الواجب وما سطروه من ملاحم بطولية لهو خير دليل على مدى تلاحم أبناء الوطن مع قيادتهم الرشيدة وإيمانهم المطلق بهذه القيادة بما أوتيت من حكمة وحنكة سياسية ونهج متوازن في تقدير المواقف لما فيه خير دولتنا واستقرارها والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها.

وأضاف أن ملحمة الفداء والتضحيات التي قدمها أبناء شعب الإمارات لم تقتصر على الشهداء، بل تعدتهم بالمواقف الإيجابية والبطولية التي أبدتها أسرهم من ثبات وشموخ واعتزاز وكبرياء لتقديمهم فلذات أكبادهم فداء للوطن.

وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بهذه المناسبة: «لقد أولت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة جل اهتمامها بأبنائها في شتى المناحي.. وتوجت ذلك باحتفالها السنوي بيوم الشهيد إيمانا منها بأن أبناء هذا الوطن هم صمام أمنه وأمانه ومنعته، لذا جاء هذا الاحتفال تقديرا منها للشهيد الذي وهب روحه فداء للوطن وأرخص الغالي والنفيس وجاد بأغلى ما يملك في سبيل صون الأوطان.

إن شهداء الواجب وما سطروه من ملاحم بطولية لهو خير دليل على مدى تلاحم أبناء الوطن مع قيادتهم الرشيدة وإيمانهم المطلق بهذه القيادة بما أوتيت من حكمة وحنكة سياسية ونهج متوازن في تقدير المواقف لما فيه خير دولتنا واستقرارها والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها.

لقد ضرب أولئك الأبطال أروع الأمثلة حينما انبروا بكل ما أوتوا من قوة وصالوا وجالوا في ميادين الوغى من منطلق إيمانهم بأهمية الدفاع عن الحق ونصرته.

لقد سطر أبناؤنا الشهداء بدمائهم الزكية ملاحم بطولية في سبيل العقيدة والمبادئ ودفاعا عن المقدسات والأوطان وليأتي إخوة الشهداء من بعدهم ويكملوا ما بدأه إخوانهم مستشعرين عظم ما قدمه إخوانهم من قبلهم، وليضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية والشجاعة التي لا يعدلها مثيل.

إن القرار السديد لقيادتنا الرشيدة في صد أعداء الحق وإيقافهم عند حدهم كان له عظيم الأثر في نفوس أبناء الإمارات الذين آمنوا وأيقنوا أن وقوفهم إلى جانب أشقائهم في اليمن والدفاع عنهم هو جزء لا يتجزأ من منظومة الدفاع عن سيادة دولتنا الحبيبة والحفاظ على أمنها.

لقد برهن أبناء الإمارات عن حبهم وولائهم لقيادتهم ووطنهم بما لا يدع مجالا للشك أن كل ذلك جاء نابعا من الإرث الذي تربى عليه أبناء زايد الخير من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل على نهجه أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

إن ملحمة الفداء والتضحيات التي قدمها أبناء شعبنا لم تقتصر على الشهداء ذواتهم، بل تعدت ذلك واكتمل العقد الفريد بالمواقف الإيجابية والبطولية التي أبدتها أسرهم من ثبات وشموخ واعتزاز وكبرياء، لكونهم قدموا فلذات أكبادهم فداء للوطن وللقيادة الرشيدة، ولا أدل على ذلك من استعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات المتمثلة في جهوزية جميع أفراد أسرهم للالتحاق بإخوانهم في ميادين الوغى.

الأمر الذي أبهر جميع المتابعين لهم، وعكس أروع الأمثلة في الفداء والتضحية، وكل ذلك ليس بالمستغرب عليهم، فمن تخرج في مدرسة زايد الخير فإنه لا محالة ولا بد أن يكون مثالاً للفداء والتضحية.

إن مما يزيدنا فخراً في يوم الشهيد اهتمام قيادتنا الرشيدة بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهاتهم السامية برعاية أسر الشهداء والاهتمام بشؤونهم، مما يعكس مدى الترابط الوثيق بين قيادة الدولة وأفراد شعبها بمختلف أطيافهم.

ولا يسعني بهذه المناسبة الوطنية إلا أن أشكر أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حفظهم الله، وشعب الإمارات الوفي.

حيث سطروا ملحمة في الترابط أظهرت مدى قوة وحميمية العلاقة بين القيادة السياسية والشعب الكريم، مما ينم عن أن هذه الدولة ارتبط قادتها وشعبها برباط متين كالجسد الواحد واليد الواحدة، كما أود أن أشكر قواتنا المسلحة على الإنجازات التي حققتها في مشاركاتها وما وصلت إليه من تقدم وتفوق.

Email