تحويل القمة الجبلية إلى منطقة سياحية واستقطاب الاستثمارات
المرحلة 3 لطريق «جبل جيس» أبريل المقبل
تعكف حكومة رأس الخيمة على تنفيذ مشروع طريق جبل جيس الذي يصعد عبر طرق جبلية وعرة ومنحدرات حادة ليصل إلى أعلى قمة جبلية في الدولة.
وأعلنت دائرة الأشغال في رأس الخيمة عن إنجاز المرحلة الثالثة للطريق نهاية أبريل 2017 بطول 36 كيلومترا في مراحله الثلاث الذي يصل ارتفاعه إلى 1900 متر عن سطح البحر وتركيب أجهزة إضاءة للاستراحات على طول الطريق لإنارتها بالطاقة الشمسية حيث تضم استراحات ومطاعم ودورات مياه وأماكن ترفيهية متجاوزا تحديات وصعوبات الطبيعة.
وتتمثل فكرة المشروع أساسا في تسوية الأرض وتمهيد الشارع عبر امتداده وتقضي الخطة بإنشاء مشاريع سياحية في القمة الجبلية بمراحل لاحقة لإنجاز الطريق بجانب مبان سكنية سياحية إضافة إلى المطاعم ومواقف جانبية للراحة والحالات الطارئة وسواها من الخدمات والمرافق العامة على امتداد الطريق.
ولمشروع طريق جبل جيس فوائد عدة وجدوى كبيرة من المتوقع أن تنعكس على قطاعات مختلفة في رأس الخيمة والدولة.. أهمها تحويل منطقة جبل جيس والقمة الجبلية إلى منطقة سياحية متكاملة فريدة من نوعها واستقطاب الاستثمارات إلى المنطقة السياحية المتميزة.
إلى جانب ذلك.. من شأن الطريق أن يسهل وصول أبناء القبائل الجبلية للجبال ومنحدراتها وقممها حيث عاش عليها بعضهم فترات متفاوتة من حياتهم قبل قيام اتحاد دولة الإمارات، وتعد موطناً تاريخياً لآبائهم وأجدادهم، كما من شأنه تسهيل مهمة محبي تسلق الجبال وعشاق المناطق الطبيعية.
معلم طبيعي
ويعتبر جبل جيس في رأس الخيمة من أجمل معالم الطبيعة في دولة الإمارات حيث تعلو الثلوج والمياه المتجمدة قمته خلال فصل الشتاء ما يكسبه منظراً خلاباً يجعله مقصداً للمواطنين والمقيمين والسياح.
ويبعد «جيس» عن مركز مدينة رأس الخيمة نحو 25 كيلومترا ويقع بمحاذاة وادي غليلة ويبلغ ارتفاعه نحو 1900 متر عن سطح البحر وهو أحد الجبال التي تتكون منها سلسلة جبال رأس الخيمة.
ويستأثر الجبل بموقع وسط طبيعة خلابة وبيئة جبلية ساحرة تتوسط سلسلة من جبال المنطقة ويطل على عدد من مزارع النخيل والمناطق السكنية المحيطة ليرسم صوراً بديعة فيما تطل المنطقة الجبلية الشاهقة بشكل مباشر وخلاب على ساحل الخليج العربي حيث لا يفصل الجبل عن البحر سوى شريط ضيق يقدر امتداده عرضاً بنحو 6 كيلومترات.
وتكتسي بعض أجزاء قمة الجبل باللون الأبيض الناصع مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في فصل الشتاء فيما تتكدس كميات الثلج والبرد في القمة التي يقصدها السياح والأهالي.
ويستقطب الجبل عشاق الطبيعة ومطاردي تقلبات المناخ ورصد الظواهر الطبيعية من مواطنين ومقيمين والسياح من مختلف الجنسيات.
