طلاب وطالبات جامعة الإمارات:

يوم الشهيد محطة شامخة في مسيرة أبناء الوطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، جاء تعبيراً عن حالة الاعتزاز القوية بتضحيات شهدائنا الأبرار وما يمثلونه من قيم الشجاعة والإقدام والفداء، وتأكيداً أن الوطن لا ينسى أبداً أبناءه الذين يضحون دفاعاً عنه في ساحات العز والشرف، ويعملون من أجل رفعته وعزته سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، بحيث أصبح كل شهيد ملحمة وطنية متكاملة ستظل قدوة ونبراساً لأبنائنا وبناتنا في حب الوطن وعزته.

وبهذه المناسبة أكد عدد من طلاب وطالبات جامعة الإمارات أن يوم الشهيد أصبح محطة وطنية بامتياز في تاريخ أبناء دولة الإمارات، تاريخ كتبت كلماته بدماء طاهرة زكية، يشع منها ضياء المستقبل الذي يُنير لنا درب وحدتنا الوطنية، ويعزز من الهوية الوطنية، ويجسد تطلعاتنا نحو مستقبل آمن وواعد، خلف راية قيادتنا الحكيمة والرشيدة، التي أسس ركائزها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في برنامج التمكين الذي أطلقه سموه، مما ساهم في إيجاد مناهج عمل وطنية.

وأوضح الطلبة أن العمل على إزكاء روح الانتماء والوفاء للوطن والتي تجلت في أبهى معانيها وقيمها الوطنية في تضحيات الشهداء من أبناء الدولة، وأعطت للشباب دوراً ريادياً وقيادياً في صناعة المستقبل. كما عززت تلك التوجهات الوطنية من دور المرأة التي خاضت غمار المشاركة الوطنية في مجالات متعددة منها انخراطها أيضاً في تأدية الخدمة الوطنية.

دور الشباب

وأشارت الطالبة حليمة سالم محمد السعدي من كلية الإدارة والاقتصاد، إلى أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أولت فئة الشباب اهتماماً خاصاً وبات في مقدمة الاستراتيجيات الوطنية، إيماناً منها بأهمية ودور الشباب في صناعة المستقبل، وتحمل المسؤولية الوطنية المبنية على تعزيز اللحمة الوطنية وامتلاك المهارات والخبرات، التي تصب في مصلحة بناء الوطن، وقد كان أبناء الدولة عند حسن ظن قيادتهم بهم، عندما لبوا نداء الواجب دفاعاً عن حرية وكرامة وأمن ومستقبل الوطن، وسطروا بدمائهم الطاهرة تاريخاً وطنياً، بات منهاجاً للأجيال، سيما عندما ضحوا بدمائهم، وسارت مواكب الشهداء تطوف أرجاء الوطن معززة اللحمة الوطنية بكل معانيها وقيمها العليا.

أسس وطنية

وأضافت الطالبة مريم راشد، من كلية الهندسة، إلى أن الإمارات وفي ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة، أرست أسساً وطنية متينة، مبنية على حب الوطن والتضحية والفداء، رائدها في ذلك قيمها ومورثها الوطني عبر الأجيال، وعملت على بناء جيل من أبناء الوطن، مسلحاً بوعي وطني وبقدرٍ عالٍ من المسؤولية، فكانوا الجنود الأوفياء للدفاع عن منجزات الوطن في صورة وطنية رائعة، فجسدوا التطلعات الوطنية نحو آفاق المستقبل، فبادل أبناء الدولة قيادتهم الحب والوفاء والولاء، وقدموا أرواحهم فداء للوطن، مسجلين في صفحات التاريخ سجلاً وطنياً ناصعاً.

تعزيز الهوية

إلى ذلك أشارت الطالبة وداد الحوسني، من كلية العوم الإنسانية والاجتماعية، الى أن ما يميز شباب وشابات الإمارات، أنهم استطاعوا وخلال فترة قصيرة من عمر قيام دولة الاتحاد، من اختصار المسافات، وامتلكوا المهارات والخبرات والكفاءات المعززة بهوية وطنية جامعة، فقد درسوا وتعلموا تحت علم وطني واحد، علم جامع لكل القيم وفي ظل موروث وطني أسس له المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، عندما وضع أركان هذه الدولة المبنية على أسس وطنية متينة، وحدت آمال وتطلعات أبنائها، ومن أجل ذلك كان ولابد من توعية أبناء الجيل وتعزيز الهوية الوطنية، ومدهم بالفكر والوعي.

نفديك يا وطن

وأكد الطالب محمد فضل الزعابي، من قسم العلوم السياسية أن وطننا قدم لنا الأمن والأمان، ويستحق أن يصان، وأن ندافع عنه بالأرواح، وهذا ما أكدت عليه كلمات نشيدنا الوطني الذي نردده في كل صباح «نفديك بالأرواح.. يا وطن» فالتضحية بالدماء هي أكبر ما يقدمه الإنسان، فالأرواح غالية والدماء غالية، لكنها تصبح رخيصة عندما ينادي الوطني.

مجد الأوطان

وأضاف الطالب علي محمد من قسم العلوم السياسية، أن مجد الأوطان لا يبنى ولا يصان إلا بالتضحيات، من أجل أن يبقى الوطن عزيزاً مكرماً مصاناً، ومن أجل ذلك حرصت قيادتنا الحكيمة على تعزيز اللحمة الوطنية، والعمل على بناء وعي سياسي وطني متكامل لدى جيل الشباب في ظل التحديات والأطماع، وقد حرصت الدولة من خلال برامج التوعية والتمكين، على زرع روح الوفاء والانتماء للوطن أولاً وأخيراً، والذي هو واحد من أهم القيم والمواريث الوطنية، التي يتوارثها الأحفاد عن الآباء والأجداد، جيلاً بعد جيل، وقد برهن أبناء الدولة على هذا الشعور الوطني وهذا الانتماء، بأن قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لتراب الوطن، والذود عن حماه، وصون منجزاته ومكتسباته التي حققتها الدولة، كي يكون وطننا للجميع، ينعم أبناؤه بالرخاء والهناء والسعادة، في ظل الأمن والأمان، الذي هو أسس تقدم وتطور الشعوب والمجتمعات والدول.

واحة الأمان

كما أكد الطالب عبد الله إبراهيم الطنيجي، من قسم العلوم السياسية على أننا في دولة الإمارات نعيش في واحة من الأمن والأمان، وكي يستمر هذا الأمن والأمان، لابد من أن ندافع عنهما بكل ما نملك، وبقدر ما نستطيع، فقد حرصت حكومتنا الرشيدة وعبر سلسلة من الخطط والبرامج السياسية والوطنية الهادفة والشاملة، أن تضع نهجاً وطنياً جامعاً، تحت راية مسيرة دولة الاتحاد، تمضي قدماً لتكون جزءاً من تطور المكونات الحضارية لشعوب وأبناء المنطقة والعالم، وتمكنت من تزويد أبناء الجيل إلى جانب المخرجات العلمية العالمية، بمهارات ومفاهيم وطنية وثقافة سياسية واعية، تواكب ركب التطور الحضاري المتسارع، ومن أجل أن يبقى الوطن محاطاً برجاله الأوفياء، لبى أبناؤه النداء، وتسابقوا للانخراط في الخدمة الوطنية، ومن ثم جاءت مرحلة الوفاء بالعهد، وقدموا أرواحهم الطاهرة للدفاع عن حمى الوطن.

ميرة الظاهري:

شباب الوطن على قدر عال من المسؤولية

أشارت الطالبة ميرة الظاهري من كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات، إلى أن شباب وشابات الوطن، يؤكدون كل يوم أنهم على قدرٍ عالٍ من المسؤولية وأداء الواجبات السامية.

وأكدت أن أبناء الإمارات برهنوا في محافل ومواقف كثيرة على قدراتهم، وترجموا ولاءهم وتضحياتهم، وصولاً إلى بذل النفس في سبيل الله والوطن وفداء للدين والعروبة، وقد سالت دماء أبناء الوطن الطاهرة في ساحات المجد والكبرياء للدفاع عن الأمن والأمان والحق والشرعية، ولكي تعيش الأجيال في سعادة ورخاء، ولكي تمضي أيضاً مسيرة الشهادة من كل إمارات ومدن الدولة في عرس وطني جامع موشحة بالعلم، وذلك رمز وحدتنا الوطنية، مشيرة إلى أن شباب الوطن يؤكدون أنهم الأبناء الأوفياء المخلصون لقيادتهم ولدولتهم.

كليثم الكعبي:

وعي وطني وفكر سياسي يلبي التطلعات

أوضحت الطالبة كليثم عقيل الكعبي، من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أن أبناء الدولة وفي غضون سنوات قصيرة من عمر الإمارات في ظل علم دولة الاتحاد، امتلكوا إعداداً وطنياً وفكراً سياسياً واعياً، جسدوا من خلاله التطلعات الوطنية، فكانت دماء الشهداء تسطر بأحرف من نور التضحيات الخالدة من أجل رفعة ومكانة وعز دولة الإمارات، والوقوف خلف قيادتهم الحكيمة والرشيدة.

Email