سارة الأميري رئيس مجلس علماء الإمارات لـ «البيان»:
مبادرات محمد بن راشد بدأت مع خطة الـ 100 يوم
أوضحت سارة الأميري رئيس مجلس علماء الإمارات لـ«البيان»، أن الـ 20 مبادرة الاستراتيجية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تم فعلياً البدء بها مع إطلاق خطة الـ 100 يوم، وأن المجلس بدأ الخطوة الثانية للتواصل مع الجهات الحكومية والشركاء لتفعيلها بخططهم المستقبلية، لافتة أن هناك 3 لجان تم تدشينها لمتابعة المبادرات والتعرف على نتائجها بشكل مستمر، وأنهم تواصلوا مع أفضل الدول التي حققت نجاحات ملحوظة في مجالات البحث العلمي والابتكار للاطلاع والاستعانة بأفضل معاييرهم بهذا الشأن، فضلاً عن الاستفادة من المؤشرات الحكومية بالدولة والجهات التي لها معايير قياسية أثبتت نجاحها، ولفتت أن مجمع محمد بن راشد للعلماء سيتم اختيار أعضائه من خلال لجنة محايدة، مشيرة أن ميدالية الشرف العلمي وضعت اشتراطاتها القياسية بالتعاون مع أبرز الجهات العالمية ذات الشأن في مجالات البحث العلمي والابتكار.
تنفيذ سريع
وبينت الأميري أن الـ 20 مبادرة تستهدف تعزيز بيئة مبتكرة وتخريج علماء إماراتيين مستقبليين، وبدأت خطوات تنفيذها العملية بعد اعتماد خطة الـ 100 يوم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسيتم تباعاً الإعلان خلال الفترة المقبلة عن تفاصيل المبادرات كاملة، مشيرة أن مجلس علماء الإمارات بدأ الخطوة الثانية في تنفيذ المبادرات عبر التواصل مع الجهات والشركاء في الحكومة بهدف تفعيلها ضمن خطط عملهم وذلك حتى تظهر النتائج بشكل سريع ومباشر.
3 لجان
وأبانت أن كل مبادرة سيكون لها مستهدفاتها وخططها الزمنية الخاصة بها تبعاً لكيفية تنفيذها، وهذا يعني أن هناك ما سيتم الانتهاء منه خلال 2017، فيما ستستمر الأخرى حسب جداولها الزمنية المخصصة لها، مشيرة أن المجلس خصص 3 لجان هي لجنة متابعة أداء قطاع العلوم، ولجنة السياسات والاستراتيجيات العلمية، بالإضافة إلى لجنة متابعة المبادرات وهي التي ستتواصل مع الجهات المنفذة للمبادرات، كما أن من اختصاصاتها وضع تقاريرها بشكل مستمر عن كيفية تقدم العمل بها أمام أعضاء مجلس علماء الإمارات.
تجارب دولية
وأبانت أن المجلس عندما بدأ التخطيط لهذه المبادرات تواصل مع العديد من التجارب الدولية المتميزة فيما يخص البحث العلمي والابتكار من ضمنها الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكوريا وغيرها من الدول المتميزة علمياً، وتم التعرف على أفضل المعايير المطبقة لديهم ، وإجراء دراسات مقارنة مع التجارب الناجحة، كما تم الاستعانة بالبيانات الخاصة بمؤشرات عمل الحكومة، فضلاً عن الجهات التي تعتمد معايير خاصة بها ثبت تميزها ونجاحها، خاصة في مجال العلوم، حيث تم التعرف على إنجازاتها ونسب الأبحاث العلمية التي يشتغلون عليها، وسياساتهم لتعزيز الابتكار، فضلاً عن المشاريع التي يجري العمل عليها، كما أنه تم الاعتماد على خبرات أعضاء مجلس علماء الإمارات وتجاربهم الشخصية للاستعانة بها لوضع استراتيجيات المبادرات الـ 20.
خطة طويلة
ولفتت أنه فيما يخص الإعداد لبرنامج نوبل، وتأهيل الطلاب والمواهب ألإماراتية، فإن مجلس علماء الإمارات وضع معايير خاصة لاختيار المبدعين في كل المجالات، بالتعاون مع استشاريين ومتخصصين من دول متقدمة في المجالات العلمية، وتجهيز هذه المواهب يتم من خلال خطة طويلة الامد قد تتعدى الـ 10 أعوام ويتم أثناءها وضع خطط عمل متخصصة بتنوع المجالات التي يدرسونها، وأن ذلك سيستمر مع هذه المواهب خلال مراحل دراستهم وحتى الدراسات العليا والتي ستكون بالشراكة مع أبرز الجامعات العلمية حول العالم.
لجنة محايدة
وقالت إن مجمع محمد بن راشد للعلماء سيضم 100 باحث إماراتي، سيتم اختيارهم حسب شروط قياسية بصدد وضعها حالياً، وأن ذلك سيكون عبر لجنة محايدة تختارهم بناء على إسهاماتهم العلمية ومدى ما حققوه أو من المنتظر الوصول لنتائج بارزة من خلاله، وأن الانتساب إليه يعتبر شرفاً علمياً كبيراً، وسيكون المجمع البوتقة التي ستجمع العقول الرائدة في كل المجالات البحثية والابتكارية.
مقاييس
أكدت سارة الأميري أن ميدالية محمد بن راشد للشرف العلمي ستحظى بتقدير عالمي يجعل الحصول عليها شرفاً يضاهي أبرز الجوائز والميداليات العلمية العالمية، خاصة أن مجلس علماء الإمارات تواصل مع القائمين عليها في دول متعددة ويشهد لها بالتميز.
