انطلاق فعاليات منتدى دبي بعنوان «حكومة الشباب.. حكومة المستقبل»

«أفضل الممارسات» يعزز استثمار الطاقات الشبابية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت أمس فعاليات منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية 2016، الذي ينظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي في مركز دبي التجاري العالمي، تحت عنوان «حكومة الشباب.. حكومة المستقبل»، حيث ركز على دور الشباب واستثمار طاقاتهم الإيجابية في صنع المستقبل.

وشهد المنتدى حضور عدد من المسؤولين وموظفي حكومة دبي، ومشاركة 55 متحدثاً بينهم 51 من الإماراتيين، و4 متحدثين عالميين، ويتضمن 4 جلسات حوارية، و30 محاضرة، ويشارك 20 متحدثاً من شباب الإمارات بينهم 12 مواطنة في جلسات تتحدث عن الشباب وطموحاتهم، وتستمر أعماله مدة يومين.

مشاركة إيجابية

وقال عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي في الكلمة الافتتاحية «تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتفعيل دور الشباب ومشاركتهم الإيجابية في المجتمع ومختلف قطاعات العمل الحكومي كقادة متميزين في حكومة المستقبل، يأتي المنتدى لهذا العام ليحفل بشعار «حكومة الشباب.. حكومة المستقبل» .

وهو يتضمن بين تفاصيله العديد من الأنشطة والفعاليات التي تصب في إطار تفعيل دور هذه الفئة المهمة من المجتمع وترسيخ دورهم البناء في سبيل استثمار طاقاتهم الإبداعية لصنع مستقبل متميز يحلم به جميع أبناء الوطن.

فعاليات مبتكرة

من جانبه أشار الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز إلى أن البرنامج دأب خلال السنوات الماضية على تقديم الجديد في كل نسخة، حيث يتميز منتدى هذا العام بتنوع أنشطته وفعالياته من محاضرات رئيسة وجلسات حوارية، بالإضافة إلى فعاليات مبتكرة هي «سينما أفضل الممارسات الحكومية».

وأضاف:«أن المنتدى يرتقي بمستويات العمل الحكومي إلى مفاهيم عالمية رائدة في تطبيق المنهجيات والسلوكيات الإدارية المبدعة، التي تتبع أسلوب التفكير خارج الصندوق في أداء العمل وتحقيق أعلى معايير الجودة في الأداء، وتجسيد مفاهيم التميز بما يسهم في تعزيز السعادة المجتمعية».

نخب عالمية

وأشار هزاع النعيمي مدير أول مبادرات التميز في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز إلى تميز الفعاليات ونجاحها، والتنوّع الذي شهدته من خلال استضافة نخبة من قادة العمل الحكومي المحليين والعالميين، مؤكداً أهمية الاستفادة من التجارب العالمية في تطوير أداء الجهات الحكومية على اختلاف مواقع العمل.

وشهدت فعاليات اليوم الأول من المنتدى مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وعرض التجارب المتميزة، حيث قدم محمد علي العبار رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية محاضرة بعنوان «بدايات واعدة»، استعرض خلالها لمحة عن بداياته الواعدة كموظف جديد في العمل الإداري والحكومي، وتحدث عن التحديات التي واجهته والطموحات التي حفزته وكيف تغلب على التحديات ومن كان قدوته ودليله في رحلة النجاح.

وقال محمد العبار: إن ما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة ودبي بصفة خاصة يعد مفخرة على مستوى العالم.وأشار إلى أنه عندما فكرنا في إعمار ببناء أطول برج في العالم «برج خليفة»، لم تخطر على بالي فكرة أن البرج شيء جديد لم نتجه إليه من قبل في الدولة وأنه سيفشل، بل وجدت التشجيع من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالبدء فوراً.

وأضاف العبار: أول خطأ أرتكبه هو عدم الحكم على الأمور بالصورة الصحيحة في العمل التجاري، والخطأ الثاني عدم التركيز على الكوادر البشرية، منوهاً بأنه لو ركز عليها في السابق بنسبة 50% لاستطاع تنمية أعماله 10 أضعاف ما هي عليه حاليا.

تطوير الأعمال

بدورها أشارت فرح بانديث، وهي محاضر عالمي وموظفة في مكتب الرئيس الأميركي باراك أوباما - عن مسيرتها المهنية في العمل الحكومي في مؤسسة الرئاسة الأميركية ولاسيما خلال فترة رئاسة أوباما، إلى أهمية التركيز على الاستماع لآراء وأفكار الشباب وتقديم الخدمات بإيجابية، وضرورة التفكير في تطوير الأعمال وإشراك الشباب في التنمية.

كما قدم فرودي مورينج الممثل المقيم لهيئة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحمود العسماوي المستشار الخاص لهيئة الأمم المتحدة /‏ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي محاضرة حول «الشباب في العالم الحديث»، تحدّثا فيها عن دور هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في دعم الشباب.

وتناولا بعض الإحصائيات والنتائج المرتبطة بمبادرات الشباب من واقع أنشطة وفعاليات الهيئات الدولية، وسلطا الضوء على دور الشباب وحكومة الإمارات في العمل الدولي.

طموح

وتناولت جلسة «طموح الشباب» بمشاركة الشيخ ذياب بن خليفة بن حمدان آل نهيان وفرح بانديث، وأميرة أمير مؤسس «وياكم لتنمية شباب الإمارات»، رئيس الجمعية الإماراتية لخريجي جامعة كولومبيا، وأدارها جاسم البستكي أمين عام رواد الأعمال الإماراتية، أهمية التواصل بين الحكومات والشباب وإعطاء فرصة للشباب للتعرف إلى آرائهم وطموحاتهم وأحلامهم وانتقاء الجيد والأفضل منها، ودور الحكومات في دعم طموح الشباب.

وأكد المشاركون أن الجيل الحالي طرأت عليه تغيرات ملموسة عن الأجيال السابقة من حيث حب الاستكشاف والفضول نحو المعرفة، لافتين إلى أن الدولة منحت الشباب عامة والنساء خاصة مستوى تعليماً راقياً يعكس عقول قادتها مع التأكيد أنه لا يوجد مستحيل وعلى كل شاب استثمار مهارته البدنية والعقلية في تحقيق طموحه، مع بذل المزيد من الجهد، والتأكيد على ضرورة الدمج بين القطاعين الحكومي والخاص.

دعم مستمر

تحدّث الدكتور أحمد بن علي النائب الأول للرئيس التنفيذي - الاتصال المؤسسي، في مؤسسة الإمارات للاتصالات في محاضرة بعنوان «دور اتصالات في دعم مشاريع الشباب» عن الدور المتميز للمؤسسة في دعم مشاريع الشباب ومساعدتهم على الانخراط في الحياة العملية. وقال: «بلغت كلفة البنية التحتية في الألياف الضوئية حوالي 28 مليار درهم.

وقامت المؤسسة بدعم التعليم والفصل الذكي والهيئات والخدمات الطبية، وانترنت الأشياء بهدف إسعاد المتعاملين، وقدمت دعماً للشباب وابتعاثهم للدراسة ودعمت البحث العلمي ورواد الأعمال».

Email