«الرقابة الغذائية» .. مكانة مميزة على خارطة الغذاء والزراعة العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تكللت مسيرة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية منذ إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قرار تأسيسه، ليكون الجهة المسؤولة عن تحقيق سلامة الغذاء واستدامة موارده في إمارة أبوظبي، بما يُجسد حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة أبوظبي كمدينة مثالية للعيش الكريم وجودة الحياة.

ويُؤكد سعيها المستمر لتحقيق رفاهية وسعادة وسلامة كافة مواطني وسكان الإمارات، بباقة من المنجزات التي تحققت بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي وضعت مسألة سلامة الغذاء وأمنه وتنمية القطاع الزراعي والثروة الحيوانية على رأس أولوياتها، والمتابعة الحثيثة لمجلس إدارة الجهاز برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي لم يألُ جهداً في تسخير كافة الإمكانات التي تضمن الارتقاء بمستوى الأداء وتطوير القدرات التي قادت إلى تحقيق تلك المنجزات.

تطور كبير

وأكد راشد الشريقي مدير عام الجهاز بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء الجهاز الحكومي في أبوظبي أن الإمارة شهدت تطوراً كبيراً وازدهاراً ملموساً على الصعد كافة، ورسخت مكانتها كعاصمة ثقافية واقتصادية لها ثقلها وأهميتها الاستراتيجية، فأصبحت محطة مضيئة على خارطة الاقتصاد العالمي وقبلة رئيسة للاستثمار.

وشهدت قفزات كبيرة ومهمة في كافة المجالات خاصة في مجال الغذاء، حيث شهدت على مدار السنوات الأخيرة نقلات نوعية وملموسة في مجال الرقابة على الأغذية المتداولة في أسواقها وضمان سلامتها، حيث شكل تأسيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية علامة فارقة وأحرز نتائج إيجابية شملت قطاعات الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية معززاً بذلك منظومة الأمن الغذائي في الإمارة.

وأضاف أنه ومن خلال توظيفه لأحدث التقنيات وتطبيقه استراتيجيات ذكية ومبتكرة نهض الجهاز بقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية وقطع مراحل متقدمة في طريق تحقيق التنمية المستدامة في هذه القطاعات الاستراتيجية التي تعد ركيزة مهمة في ضمان أمن الغذاء وتوفيره في كافة الأوقات والظروف.

كما أن الجهاز ومن خلال حضوره المحلي والإقليمي والعالمي رسخ مكانة أبوظبي على خارطة الغذاء والزراعة العالمية، وجعل منها منصة موثوقة لكافة الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بالأغذية والزراعة.

مستقبل

وبين الشريقي أن المستقبل يحمل المزيد، وأن الابتكار والتميز في كافة المجالات والقطاعات هما السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ومواكبة التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم من حولنا، وأن الإنسان هو عماد تحقيق تلك التنمية لذا فإن تأمين أساسيات الحياة كالغذاء السليم والمغذي له يعد أولوية ساهم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال السنوات الماضية في تحقيقها، مؤكداً أن الجهاز وبكفاءات كوادره سيحقق المزيد لما فيه مصلحة هذا الوطن وشعبه الطيب.

ولفت إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قطع شوطاً كبيراً نحو تحقيق هدفه الاستراتيجي في تطوير قطاع ذي تنمية مستدامة في مجال الزراعة وسلامة الأغذية بهدف توفير الغذاء الآمن للمجتمع وحماية صحة الحيوان والنبات وفي الوقت ذاته الترويج للممارسات الزراعية والغذائية السليمة عبر سياسات ولوائح ومعايير جودة وأبحاث وبرامج توعوية فعالة ومتكاملة، منوهاً بأن الجهاز عاكف على مواصلة جهوده في تطوير قطاع غذائي آمن ومستدام، يلبي تطلعات القيادة الرشيدة في توفير كافة سبل الرخاء والسعادة لمواطني الدولة المقيمين على أرضها.

وأوضح أن حصول إمارة أبوظبي على 99% في معدل السلامة الغذائية وفق آلية القياس المعياري لمؤشر معدل السلامة الغذائية الذي تم إعداده بواسطة خبراء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) العام الماضي، يجسد حجم الإنجازات التي حققها الجهاز في سبيل توفير أرقى مستويات السلامة الغذائية في أبوظبي.

مؤكداً أن الجهاز خلال السنوات التي تلت تأسيسه عام 2005 تكفل بضمان وصول المواد الغذائية السليمة والمغذية للمستهلكين متمسكاً بمبدأ ينص على أن المستهلك خط أحمر، وعليه عمل مع كافة المؤسسات والأفراد المتعاملين مع الأغذية على تطبيق معايير سلامة صارمة، أثمرت بتعزيز ثقة المستهلكين بالمنتجات الغذائية المعروضة في أسواق الإمارة وإدراكهم أن في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية هو العين الساهرة على سلامة غذائهم.

وأشار إلى أنه ومنذ ضم قطاع الزراعة للجهاز في العام 2007، شهد القطاع قفزات واضحة تمثلت في الارتقاء بمستوى الإنتاج الزراعي المحلي وزيادة اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة في مزارع أبوظبي، بالإضافة إلى تطبيق عناصر الاستدامة في القطاع من خلال ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الري وتأمين موارد بديلة كاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.

تسويق

وأكد أن برامج دعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية التي نفذها الجهاز أسهمت بشكل فعال في تمكينهم من الاستمرار في هذه المهنة ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تشكل حجر الزاوية في منظومة الأمن الغذائي، وشجعتهم على التوجه نحو تطبيق برامج إنتاج مجدية اقتصادياً، قابلة للتسويق وذات قدرة تنافسية، آمنة وذات جودة عالية.

ونفذ الجهاز منذ إنشائه في مارس 2005، بموجب القانون رقم (2) الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، باقة من المشاريع وأطلق 54 تشريعاً تشمل القوانين والأنظمة والقرارات والأدلة الإرشادية وأدلة الممارسة.

والتي تركت أثراً واضحاً على واقع السلامة الغذائية وقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في الإمارة، كما أطلق الجهاز وثيقة السياسة العامة للزراعة وسلامة الغذاء وسياسة تعريف وتسجيل الحيوانات.

Email