«خدمات أشغال رأس الخيمة» تنقله إلى حديقة الحيوانات

اشتراه شبلاً.. وتخلى عنه أسداً هزيلاً

■ خلال نقل الأسد بعد تخديره | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدافع الفضول اشترى شبلاً من صديقه قبل 4 أشهر، رغبة منه في مجاراة الشباب الهاوين لتربية الحيوانات، رغم أنه لا يلمّ بأسس وآليات التعامل مع الحيوانات المفترسة أو طريقة تدريبها وتربيتها، ليشبّ الشبل ويصبح أسداً ضعيفاً، حيث لم يستطع صاحبه الجديد، التعامل معه لا سيما بعد أن رآه على هيئة أسد كبير، فتركه فريسة للمرض وعدم النظافة إلى أن ضاق به الحال، فاتصل بدائرة أشغال رأس الخيمة طالباً الحل منهم.

المهندس أحمد محمد الشحي مدير إدارة الخدمات العامة في دائرة أشغال رأس الخيمة، أوضح أن الدائرة تلقت بلاغاً من صاحب مزرعة أول من أمس يريد التخلص من أسد، وأشار إلى أن قسم الخدمات العامة بالدائرة أرسل فريقاً بيطرياً مختصاً وفريق طوارئ بالتعاون مع مدير حديقة الحيوانات بالإمارة، حيث قام الفريق الطبي بتخدير الأسد والسيطرة عليه ونقله في سيارة مخصصة إلى حديقة الحيوانات بالإمارة.

خطورة

وأكد الشحي خطورة تربية الحيوانات المفترسة في المنازل على أهل البيت وعلى المقيمين في المنطقة كاملة في حال هروبه، لافتاً إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي الجهة المسؤولة عن منح تصاريح تربية الحيوانات في المنازل أو المزارع بشكل عام، ولا تمنح تصاريح لتربية الحيوانات المفترسة للأشخاص، وإنما يقتصر الأمر على مراكز الإكثار أو حدائق الحيوانات ووفق اشتراطات الأمن والسلامة.

وأشار إلى أن الحيوانات المفترسة ذات طبيعة متغيرة، ويمكنها القيام بحركات عدائية فجائية دون سابق إنذار، وهو الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً في حالة تربيتها في أماكن تجمعات أفراد المجتمع، لافتاً أن الدائرة تعاملت مع أكثر من حالة مشابهة للسيطرة على الحيوانات ونقلها للحديقة لرعايتها.

وأضاف الشحي: أن قسم الخدمات بالدائرة صادر منذ بداية العام الجاري 155 حيواناً سائباً «جمال وأغنام وماشية» من شوارع وطرق الإمارة والتي تشكل تهديداً على سلامة قائدي المركبات.

تواصل

وأوضح جاسم علي صاحب ومدير حديقة الحيوانات في رأس الخيمة، أن صاحب المزرعة تواصل مع إدارة الحديقة أمس الأول، مطالباً بنقل الأسد الذي اشتراه من صديقه قبل 4 أشهر وهو شبل إلا أن الأسد كبر حجمه، ويصعب رعايته أو التعامل معه بتنظيف الحظيرة، وعلى الفور تم الانتقال للمزرعة، حيث تبين أن الأسد يعاني من حالة ضعف وسوء تغذية.

وأشار إلى أن المزرعة تقع بمنطقة جبلية ما تطلب توفير سيارة مجهزة للمنطقة الجبلية وتشمل قفص الحماية والمتوفر بمركز إيواء الحيوانات التابع لدائرة الأشغال والخدمات العامة بالإمارة، لافتاً إلى أن عملية تخدير الأسد ونقله للحديقة استغرقت ساعتين، حيث يخضع لرقابة وعناية حثيثة من قبل فريق الطب البيطري بالحديقة، قبل إدخاله ضمن مجموعة الأسود أو التبرع به لحديقة حيوانات أخرى.

خصوصية

وأكد جاسم أن الحديقة تعطي خصوصية وأماناً للإبلاغ عن الحيوانات التي يصعب التعامل معها لنقلها للحديقة بهدف الحفاظ عليها، ومنها قرد البابون المفترس، وغيرها من الحيوانات المفترسة حيث تم التعامل مع 10 بلاغات خلال الفترة الماضية لتسليم تلك الحيوانات للحديقة، لافتاً إلى أن الحديقة تضطر لاستلام الحيوانات رغم صغر مساحة الحديقة ونقص الأقفاص، مشيراً إلى أن الحديقة هي الوحيدة في الدولة التي تتسلم الحيوانات المرباة بطريقة غير قانونية، بهدف عدم إطلاقها في البرية ونشر الوعي البيئي.

أخطار

أوضح جاسم علي أن تربية الحيوانات المفترسة داخل المنازل أو المزارع الخاصة يعد أمراً غير منطقي، حيث إن البعض يتباهى أمام ضيوفه بوجود أسد في منزله، غير مدرك للأخطار التي قد يسببها الحيوان، بعد اقتنائه وهو صغير، حيث يكون منظره جميلاً ولطيفاً، لتبدأ المشكلة عندما يكبر الحيوان ويقوم بحركة يفقد على إثرها الشخص حياته أو يصاب بعاهة مستديمة.

Email