مليون درهم غرامة المخالفين

«راصد» يراقب تصريف النفايات في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت المهندسة هند محمود رئيس قسم الدراسات والتخطيط البيئي في بلدية دبي، إن هناك إجراءات تتبعها البلدية للتعامل مع النفايات الخطرة بكافة أنواعها، ومن ضمنها النفايات الطبية، لافتة أن هناك 15 شركة معتمدة لنقل النفايات الخطرة من كافة المنشآت الطبية وبكل أنواعها سواء مستشفيات أو عيادات، وأنه لا توجد أي منشأة خارج إطار المراقبة يمكنها التخلص من نفاياتها بعيداً عن أعين الرقابة.

وتطرقت إلى نظام «راصد» الذي يتم من خلاله مراقبة كافة خطوات عملية نقل المخلفات الطبية، بحيث يكون هناك تصريح بيئي للمركبات الناقلة، وأن يكون الشخص الذي يقود المركبة مؤهلاً للتعامل مع النفايات الخطرة، كما أنه توجد علامات تحذيرية على المركبات وعليها أيضاً أرقام تحذيرية في حالة حدوث تسريب ما بحيث يمكن التعامل معه باحترافية.

ولفتت أن هذا النظام يراقب أي إلقاء عشوائي للمخلفات بأي مكان، ولذلك فإن هناك رقابة صارمة على تحرك المركبات الناقلة وصولاً لمرحلة تسليمها للمحرقة بجبل علي، مشيرة أنه في حالة ثبوت وقوع المخالفة، فإن الغرامات تبدأ بـ200 ألف، وقد تصل لمليون درهم غرامة والحبس في بعض الحالات.

نظام إلكتروني

وأبانت أن هناك نظاماً إلكترونياً وفرته إدارة البيئة للتخلص من النفايات وأن أي متعامل يمكنه الدخول للنظام لتحديد الكميات التي يجمعها من مصادره، حتى يمكنه أخذ تصريح بذلك ومزاولة مهمته وفق معايير رقابية كثيرة، كما أن النظام يفيد في رصد العملية الإحصائية للأطنان التي يتم توريدها للمحرقة للتعامل مع هذه المؤشرات مستقبلاً.

وأوضحت أن لديهم برنامجاً رقابياً على المستشفيات من خلال فرق تفتيش تعمل طوال اليوم على مدار الأسبوع، وتقوم بمراقبة كافة المنشآت الطبية ومتابعة أدائهم وفق المعايير الرقابية التي وضعت لهم، وأنه في حالة وجود سلبيات فإنه يتم مناقشتها ومحاولة تجنبها لاحقاً، ويتم ذلك من خلال توعية دائمة.

وأفادت أن لديهم تواصلاً دائماً مع هيئة الصحة في دبي، فيما يتعلق بكيفية التخلص من أي شحنات طبية غير مرغوب فيها، سواء لانتهاء صلاحيتها أو لخطورتها من خلال النشرات الدورية العالمية، حيث نضمن تخلصاً آمناً لهذه الشحنات، خاصة أن هناك بعضاً من ضعاف النفوس قد تسول إليهم أنفسهم بإعادة استخدام بعضها، كما أن الرقابة تصل للمنافذ الحدودية بهدف مراقبة أي شحنات طبية تصل البلاد، كما أن الأدوية التي يتم سحبها عالمياً تصادرها هيئة الصحة ويتم التخلص منها بعد أخذ التصاريح اللازمة من خلالنا.

 وأكدت أنه لا توجد أي منشأة طبية كبيرة أو صغيرة تمارس عملها خارج نطاق رقابة البلدية والجهات المسؤولة، كما أن الترخيص الذي يعطى للشركات الناقلة يتيح لنا السيطرة على المنشآت الطبية بشكل تام.

100% التزام الشركات الناقلة

أكدت هند محمود أن نسبة التزام الشركات الناقلة للمخلفات الطبية 100%، وأن أكثر التحديات التي قد تواجههم كجهات رقابية هي التخلص غير القانوني للمخلفات بشكل عام، في الأماكن المفتوحة كالصحراء أو البحار على سبيل المثال، لافتة إلى أن النظام الإلكتروني الرقابي قضى تماما على هذه السلبيات، وأن نسبة الشركات المخالفة لا تتعدى 1%، وأنه لا توجد حالات تخلص عشوائي للنفايات الخطرة، ومن ضمنها الطبية، وأن التحدي الحقيقي الذي يواجهونه هو ضمان عدم تخلص بعض الجهات من مخلفاتها بطرق ملتوية، خاصة أن التخلص غير القانوني له أضرار بيئية كبيرة على البيئة، خاصة مع تحللها من حرارة الشمس ودرجات الحرارة العالية، والتي قد تسبب تسريباً للمياه الجوفية ما يمثل خطراً، ولذلك فإن الرقابة تتم بشكل دقيق جداً.

Email