كشف نتائج دراسة لحالات مقبوض عليها خلال الربع الثاني من العام الحالي

خليل المنصوري: 3 أسباب تقف وراء حالات التعاطي الجدد و«الأقراص» الأكثر استخداماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، عن نتائج دراسة أجرها قسم الرعاية اللاحقة في إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حول حالات متعاطين جدد ألقت شرطة دبي القبض عليهم خلال الربع الثاني من العام الجاري لأول مرة، حيث بينت الدراسة أن هناك 3 أسباب دفعت هذه الفئة إلى التعاطي للمرة الأولى تتمثل في "أصدقاء السوء" و"الوضع الأسرية" و"التجربة والفضول".

وأوضح أن الدراسة تم إعدادها حول المقبوض عليهم لأول مرة خلال الربع الثاني (ابريل، مايو، يونيو) من العام 2016 والذين تمت دراسة حالتهم الاجتماعية والاسرية والتعرف على بداياتهم في التعاطي والأسباب والدوافع التي لها علاقة مباشرة لتعاطيهم المخدرات بالإضافة لدراسة الجانب المادي لهم ما ساعد على فهم الأسباب التي تكمن وراء توجههم للمخدرات.

وبين اللواء المنصوري أن قسم الرعاية اللاحقة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يجري دراسات في الجوانب الاجتماعية للمتعاطين وذلك لمعرفة الأسباب الرئيسية التي تدفعهم للدخول إلى عالم المخدرات المظلم، وأن الدراسة الجديدة اشتملت على استمارة لبحث حالات التعاطي من عدة جوانب مثل: الجنس، المناطق السكنية، المتعاطين من إمارات آخرى، الفئة العمرية الوضع الاجتماعي، المستوى التعليمي، الوضع المهني، أسباب التعاطي(الشخصية)، نوع المخدر، والربط بين الفئة العمرية ونوع المخدر.

وبين أن عدد المتعاطين المقبوض عليهم لأول مرة خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغ 54 شخصاً، وهم من شملتهم الدراسة، مشيراً إلى أن الدراسة أظهرت أن الأقراص المخدرة احتلت المرتبة الأولى في التعاطي بنسبة (79.63%) وذلك بسبب سهولة الحصول عليها من عدة مصادر سواء كانت بطريقة غير مشروعة عن طريق المروجين وتجار المخدرات أو مشروعة عن طريق (العيادات، المستشفيات، الصيدليات) عبر استخراج الوصفات، فيما كانت باقي المواد المخدرة من غير الأقراص نسبتها قليلة جداً ضمن هذه الفئة.

وأكد أن الدراسة بينت أن الذكور هم النسبة الأعلى من المقبوض عليهم لأول مرة بنسبة (88.89%) وأظهرت أن 57.40% من المتعاطين الجدد من المستوى التعليمي الثانوني، تليه المرحلة الإعدادية بنسبة 25.92%، ثم المرحلة الجامعية بنسبة 12.96 %، فيما تصدرت الفئة العمرية من(21-25سنة) الفئة الأعلى تعاطياً بنسبة (40.75%) ثم الفئة العمرية من(26-30سنة) بنسبة (18.51%)، والفئة العمرية من(15-20سنة) بنسبة 18.51%.

إلى ذلك، أكد العقيد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، وجود تراجع في أعداد المتعاطين الجدد، مشيراً إلى أن الحملات التوعوية التي نظمتها الإدارة أثبتت فعاليتها في التوعية من خطر المخدرات لدى جيل النشئ ما انعكس إيجابياً على انخفاض نسب التعاطي. 

وبين أن نتائج الدراسات والقياس الذي تجريه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أثبت وجود تراجع كبير في حالات التعاطي، مشدداً على أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تُعنى بالعمل على التوعية بمخاطر السموم ومعرفة أسباب توجه الأشخاص لتعاطيها.

وأوضح أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نظمت خلال الربع الثالث من العام الجاري 45 فعالية، منها 30 معرضاً توعوياً للوقاية من أضرار المخدرات و15 محاضرة، وتلقت عبر الرقم المجاني (800400400 )، خلال الربع الثالث من العام الجاري 114 مكالمة.

وأشار إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تولي الجانب التوعوي في قضايا المخدرات اهتماما بالغاً، حيث يقع على عاتق قسم التوعية بأضرار المخدرات نشر الثقافة التوعوية بكافة أشكالها وأنواعها وأنماطها لتصل للهدف المنشود وهو تقليل عدد متعاطي المخدرات والحد من انتشارها وتوعية الجمهور بمخاطرها.

وأكد أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تنتهج سياسات عدة للحد من انتشار المخدرات كالحملات التوعوية أو المحاضرات أو المعارض، وهذه السياسات تساهم في زرع الوعي لدى الأبناء وذويهم حول مخاطر المواد المخدرة وكيفية الوقاية منها.

 

Email