الوكيل المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة لـ «البيان»:

الانضمام لتحالف الزراعة الذكية مناخياً قريباً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة لـ «البيان» أن تعزيز الزراعة الذكية بالإمارات ومنها الزراعة المائية والعضوية، يمثل هدفاً آنياً يعملون على تحقيقه، ولذلك فإنهم بصدد الانضمام للتحالف العالمي للزراعة الذكية مناخياً، لافتاً إلى الخدمات التي تقدم بشكل دائم للمزارعين للارتقاء بقدراتهم وتنعكس وفراً إنتاجياً زراعياً، وتشمل برامج تدريبية وتطبيق تقنيات جديدة.

نهج جديد

وقال إن الوزارة وضعت نهجاً جديداً للزراعة المائية وبعد نجاح خططها وانتشارها وتبني الوزارة لها، أصبح من الضروري الآن إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال، وأن الزراعة المائية تعتبر زراعة المستقبل نظراً لشح الموارد المائية والأرضية خاصة أن هذه الزراعة توفر المياه والأرض، حيث يمكن زيادة الإنتاج دون التوسع في استخدام الأراضي، مؤكداً أن المستقبل القادم هو للزراعة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وأقل المساحات الممكنة والموارد المتاحة، لافتاً أن هذا هو التحدي الذي يواجهونه ويعملون على تسهيله ونقله للمزارعين.

تحالف عالمي

وأضاف أنهم يدعمون جميع أنواع الزراعة الذكية وأنهم بصدد الانضمام للتحالف العالمي للزراعة الذكية مناخياً، ومنها الزراعة المائية والزراعة العضوية، وهناك خطط جديدة تهدف إلى إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال والاستفادة من الخبرات الدولية والدروس المستفادة من دول ذات خبرات طويلة في هذا المجال.

تقنيات حديثة

وأفاد إنه تم تطبيق تقنيات عدة لإنتاج الأسمدة العضوية (الكمبوست) في المزارع وكذلك تطوير أساليب لمكافحة الآفات وتقنيات التسويق حتى أصبح المزارعون قادرين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتهم، كما عملت الوزارة على تحديث وتطوير التشريعات التي تساهم في إدخال مدخلات إنتاج عضوي متطورة مثل الأسمدة والبذور من أجل تطوير وتوسعة نطاق الإنتاج العضوي في الدولة.

برنامج تدريبي

وذكر أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج تدريبي للمزارعين في مجال الإرشاد والدعم الفني وبناء قدراتهم حول أسس ومبادئ الزراعة العضوية، وذلك لتشجيع المزارعين في الدولة على تبني نمط الزراعة العضوية وتطوير هذا النوع من الإنتاج، ويشمل البرنامج محاور عدة هي: آلية التحول إلى الإنتاج العضوي والحصول على شهادة المنتج العضوي، وكيفية تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها بما يضمن نمواً متوازناً للمحاصيل المزروعة عضوياً، بالإضافة إلى تدريب حول سبل مكافحة الآفات الزراعية وبرامج تدريبية حول تسويق المنتجات العضوية.

وتابع أن البرنامج يشمل جزءاً خاصاً بالإنتاج الحيواني العضوي وتدريب المزارعين حول متطلبات هذا الإنتاج من حيث مواءمة المكان، والتغذية، واللقاحات، وتسويق المنتجات الحيوانية العضوية، موضحاً أنه من أجل استدامة وتطور الزراعة العضوية في الدولة .

اقتصاد وطني

وفيما يتعلق بزراعة النخيل لما لها من دور في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، أوضح أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات وحزمة من الخدمات، خاصة أن المساحة المزروعة بأشجار النخيل ارتفعت من 60 هكتاراً فقط في سبعينيات القرن الماضي إلى أكثر من 185 ألف هكتاراً في الوقت الحالي، في حين ازداد إنتاج التمور من حوالي 8000 طن متري إلى أكثر من 750 ألف طن في الفترة نفسها. وتحتل الإمارات بذلك المرتبة الرابعة عالمياً والثالثة عربياً في إنتاج التمور، وتسهم بحوالي 11% من حجم الإنتاج العالمي من التمور.

وذكر أنه تم صيانة ومتابعة 3500 مصيدة ضوئية موزعة في المناطق المختلفة بمعدل زيارة واحدة شهرياً للتأكد من صلاحية المصائد وكفاءة عملها، بالإضافة إلى علاج الأشجار المصابة بسوسة النخيل الحمراء، حيث إن العدد المستهدف علاجه خلال العام 2016 هو 35000 شجرة، ويتم علاج هذه الأشجار بناءً على البلاغات التي يتم تلقيها من المزارعين أو من خلال الكادر العامل في المبادرة ويجب علاج الأشجار المصابة خلال 48 ساعة من تلقي البلاغ .

مبادرة «نخلينا»

وتطرق إلى مبادرة «نخلينا» التي وفرت عدداً من الخدمات للمزارعين شملت صيانة ومتابعة 23000 مصيدة فرمونية موزعة في المزارع المشمولة في المبادرة بمعدل مصيدة لكل 100 شجرة نخيل، وتتم زيارة هذه المصائد بشكل دوري من قبل الفرق المتخصصة . واكد أن المبادرة أطلقتها الوزارة في المناطق الزراعية الشمالية والوسطى والشرقية، وتشمل حوالي 7700 مزرعة نخيل تضم حوالي 2.5 ملايين نخلة، وأن الوزارة تهدف في هذه المبادرة بصورة أساسية إلى تطبيق مبادئ المكافحة المتكاملة للآفات لخفض نسبة الإصابة إلى (1.5%) بنهاية عام 2017 .

4000

تطرق سلطان علوان إلى تنفيذ نحو 4000 زيارة إرشادية شهرياً لمزارع النخيل في المناطق الشمالية من الدولة وتشمل دبي، الفجيرة، الشارقة، رأس الخيمة، عجمان، أم القيوين، ومتابعة العمليات الزراعية في المزارع من قبل مهندسي الكادر الإرشادي التابع للشركة المنفذة، فضلاً عن تنفيذ حملات رش لاستهداف ما لا يقل عن مليون شجرة نخيل موزعة على مختلف المناطق المشمولة في المبادرة وهي جميع الإمارات الشمالية، بالإضافة إلى إعداد برامج شهرية.

Email