تخصص في طور النضوج يبحث عن مواطنين

«الإرشاد السياحي» .. أهل رأس الخيمة أدرى بكنوزها

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«أهل الإمارة أدرى بمقوماتها»، عنوان المرحلة المقبلة في مهنة الإرشاد السياحي بإمارة رأس الخيمة، فالتخصص يحتاج إلى سفير حقيقي ممن يقطنون المنطقة، وهو ما تعززه هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وتزرعه في نفوس شباب الإمارة.

ولا يقتصر دور المرشدين السياحيين على مرافقة السياح وإرشادهم إلى الأماكن السياحية المهمة والمعالم الأثرية والتاريخية والمتاحف، وإعطائهم معلومات عنها فحسب، بل يعطيهم الصورة الحقيقية الناصعة لأهل البلد من خلال الاحتكاك به في الجولات السياحية التي تمتد إلى أيام وأسابيع.

الهيئة تؤكد أن فرص العمل والاستثمار في قطاع الترفيه والسياحة في رأس الخيمة أصبحت كبيرة، وفي تطور مستمر بفضل القيادة الحكيمة والتخطيط الجيد لصناعة السياحة.

توطين

ويقول مدير عام الهيئة هيثم مطر لـ«البيان»: «نتطلع دائماً إلى توظيف المواطنين، تحديداً في مجال السياحة لما يمتلكونه من معرفة تمكِّنهم من ترويج بلدهم بشكل أفضل، ولتحقيق ذلك، فقد قمنا بالتعاون بشكل وثيق مع جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا، بإنشاء برنامج تدريبي يتيح للطلاب فرصة التعرف إلى الأقسام المختلفة في الهيئة».

ويمكن المركز الذي تم إنشاؤه، بحسب مطر «من استخدام الشباب معرفتهم وحماستهم بالمساعدة على تطوير المنتجات المقدمة، والترويج لثقافة وتراث الإمارة عن طريق المواهب الشابة، وبالتالي إنتاج جيل جديد من المرشدين السياحيين من الدرجة الأولى في الإمارة».

ويؤكد مطر أن «هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة ستبقى تبحث عن المواهب الشابة وتوفر لها الدعم اللازم من خلال التعليم أو من خلال إعطائهم الفرصة للحصول على الخبرات العملية، كما سنستمر في تمكين وتطوير المواهب الإماراتية، وتشجيعهم على العمل والنمو في مجال السياحة».

حداثة عهد

بدورها تذكر الطالبة بدور عبدالله الظفير أن ثقافة المرشد السياحي في رأس الخيمة حديثة عهد، وتحتاج وقتاً لترتفع وتيرتها، ورأت أهمية توفير برامج لدعم المرشدين من قبل هيئة تنمية السياحة.

وشددت على أن وجود المرشدين السياحيين يعتبر أحد العناصر الأكثر فعالية في القطاع، فهم يؤثرون كثيراً في الصورة التي يكوِّنها أي سائح عن أي معلم سياحي أو موقع تاريخي، ما يضفي الانطباع الإيجابي الذي يحمله السائح عن البلد الذي يزوره.

ودعت الظفيري إلى إيجاد برنامج يستقطب الشباب للعمل في مجال الإرشاد السياحي بالإمارة، خصوصاً أن هناك الكثير من البرامج والأنشطة والفعاليات المتعلقة بقطاع السياحة شهدتها الإمارة في الآونة الأخيرة.

سفراء

من جانبها، أشارت الطالبة آسيا الشحي، إلى أن عملية تعزيز السياحة أمر مهم جداً، ولذلك تمنت أن تولي هيئة السياحة الاهتمام بالمرشد ودعمه في المواقع الأثرية والسياحية التي تستقطب الزائرين والسائحين إليها بشكل مستمر، حيث يعد المرشد السياحي المتمكن أحد مقومات نجاح السياحة في أي بلد، فهو سفير لوطنه في الداخل.

كما يعد المرشد السياحي بحسب الشحي، الواجهة التي يمكن أن تلعب دوراً لا يشاركه فيه أحد في التعريف بالوطن وبما يمتلكه من مقومات النجاح سياحياً وثقافياً، «مما لاشك فيه أن نجاح صناعة السياحة تتطلب مرشداً مؤهلاً وعلى قدر جيد من العلم والثقافة والمعرفة الدقيقة بما يقدمه من وجبة معرفية وثقافية للسائح سواء أكان من الداخل أو الخارج».

اهتمام ودعم

وفي السياق ذاته، يذكر المواطن يوسف إبراهيم، أن الإرشاد السياحي يجب أن يحظى بالاهتمام والدعم المناسبين؛ باعتباره نشاطاً مهمّاً يوفِّر فرص العمل، ويُسهم في التعريف بحضارة رأس الخيمة ومقوماتها السياحية.

ويبين أنه يجب أن يتم تأهيل الشباب المواطن للعمل بالسياحة، ومدِّهم بالقواعد الأساسية؛ لأن المرشد السياحي ليس هو المخول الوحيد بالتعريف بمكتسبات البلد بل يتعداه إلى صاحب المركب، وحتى سكان المناطق السياحية الجبلية بالكامل، كما أن اكتساب وتعلم المهارات والاطلاع على تجارب الدول السياحية في مجال الإرشاد السياحي أمر مهم للغاية، من شأنه أن يجذب مزيداً من السياح إلى الإمارة ويتيح لهم فرصة الاستماع بمناظرها الطبيعية.

خدمات

قال هيثم مطر إن برنامج المرشد السياحي سيؤثر إيجاباً في اقتصاد رأس الخيمة، نظراً للدور المهم الذي يؤديه المرشدون في نشر ثقافة رأس الخيمة وإرثها الطبيعي الممتد، كما سيساعد البرنامج على الارتقاء بمعايير هذه المهنة والخدمات التي تقدمها لجمهور الباحثين عن كل ممتع وجديد.

Email