مواكبة للمبادرة على المنصات الرقمية لــ «البيان»

وجوه مختلفة و«لكنات» متنوعة في فيديوهات تفيض بالولاء للدولة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ما الذي يربط كوريا الجنوبية بنيجيريا؟، ما الصلات التي تشبك بولندا مع الأردن؟، ماذا بين لبنان وآيسلندا؟، وأين مصر من الصين؟، هذه أسئلة من السهل الاسترسال بتوليفها، رغم الاحتمالات الكثيرة التي تبرز للإجابات. قد يقول قائل: التجارة، أو المناخ، أو مباراة عالمية لكرة القدم، أو عرض موسيقي مشترك، أو، معاذ الله، توتر أو اشتباك سياسي.

لكن، هناك إجابة تبدو أعمق وأكثر سلاماً وتسامحاً، وأقوى حضوراً على تلك النوعية من الأسئلة. عبارة من كلمتين، تختصران الكثير: «العيش المشترك». وهي عبارة تبدو اليوم غير مكتملة، أو عصية على التحقق، أو حلماً عاطفياً.. لو لم نضف إليها: «.. على أرض الإمارات».

«على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، عبارة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، تبدو صالحة للاقتباس بدرجة موائمة أكثر من أي يوم: «على أرض الإمارات ما يستحق دوماً الحياة، وما يستحقه الراغبون بحياة رسالتها هي التآلف والتسامح والسعادة والتعايش.. كلها قيم إنسانية تصلح لأن تشكل عناوين لتجربة العيش المختلط بين ما يقارب مئتي جنسية، من مختلف الأعراق والثقافات والانتماءات والديانات، على أرض واحدة، تحت سماء واحدة، وبقلب واحد ممتلئ بالحب لدولة الإمارات قيادة وشعباً.

من هنا، تنبثق رسالة مبادرة #عبر_عن_حبك_للإمارات، التي أطلقها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق، سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أمس، من ضمن برنامج خليفة لتمكين الطلاب (أقدر)، وهي المبادرة التي تسمح لتلك القلوب، كل بحسب ما يهوى وينبض، أن يعبر، بكلمات صادقة وبسيطة، ومفعمة بالحيوية والانتماء، عن المشاعر التي يختزنها أصحاب هذه القلوب لدولة الإمارات.

مواكبة لهذه المبادرة، ودعماً لها ولأهدافها النبيلة، تطلق «البيان»، عبر «البيان TV»، فيديوهات، تظهر شهادات لشخصيات من مختلف العرقيات والإثنيات، تصرح عن هذا الحب، وتشكله على طريقتها. وجوه مع ابتسامات عريضة، وعيون لامعة، وجباه مرفوعة، وملامح تنضح بالحياة والمحبة. من الإمارات، الأردن، لبنان، مصر، فلسطين، بولندا، نيجيريا، باكستان، كوريا، فرنسا، إيران، أوكرانيا وغيرها.. تحتشد هذه الوجوه لكي تقول كلها بصوت واحد، إنها تحب الإمارات، وإنها ممتنة لفرص الحياة والأمان التي حصلت عليها هنا، على أرض التسامح والسعادة. فهذا جورج مينا من مصر، طالب جامعي شاب، وجد أن أفضل طريقة يعبر بها، هي تأكيده أنه بوسعه أن يمشي في أي وقت من اليوم في أي مكان، من دون أن يشعر إلا بالأمان، وهذا راجيش من الهند، يقول مبدياً بتأثر كبير: «هاجر جدي إلى هنا منذ زمن، وأمضى والدي جل حياته، وأنا ولدت هنا، وأشعر أنه وطني»، بينما يصدح صوت آخر: «هنا بلد الكرم»، ليرد ثالث: «سافرنا الشرق والغرب، وليس هناك مثل بلادنا».

هي دعوة مفتوحة، ومبادرة راقية، لأنها تجمع الناس على الخير والمحبة وتثمين الأمن والسلام. #عبر_عن_حبك_للإمارات، هي رسالة إلى المجتمعات في كل مكان، بالصوت والصورة، أنه مهما اختلفت ألوان البشرة، وتغيرت طريقة اللكنة، وتعددت الانتماءات والقناعات، إلا أن هناك بين البشر الكثير مما يجمعهم، ويؤلف قلوبهم، فقط لو توفرت لهم البيئة الملائمة التي تقودها أفكار نبيلة ورؤى واسعة ولامعة، كما هي تلك المشاعر التي تطل من عيون الوجوه التي أظهرتها فيديوهات «البيان».

 

Email