مؤسسات الدولة تحتفي باليـوم العالمي للمسنين

كبار السن في الإمارات يبادلون الـوطن العطاء والسعادة والرفاهية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تجنّد الإمارات مؤسساتها الحكومية والخاصة والمجتمعية في خدمة ورعاية كبار السن، متخّذة دائماً زمام المبادرة في إنشاء المراكز المتخصصة، وتوفير دور الرعاية اللائقة، ومضاعفة المساعدات المادية والمعنوية التي تضمن لهذه الشريحة حياة كريمة ترتقي إلى درجة السعادة والرفاهية في مجتمع لا يتوقف عند حد من العطاء..

وفي اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف اليوم؛ 1 أكتوبر من كل عام؛ تجدد دولة الإمارات موقعها في خانة الصدارة على صعيد الاهتمام بالآباء والأجداد، وتقيُّدها بهذه المهام الأخلاقية من باب العادات والتقاليد وتعاليم ديننا الحنيف، بما يفضي إلى مزيد من العطاء المتبادل بين الوطن وأبنائه.

بدورها؛ قدمت هيئة تنمية المجتمع في دبي برامج نوعية تلبية لتطلعات كبار السن، وكشفت عن التطور الكبير الذي شهدته خدمات كبار السن والشوط المهم الذي قطعته الهيئة بالتعاون مع شركائها في تحسين جودة حياتهم واندماجهم ومساهمتهم في الفعاليات المجتمعية.

وأشارت الهيئة إلى أن بطاقة ذخر، المصممة لتقديم خدمات وتسهيلات وتخفيضات لكبار السن، تمكنت خلال عامين فقط على بدء خدماتها من الوصول إلى أكثر من 62% من كبار السن في إمارة دبي، كما تم مضاعفة عدد الشركات والجهات المشاركة بها حوالي 3 مرات خلال الفترة نفسها.

عدد تقديريوبينت الهيئة أن العدد التقديري لكبار السن الإماراتيين في دبي هو 8730 مسناً، وأن كل كبار السن المعروفين لدى أي من الجهات الحكومية يتم تحويلهم للهيئة للحصول على بطاقة ذخر والاستفادة من خدماتها.

ووصل عدد الجهات المشاركة في البطاقة لـ 90 جهة تشمل المؤسسات الحكومية وموفري خدمات الرعاية الصحية وصيدليات ومستشفيات وعدد كبير من المؤسسات التجارية المنوعة.

وتعمل هيئة تنمية المجتمع والجهات الموفرة للخدمات في بطاقة ذخر على تطوير شراكة نوعية تحقق الفائدة القصوى لكبار السن وتساهم في تسهيل حياتهم وتخفيف أعبائهم.

خبرات تراكمية

وأوضح خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع أن بطاقة ذخر باتت تشكل جواز مرور مميز لحاملها تتيح له الحصول على تسهيلات في إجراءاته ومعاملاته بما يتماشى مع ثقافتنا وموروثنا في احترام وتقدير كبار السن.

وكانت هيئة تنمية المجتمع أطلقت خلال العام الماضي برنامج »تواصل الأجيال«، بهدف الاستفادة من خبرات ومعارف كبار السن ونقلها لفئة الشباب عبر محاضرات دورية يقدمها كبار السن وتنظم في المدارس أو مجالس الأحياء، وقدم »تواصل الأجيال«، خلال أقل من عامين أكثر من 60 محاضرة استفاد منها حوالي 1500 طفل وشاب.

وقدم برنامج هيئة تنمية المجتمع للرعاية المنزلية »وليف«، منذ انطلاقه في العام 2013 وحتى نهاية أغسطس من العام الجاري 68135 خدمة لكبار السن الإماراتيين ممن يعيشون بمفردهم في دبي، منها 17517 خدمة تم تقديمها خلال العام الجاري.

171

وأشرفت هيئة تنمية المجتمع على تدريب 171 قائماً بالرعاية من الفئات المساعدة العاملين لدى كبار السن أو أسرهم وفق أحدث برامج الرعاية والتأهيل. وبلغ عدد المستفيدين من برنامج »وليف« منذ انطلاقه حوالي 266 كبير سن، وتم دمج عدد كبير منهم بنجاح مع أسرته ليعيش مع أبنائه ويتلقى رعاية يومية في ظروف مثالية.

وقال الكمده: شكل افتتاح نادي ذخر لكبار السن خطوة مهمة في تغيير النمط التقليدي لطرح برامج التمكين، حيث وفر فضاءً مثالياً لتجمع كبار السن وتعزيز استفادتهم من الأنشطة والبرامج المنوعة التي تهدف لشغل أوقات فراغهم بصورة إيجابية وفعّالة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية. ويستقبل النادي حالياً حوالي 130 كبير سن.

وأضاف: تحقيق تحسين ملحوظ في حياة كبار السن في الإمارة دفعنا إلى توسيع إطار البرامج ووضع منهجيات علمية لما ستكون عليه فترة التقاعد لكبار السن في المستقبل. وطرحنا خلال العام الجاري برنامج »للتقاعد بداية«.

واختتم الكمده: »نعمل على تنظيم جلسات حوارية للشباب، للتعرف على رؤيتهم لمرحلة التقاعد واستشراف ما ستكون عليه احتياجات كبار السن بعد 3 أو 4 عقود، حيث يتوقع أن تصل نسبة كبار السن في إمارة دبي إلى حوالي 30% من نسبة عدد السكان الإماراتيين«.

رحلة بحرية

واحتفالاً باليوم العالمي لكبار السن، نظمت هيئة تنمية المجتمع رحلة بحرية في سفينة »البوم«، لكبار السن الأعضاء في نادي ذخر.

ورافق كبار السن في الرحلة خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وحمد محمد حارب، شريك ومدير عام قرية البوم السياحية، وعدد من المديرين التنفيذيين في الهيئة والمشرفين على نادي ذخر. وشملت الرحلة عدداً من الفقرات المنوعة وتناولاً لوجبة الغداء إضافة إلى توزيع الهدايا على كبار السن.

لقاء «ذخر» بعد فراق 45 عاماً

شاءت الأقدار أن تجمع صديقين في نادي ذخر الاجتماعي بعد فراق دام لـ 45 عاماً، حيث تحدث الوالد شامس الشامسي عن القصة فقال: »كنا في جلسة من جلسات النادي نتبادل الحوار، وعيني تلتقي بعين شخص شعرت أني أعرفه، وهو كذلك كان ينظر لي بين الحين والآخر وكأنه يحاول تذكر وجهي، وفي لحظة ما التقت أعيننا وعرفت أنه صديق الطفولة الذي فرقت بيني وبينه الأيام لسنوات طويلة.

وقمنا من مقاعدنا في اللحظة نفسها وتعانقنا ونحن نكاد لا نصدق هذه الصدفة السعيدة التي هيأت لنا استعادة أجمل مراحل العمر سوياً، وقضاء ما تبقى منه سوية، واستعادت صداقتنا شبابها وعنفوانها وكأنما لم نفترق أبداً«.

وهذه ليست القصة الوحيدة في هذا الإطار بل هناك العديد من القصص المشابهة التي جمعت بين أصدقاء فرقت بينهم الظروف والأيام تحتضنها قاعات النادي وصالاته.

مسنون: قيادتنا ردت الجميل وأشعرتنا بأهميتنا في المجتمع

على هامش احتفال هيئة تنمية المجتمع في دبي ضمن اليوم العالمي للمسنين، أكد عدد من كبار السن أن القيادة الرشيدة ردت جميل ما قدموه لهذا البلد المعطاء، وأشعرتهم أنهم عنصر فاعل في المجتمع ولديهم أدوار كبيرة، وثمنوا الخدمات التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع، لاسيما بطاقة »ذخر«.

وتحدث الوالد محمد حسين عبدالله عن المنافع الكثيرة التي ينطوي عليها الحصول على بطاقة ذخر لكبار السن التي تصدرها هيئة تنمية المجتمع في دبي مجاناً لكبار السن من مواطني الإمارة ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، والتي تؤهلهم للحصول على الكثير من الخدمات الحكومية، وقال: »منذ حصولي على البطاقة .

وأنا أتمتع بالكثير من الراحة والسعادة بسبب تسهيل كل الجهات الحكومية لمعاملات حاملي البطاقة، إضافة للخصومات والخدمات المجانية التي نحصل عليها في كثير من الجهات الحكومية والخاصة، والأهم أنه أشعرنا بتقدير المجتمع لخدماتنا التي قدمناها على مدى سنوات طويلة من العمل والكد، وهي مكافأة جميلة ومبادرة متميزة تتماشى مع توجيهات حكومتنا الرشيدة في إسعاد كل فئات المجتمع«.

تغيراتوتحدث محمد صالح بداه »أبو عايدة« العضو المتطوع في نادي ذخر الاجتماعي التابع وعضو اللجنة الاستشارية، عن التغيير الذي أحدثه النادي في حياة المنتسبين له.

وقال: »بعد أن كان المسن يجلس منطوياً على نفسه في زاوية منزله أو منزل أحد أبنائه، تمكنا في النادي من منحه حياة اجتماعية جديدة، لتحقيق السعادة والرضا ودمجه في المجتمع، عبر العديد من الجلسات الحوارية والاجتماعية التي نشجع فيها المسن على المشاركة في الحوار، وبتنا نلاحظ تغييرات كثيرة عليه فبعد الاكتئاب والخجل والانطواء، أصبح مشاركاً بفعالية في أنشطة النادي المختلفة، وفي المسابقات والفعاليات المستمرة التي نقيمها لهم.

عودة

قال أبو عايدة: بعد فترة من تواجد المسن في نادي ذخر، نلاحظ تغيراً كبيراً في مظهره وعنايته بنفسه وبشكله الخارجي، كما لاحظنا تحسن صحة الكثيرين، وباتت حركتهم أفضل ويصرون على المشاركة في الأنشطة البدنية والمسابقات.

برنامج زايد للإسكان: 573 قرار دعم سكني

أصدر برنامج الشيخ زايد للإسكان 573 قرار دعم سكني لفئة كبار السن منذ إنشائه، وأكدت المهندسة جميلة محمد الفندي مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان أن البرنامج يولي اهتماماً بالغاً بفئة كبار السن ويسعى إلى تحقيق استقرارهم السكني من خلال تقديم الدعم السكني الملائم لهم وتوفير مسكن يتناسب واحتياجاتهم.

وانطلاقاً من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم اللازم والرعاية الحثيثة لفئة كبار السن في كافة مناحي الحياة، قام برنامج الشيخ زايد للإسكان بتوفير المسكن الملائم لفئة كبار السن مع الأخذ بعين الاعتبار توفير مساكن وفق أفضل المعايير الصحية وبما تتناسب ومتطلبات هذه الفئة ومن خلال خطة شاملة استهدفت دراسة حالات كبار السن وحصر احتياجاتهم السكنية.

والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإيماناً بالمنهجية المتقدمة للعمل الحكومي في الإمارات.

والمرتكزة على الجودة والتميز وتقليل نسبة المتعاملين في مراكز سعادة المتعاملين إلى 80%، أطلق البرنامج مبادرة »ما نسيناكم« .

والتي استهدفت كبار السن في الدولة من خلال تقليل نسبة المتعاملين من فئة كبار السن وإصدار قرارات الدعم السكني لهم دون الحاجة لحضورهم، إذ قام البرنامج بحصر جميع طلبات كبار السن وقام بالتواصل والتنسيق مع الجهات الحكومية لاستيفاء المستندات المطلوبة ومن ثم دراسة واعتماد الطلبات واختيار النماذج التي تتناسب ومتطلباتهم وأخيراً اختيار المسكن الملائم ضمن مشاريع المجمعات السكنية.

ويقوم البرنامج بمجموعة من المبادرات تشمل الوصول للمتعاملين من فئة كبار السن في منازلهم لإنجاز معاملاتهم ومساعدتهم في البدء بتنفيذ مشاريعهم السكنية، وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص وتوجيهات معالي الدكتور المهندس عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي.

وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة البرنامج بضرورة تقديم وتوفير الخدمات المتميزة للمتعاملين وخاصة كبار السن من خلال التوجه إلى أماكن تواجدهم وتقديم كل ما يحتاجونه من خدمات في مقارهم.

وفي نفس السياق، قالت مدير عام البرنامج، إن هذه المبادرات من شأنها دعم التلاحم المجتمعي وتحقيق التنمية والترابط الاجتماعي ورفع مستوى الارتقاء بالحس الوطني بالوصول إلى هذه الشريحة أينما كانت ومهما تباعدت أماكن سكناهم.

وأضافت مدير عام البرنامج، أن المبادرة تعد إحدى الخدمات المضافة التي يقدمها البرنامج لمتعامليه إذ يعطي البرنامج أولوية دراسة الحالات لفئة كبار السن دون عائل من خلال حرصه على أن يلبي لهم مساكن تتلاءم واحتياجاتهم في مشاريع المجمعات السكنية أو خدمات ما بعد استلام الموافقة السكنية من فئة بناء جديد.

حيث يقوم مهندسو البرنامج بمتابعة مشاريعهم السكنية واستلام المشروع من البداية حتى يتم تسليمه مع مراعاة التصاميم الملائمة لهم وهو ما يوفر لهم عناء ومشقة بناء المسكن.

ويسعى البرنامج لضمان توفير مستقبل أكثر استقراراً لفئة كبار السن من خلال توفير الدعم السكني الملائم لهم والمتناسب مع احتياجاتهم.

خدمات 5 نجوم وخطط تنموية للاستفادة من خبراتهم

 

تبذل الإمارات من خلال مؤسساتها الحكومية والخاصة والمجتمعية جهوداً كبيرة لرعاية كبار السن، عبر توفير الدعم اللازم لهذه الشريحة المجتمعية، بإنشاء المراكز المتخصصة ودور الرعاية التي تقدم خدمات عالية المستوى، فضلاً عن توفير مساعدات الضمان الاجتماعي التي توفر حياة كريمة لهم، وكشفت وزارة تنمية المجتمع مؤخراً عن وجود 402 مسن يستفيدون من رعايتها ودعمها.

حيث تقدم الوزارة خدمات مباشرة لهم، تتنوع بين الإيواء في دور الرعاية، ويستفيد منها 7 مسنين في دار الرعاية الموجودة في عجمان، وخدمة الوحدة المتنقلة لرعاية كبار السن في منازلهم.

ويستفيد منها 295 مسناً، والبرامج الاجتماعية والصحية والنفسية والعلاجية والترفيهية، والمبادرات والأنشطة لزائري دور الرعاية، ويستفيد منها 100 مسن، فيما تستحوذ فئة المسنين على 33% من إجمالي الحالات المسجلة في قاعدة بيانات مساعدات الضمان الاجتماعي للوزارة، التي يتجاوز عددها 42 ألف حالة، بواقع 13 ألفاً و939 حالة.

خدمات متعددة

ووفرت الوزارة من خلال دور الرعاية ومراكز التنمية الأسرية التابعة لها وبالتعاون مع المراكز الصحية بالدولة حزمة كبيرة من الخدمات والمبادرات التي تعتني بهم وتوفر لهم كافة سبل الراحة، حيث توجد وحدات متنقلة تقدم لهم خدمات متعددة، كالوحدة المتنقلة التي تقدم خدمات العلاج الطبيعي والاجتماعي والنفسي والصحي للمسن.

بالإضافة للغرفة الذهنية الثابتة والمتنقلة، وغرفة العلاج الطبيعي باللعب، وخدمة السبا، كما توفر الوزارة خدمة المسن الزائر ويتلقى فيها جميع الخدمات من خلال زيارته لدار الرعاية، فضلاً عن خدمة (مساندة) وهي من الخدمات المجتمعية للمسنين المحتاجين بحيث يتم توفير الكراسي المتحركة وغيرها من الأجهزة.

مفهوم تنموي

وتعتمد خطة الوزارة على الانتقال من مفهوم الرعاية إلى التنمية، لذا تم عبر مراكز التنمية الأسرية للمسنات إعداد برامج تدريبية عدة، تشمل الأعمال اليدوية والفنية والتطويرية، لإقامة مشروعات تسهم في رفع المستوى المادي والمعنوي، والمحافظة عليهن كفئة منتجة، كما نظمت برامج تدريبية ومبادرات للتعرف إلى الخصائص الشخصية والوظيفية للمتقاعدين، وطورت الوزارة الخدمات المقدمة لهم.

والتي تهتم بمساعدتهم على العيش في مساكنهم، ومع أسرهم في بيئة آمنة مستقرة، فضلاً عن إيواء المحتاج منهم وتأمين الإقامة اللائقة لهم من مأكل وملبس ومشرب.

وتقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والنفسية والتعليمية والصحية والترفيهية، التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، ما يوثق الصلة مع أسرهم والبيئة الخارجية، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية العامة، ووقايتهم من أمراض الشيخوخة بالتعاون مع وزارة الصحة فضلاً عن إقامة معارض لبيع منتجاتهم وتخصيص أرباحها لهم.

«نوصلكم»

وأطلقت الوزارة مؤخراً مبادرة »نوصلكم«، والتي تستهدف الوصول إلى المسنين في جميع مناطق الدولة، بما في ذلك المسنون في المناطق السكنية والمدن الكبرى.

بالإضافة إلى كبار السن في دور المسنين والمستشفيات واستراحات الشواب، وتستهدف المبادرة تحويل خدمات الوزارة إلى خدمات متنقلة تصل للمواطنين والمستفيدين حيثما كانوا، وتضمن تيسير إنجاز معاملاتهم وتذليل أي صعوبات قد يواجهونها، ويشارك في المبادرة أكثر من 100 باحث وباحثة من الوزارة بالإضافة إلى مشاركة باحثين من بعض الدوائر المحلية والجمعيات ذات النفع العام.

فريق بحث

ويقوم الباحثون بزيارة المسنين والتعرف إلى احتياجاتهم، وعلاقاتهم بأسرهم ومدى قيام الأبناء والأحفاد بواجبهم تجاه آبائهم والتواصل معهم، والتعرف إلى علاقة المسن ببيئته الاجتماعية واندماجه في المجتمع، وقد أهلت الوزارة فريق البحث على طريقة استيفاء الاستبانة المطلوبة، وضمان احترام المسنين وتوقيرهم.

وإشعارهم بأن الدولة حريصة على توفير الحياة الكريمة واللائقة لهم، ومساعدتهم على ضمان الشيخوخة النشطة لهم، وإدماجهم في المجتمع والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم ونقلها إلى الأجيال الصاعدة، وسيتم توظيف النتائج التي ستسفر عنها المبادرة في إيصال المساعدة الاجتماعية إلى مستحقيها بطرق ميسرة وسهلة، وفي أن تنفق تلك المساعدة على المسن وأسرته في حال وجودها.

كما أنها ستعمل على التنسيق مع جميع وزارات الدولة والدوائر المحلية ومؤسسات العمل الأهلي لتوفير احتياجات المسن الصحية، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

وفي تقديم خدمات نوعية جديدة للمسن تتناسب وما أحرزه عالمنا المعاصر من تقدم علمي وتقني لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي، وسترفع نتائج الدراسة إلى مجلس الوزراء مرفقة بالخطط والبرامج والمشاريع والمبادرات التي سيتم تنفيذها ضمن خطة الحكومة الاتحادية المقبلة للسنوات 2017-2021.

أصدقاء المسنين

وأنشأت الوزارة جمعية أصدقاء المسنين والتي تضم عدداً من المتطوعين وذوي الخبرة والكفاءة في مجال رعاية المسن، وتهدف الجمعية إلى مساعدة المسن في الحصول على الخدمات التي يحتاجها، وتوفير وسائل اتصال المسن مع فئات المجتمع ومؤسساته.

وتسهيل تعامله مع الدوائر الحكومية في إنجاز المعاملات سريعاً، والمحافظة على حقوقه التشريعية، وتلقي الشكاوى المختلفة والعمل على فتح قنوات لحل هذه الشكاوى، بالإضافة لعمل ندوات وورش عمل لتوعية المسن وتثقيفه من الناحية الصحية والاجتماعية والقانونية.

رعاية صحية

وعززت الوزارة الخدمات الصحية المقدمة للمسنين عبر توفير الرعاية الخارجية لهم من خلال المراكز الصحية، والمستشفيات لتوفير العلاج اللازم والمتطور حسب حالته، والعمل على تقديم خدمات الصحية المنزلية للمسنين من رعاية طبية واجتماعية بمنزله داخل أسرته وتوفير عناء الانتقال للمراكز والمستشفيات.

والتأكيد على دور الأسرة تجاههم، والاستفادة من خبرتهم العلمية والعملية من الجنسين في مختلف المجالات الصحية والأمنية والإحصائية والتجارية، والاستفادة من خبراتهم، والتواصل المباشر مع المسنين في كافة أنحاء الدولة.

وتوفر مبادرة (مساندة) ويمكن من خلالها تلقي التبرعات من الأسر والمؤسسات والجمعيات الخيرية وأفراد المجتمع لتوفير الأجهزة والأدوات الصحية، كما تستطيع الأسر المحتاجة من خلال هذه المبادرة استعارة هذه الأجهزة والاستفادة منها، وتهدف المبادرة لتوثيق العلاقات المجتمعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات.

وتحقيق استفادة كبرى للأجهزة الموجودة، والتعاون مع أسر المسنين لتحقيق أفضل رعاية منزلية لهم، كما أطلقت الوزارة برنامج تحفيز العمل التطوعي والذي يعمل على تحفيز المسنين للمشاركة في الأعمال التطوعية ليكون عضواً فعالاً بالمجتمع.»

"  بطاقة مسن "  تساند من هم فوق الـ60

وفرت وزارة تنمية المجتمع »بطاقة مسن« وهي مخصصة لمن تجاوزوا الستين عاماً وتوفر حزمة من الخدمات والتسهيلات لهم، وتشتمل البطاقة على مزايا تتضمن خصومات على الخدمات والمنتجات وتسهيل إنهاء المعاملات، بالإضافة إلى الخطة الوطنية للمسنين لمواجهة التحديات التي تتمثل في ارتفاع أعدادهم وتنامي احتياجاتهم السنوات المقبلة وتقديم خدمات ذات جودة عالية لهم.

كما طورت سبل رعاية المسنين وحمايتهم وتوفير الأمن والسلامة لهم من خلال برنامج (قياس درجة المخاطر) التي قد يتعرض لها المسن من الناحية البيئية والصحية والاجتماعية.

فضلاً عن تشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية المسنية وإعداد البرامج التدريبية لهم، وتعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه المسنين لدى كافة فئات المجتمع من خلال تنظيم ورش عمل وندوات تثقيفية بطرق رعاية المسن الاجتماعية والنفسية والصحية، وتوفير بيئة آمنة له والاستفادة من خبرات مؤسسات الدولة الصحية والأمنية والتعليمية والبيئية الحكومية.

«المضيف» استراحة للترفيه

تضم استراحة »المضيف« جلسة ومكتبة ومطبخاً والكثير من الألعاب الترفيهية تقدم لكبار السن من غير المقيمين في دور الرعاية، وتهدف إلى تشجيع المسنين على التواصل والاندماج بالمجتمع ومع بعضهم البعض وإشراكهم في الأنشطة المختلفة التي تنظم بهدف إخراج المسنين من حالة العزلة ورفع درجة الوعي الثقافي والطبي من خلال ورش العمل والدورات الصحية والاجتماعية التي تنظم فيه.

وكانت وزارة تنمية المجتمع نظمت خلال العام الماضي (ندوة جودة الخدمات) المقدمة للمسنين وقد شاركت فيها جميع الجهات ذات العلاقة في الدولة بالإضافة إلى وزارات الشؤون الاجتماعية من دول مجلس التعاون الخليجي، وكان محور الندوة هو الوقوف على التحديات الراهنة والمستقبلية التي قد تواجه نوعية الخدمات المقدمة للمسنين ومدى جودتها.

كما أطلقت الوزارة برنامج تحفيز كبار السن لإعادة دمجهم وتفعيل دور المسن في أسرته وفي المجتمع الخارجي، لتحقيق التماسك الأسري في مجتمع دولة الإمارات، كما شجعت الوزارة إلى إنشاء جمعية المسنين وأصدقائهم، وقد صدر القرار الوزاري بإنشاء هذه الجمعية.

Email