تقرير: المرأة الإماراتية قادرة على المشاركة بجدارة في مسيرة النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجلت مظاهر النهضة النسوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في عدة مستويات ووجوه، أثبتت فيها المرأة الإماراتية، قدرتها على المشاركة بقوة وجدارة في مسيرة النهضة والبناء، التي شهدتها البلاد منذ أن أرسى دعائمها، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على خطاه، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وبمؤازرة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. انطلقت المرأة الإماراتية بأفكارها وإبداعاتها وتضحياتها في مختلف المجالات، بدءاً من الحرص على سلامة وصلابة النشء وتنشئتهم التنشئة السليمة، مروراً بمواكبة بناء وتكوين الإنسان الإماراتي على ركائزه الحضارية المتينة، المستندة على القيم الإسلامية والعادات العربية النبيلة، والحضارة الإنسانية المشتركة، وصولاً إلى استنهاض الروح الابتكارية والإبداعية لدى الإنسان الإماراتي بشكل عام، والمرأة بشكل خاص.

وانطلاقاً من أهمية دور المرأة الإماراتية في تأسيس ومواكبة النهضة والبناء، سعت الناشطات والقيادات النسوية بتشجيع ورعاية من القيادة الرشيدة في الدولة، إلى تأسيس اتحادات وجمعيات نسوية، تبرز من خلالها المرأة الإماراتية أدوارها في التنمية والتطور، إلى جانب أخيها الرجل، وتؤطر من خلالها أنشطها ومهاراتها، وتنمي موهبتها وحرفيتها التي تجلت في كثير من الصناعات والإبداعات التقليدية والمعاصرة، وتحيي من خلالها مبادراتها المختلفة، ومساهماتها في مختلف مفاصل وصور الأعمار، والبناء، وتبرز فيها معارفها الثقافية والاجتماعية والفنية.

وهكذا، تأسست أول جمعية نسائية في أبوظبي، هي «جمعية نهضة المرأة الظبيانية» في 8 فبراير 1973، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي رعت العمل النسوي في دولة الإمارات، وقادته وواكبته منذ فجر التأسيس، إلى ما وصل إليه من تطور ونماء وحضور خلاق في مختلف المحافل الداخلية والإقليمية والدولية.

بعد ذلك توالى تأسيس الجمعيات النسائية في باقي إمارات الدولة، حيث برزت الحاجة لتنسيق جهود وأهداف هذه الجمعيات وتكاملها، ولهذه الغاية، تم تأسيس «الاتحاد النسائي العام» في 27 أغسطس 1975، وانتخبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة للاتحاد، وسعت سموها إلى تأطير وتطوير الاتحاد النسائي في الدولة، ليواكب ويساير ويسهم في مختلف تحديات ومراحل الطفرة التي شهدتها الإمارات، خلال المراحل والحقب اللاحقة، بدعم ومؤازرة من مؤسس البلاد، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، والقيادة الوطنية الرشيدة من بعده.

ومع إعلان تأسيس الاتحاد النسائي العام، بدأت المرأة الإماراتية تأخذ دورها الطبيعي بشكل ممنهج ومنظم، مسايرة ومواكبة لركب البناء والتعمير.

Email